أردوغان يزور واشنطن مطلع مايو المقبل
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قال مسؤولون أتراك وأميركيون -اليوم الجمعة- إن من المقرر أن يستضيف الرئيس جو بايدن نظيره رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض يوم التاسع من مايو/أيار المقبل، في أول زيارة يقوم بها الرئيس التركي إلى واشنطن منذ أن كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وتأتي الزيارة بعد تقارير عن توتر وخلافات بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل أن تصدق أنقرة على طلب السويد الانضمام إلى الحلف في يناير/كانون الثاني بعد تأخير استمر 20 شهرا، في حين أكد مسؤولون من البلدين أن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون في مجالات عدة بما فيها "مكافحة الإرهاب".
غير أن التوتر لا يزال قائما بسبب قضايا بينها شمال سوريا إذ تتحالف القوات الأميركية هناك مع المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، إلى جانب ضغوط واشنطن بشأن المزيد من الجهود لضمان "عدم حدوث تحايل على عقوباتها المفروضة على روسيا" التي تطل على ساحل البحر الأسود شأنها شأن تركيا وأوكرانيا.
كما ذكر مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس تتطلع خلال هذه الزيارة لمعرفة ما إذا كان بإمكان أنقرة الالتزام بفرض حظر على البضائع "ذات الاستخدام المزدوج" مثل المواد الكيميائية والرقائق الدقيقة إلى روسيا.
ومنذ انتخاب بايدن عام 2020، التقى وأردوغان مرات عدة على هامش قمم دولية، إلى جانب محادثات عبر الهاتف.
ورغم الخلاف بشأن وجود أميركا العسكري في سوريا ودعمها إسرائيل في الحرب المستمرة على قطاع غزة، فإن واشنطن وأنقرة أبرمتا مؤخرا صفقة بالموافقة على شراء الأخيرة مقاتلات إف-16، وأعلن السفير الأميركي جيف فليك في وقت سابق في فبراير/شباط الماضي موافقة الكونغرس على بيع تلك المقاتلات لأنقرة.
لقاءات جارية
من جهته، قال مسؤول أمني تركي إن رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن سيجتمع مع أعضاء بمجلس النواب الأميركي اليوم لمناقشة زيارة الرئيس المزمعة وقضايا ثنائية أخرى، وذلك بعد أن التقى وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر بوفد أميركي أمس واليوم.
كما ناقش مسؤولون أميركيون وأتراك في أنقرة تحسين العلاقات الأمنية ومسائل بمجال الطاقة، حيث تسعى الدولتان الحليفتان في حلف الناتو -منذ فترة طويلة- إلى إعادة بناء علاقة تم اختبارها نتيجة القتال في أوكرانيا وسوريا.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم عن منشور للخارجية التركية على منصة إكس "مناقشة المسائل المتعلقة بالطاقة وأمن الطاقة وإمكانيات التعاون ضمن الإطار الإستراتيجي بين تركيا والولايات المتحدة".
وأشارت تقارير إلى أن من المتوقع إجراء واشنطن وأنقرة -خلال زيارة أردوغان المزمعة- محادثات لزيادة مشتريات المتفجرات التركية لدعم كييف في الحرب مع روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يزور برلين لبحث حرب أوكرانيا وقادة أوروبا يطالبون بضمانات
أعلن البيت الأبيض أمس الجمعة أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي وزعماء أوروبيين في برلين بعد غد الاثنين، في ظل مساعي واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في حين طالبت فرنسا واشنطن بتقديم "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن أراضي شرق أوكرانيا.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية صحة ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال أمس بشأن لقاء ويتكوف مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين نهاية الأسبوع لبحث مفاوضات السلام.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت أن برلين ستستضيف القادة -بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته- بعد غد الاثنين بعد حضور زيلينسكي منتدى الأعمال الألماني الأوكراني برفقة المستشار فريدريش ميرتس.
ولم يقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد ما إذا كان سيحضر اجتماع القادة الأوروبيين المقرر في برلين، وفق قصر الإليزيه.
ضمانات أمنيةوتكثف واشنطن ضغوطها على كييف للتوصل إلى اتفاق، لكن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأميركيين بأن يقدموا "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن الأراضي في شرق أوكرانيا الذي أعلنت روسيا سيطرتها عليه، وفق الرئاسة الفرنسية.
وقال مستشار للرئيس الفرنسي إن "المطلوب هو شفافية كاملة بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن للأوروبيين والأميركيين تقديمها للأوكرانيين قبل أي تعديلات تطال قضايا الأراضي المتنازع عليها".
وأوضح أن ما ينتظره الأوروبيون من واشنطن هو ضمانة أميركية بالنسبة إلى من "يشاركون في تحالف الراغبين"، وهو ما يضم نحو 30 دولة مستعدة لمساعدة الجيش الأوكراني للمشاركة في قوة "طمأنة" في أوكرانيا بمجرد إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار، لمنع أي هجوم روسي جديد.
وأكد المستشار الرئاسي الفرنسي أن هذا الضمان الأميركي يجب أن يبعث رسالة واضحة إلى "الروس أنه إذا كانوا يخططون لمهاجمة أوكرانيا مرة أخرى فسيتعين عليهم مواجهة ليس فقط الأوروبيين والأوكرانيين ولكن أيضا الأميركيين".
إعلانكما نفى موافقة كييف على أي تنازلات إقليمية في مناقشاتها مع واشنطن، وذلك في أعقاب تقارير صحفية أشارت إلى أنها منفتحة على نزع السلاح من الأراضي التي لا يزال الجيش الأوكراني يسيطر عليها ويطالب الروس بضمها.
النفوذ الأميركيوشدد المستشار الرئاسي الفرنسي مجددا على ضرورة أن يتفق الأميركيون أولا مع الأوروبيين والأوكرانيين على تقديم مقترحات سلام مشتركة قبل أي مفاوضات مع روسيا.
وأشار إلى أن "هذه الأرضية المشتركة يجب أن تجمع الأوكرانيين والأميركيين والأوروبيين، ويجب أن تتيح لنا معا تقديم عرض تفاوض وعرض سلام متين ودائم يحترم القانون الدولي ومصالح أوكرانيا السيادية".
وأفاد بأن "الأمر سيكون متروكا للأميركيين لممارسة نفوذهم وموهبتهم لإقناع الروس بأن هذا الخيار الموحد (الأرضية الأوروبية الأوكرانية الأميركية المشتركة) هو الخيار الذي يُبنى عليه السلام".
وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم أرسلوا مؤخرا إلى واشنطن خطة محدثة تستند إلى مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأصلي المكون من 28 نقطة لإنهاء الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022.
ووُجهت اتهامات إلى خطة ترامب التي كُشف عنها الشهر الماضي بأنها تعكس المطالب الرئيسية لموسكو، بما في ذلك تنازل أوكرانيا عن أراض حيوية لروسيا.
كما أن فكرة انضمام أوكرانيا السريع إلى الاتحاد الأوروبي -وهي خطوة تعارضها موسكو- مدرجة في أحدث نسخة من الخطة الأميركية.
وكشف مصدر رفيع مطلع على الأمر لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الجمعة أن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر من يناير/كانون الثاني 2027 بموجب أحدث خطة أميركية.
وعادة ما تستغرق عملية الانضمام المعقدة إلى الاتحاد الأوروبي سنوات طويلة، وتتطلب موافقة بالإجماع من الدول الـ27 الأعضاء في التكتل.
وعبّرت بعض الدول -وفي مقدمتها المجر- مرارا عن معارضتها انضمام أوكرانيا.
وتعتبر أوكرانيا أن واشنطن تمتلك النفوذ الكافي لإقناع القادة الذين يعارضون عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي بتغيير موقفهم.
ومع ذلك، أبدت روسيا أمس شكوكا في الجهود المبذولة لتعديل الخطة الأميركية التي دعمتها ولبت معظم مطالبها الأساسية، معتبرة أن نقاش الخطة "سيكون طريقا طويلا"، وفق مستشار الكرملين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف الذي تحدّث مع صحيفة كوميرسانت الاقتصادية.
وأكدت موسكو أنها لم تطّلع على صيغة محدثة من الخطة منذ المحادثات التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في موسكو الأسبوع الماضي.