يضطلع “مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمخطوطات القرآنية” الواقع في مقرّ” جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم” بدبي بدور رئيس في حفظ وتوثيق وعرض المخطوطات والمصاحف النادرة من مختلف دول العالم باستخدام تقنيات عالية الأمان.

كما يسهم من خلال جهوده المتواصلة والمباركة في نشر الوعي بالحضارة الإسلامية وثراء تاريخها العريق، مما يجعله محط أنظار العالم ومصدر فخر للمجتمع الإسلامي .

وستتاح خلال الفترة المقبلة، شروحات للمعروضات والمخطوطات بعدة لغات عالمية باستخدام أحدث التقنيات الحديثة بهدف تحقيق العالمية للمركز.

يضمّ المركز مجموعة متنوعة من المخطوطات النادرة التي جمعتها إدارة الجائزة من الهند وباكستان وأفغانستان وتركيا ومصر وسوريا، بالإضافة إلى المصاحف القديمة التي تشتمل على مصاحف نادرة كتبت بخط اليد وزُخرفت بماء الذهب. تشتمل المعروضات على مصحف يعود تاريخه إلى 420 سنة، والذي جُلب من إيران واشترته الجائزة بعد عملية تبادل تجاري، إضافة إلى مخطوطات تحوي قصائد صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم ، وصفحات وزخارف من مصحف الشيخ خليفة.

كما يضم المركز ركناً خاصاً أهداه الكاتب عبدالغفار حسين للجائزة، ويمثل قيمة كبيرة لما يحتويه من مخطوطات ومصاحف نادرة قيمة حصل عليها من أماكن متفرقة من العالم الإسلامي، وتتنوع بين مصاحف متعددة الأحجام والأشكال. ما يلفت النظر هو المصاحف المبرومة التي كان المسلمون يخبئونها من أعداء الإسلام وهم في طريقهم لحفظ القرآن على يد المشايخ والعلماء.

ويوجد بقاعة المركز حاملان خشبيان يحتويان على صفحات منفردة من القرآن كتبت وزُخرفت يدويًا، وبجانبهما مصحفان كبيران من الهند مكتوبان بماء الذهب الخالص، ويُعدان من تحف المركز.

وأكد أحمد الزاهد، رئيس وحدة الإعلام وعضو اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “ وام” إلى أهمية اختيار المخطوطات وضمان تاريخها القديم ومصداقيتها، إذ تتم عملية الاختيار من خلال لجنة من المختصين والخبراء تشكلت من قبل المركز، بالإضافة إلى استشارات من مركز جمعة الماجد.

وقال الزاهد :” يحرص المركز على جمع المصاحف والمخطوطات ونسخ القرآن على مر العصور والأزمنة التي كتبت فيها والاعتناء بالمصاحف عبر العصور القديمة، بهدف تثقيف الجمهور حول تاريخ الحضارة الإسلامية”.

وكشف الزاهد عن الخطط المستقبلية للمركز، حيث أشار إلى استخدام التقنيات الحديثة لعرض معروضات المركز بلغات عالمية، والعمل على تطوير وتوسيع وزيادة عرض النسخ القرآنية النادرة في العالم. كما يسعى المركز للاستفادة من خبرات وتجارب الاستشاريين والمهتمين بالمخطوطات القرآنية لتحسين خدماته وبرامجه في المستقبل.

ولفت إلى التعاون المستمر مع ندوة الثقافة والعلوم ووزارة الثقافة من حيث المشاركة في المعارض والأنشطة الثقافية، مما يعزز ويبرز أهمية المصاحف والمخطوطات وتطورها عبر العصور في الثقافة الإسلامية. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

اليونسكو تُدرج “الجرتق” السوداني ضمن قائمة التراث غير المادي

اليونسكو أعلنت رسميًا تسجيل “الجرتق” كعنصر من ممارسات وطقوس وتعبيرات للحفاظ والحماية والوفرة والخصوبة في السودان، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية..

التغيير: الخرطوم

أدرجت منظمة اليونسكو، طقس “الجرتق” السوداني ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقدة في نيودلهي من 8 إلى 13 ديسمبر 2025.

وقالت منصة الناطق الرسمي إن اليونسكو أعلنت رسميًا تسجيل “الجرتق” كعنصر من ممارسات وطقوس وتعبيرات للحفاظ والحماية والوفرة والخصوبة في السودان، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.

وأكدت الجهات المشاركة في إعداد الملف أن العمل تم بواسطة المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية بوزارة الثقافة والإعلام والسياحة، وبالتعاون مع مركز بيت التراث واللجنة الوطنية السودانية لليونسكو ومكتب اليونسكو بالسودان، وذلك وفق متطلبات اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، وبمشاركة واسعة من المجتمعات الحاملة للتراث في مختلف مناطق البلاد.

وأوضح البيان أن “الجرتق” يمثل أحد أهم الطقوس السودانية الحيّة لما يحمله من رموز ودلالات ضاربة في عمق الوجدان الشعبي، تمتد جذورها إلى حضارة مروي، إذ يجسد قيم الوفرة والخصوبة والحماية، ويجمع بين عناصر مادية مثل الذهب والحرير والحنّة والعطور التقليدية، وبين معانٍ اجتماعية وروحية تعزز التماسك المجتمعي.

وأشار إلى أن تسجيل “الجرتق” يعد الاعتراف الدولي الثاني بتراث سوداني في السنوات الأخيرة، بعد إدراج الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ضمن القائمة ذاتها في ديسمبر 2023، لافتًا إلى أن هذا الاعتراف يأتي في وقت يواجه فيه التراث الثقافي السوداني تحديات كبيرة بسبب الحرب، ما يعزز أهمية الجهود الوطنية لحمايته.

وأكد الأمين العام للمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية، دكتور أسعد عبدالرحمن، أن تسجيل الجرتق يعكس صمود المجتمعات السودانية وتمسكها بتراثها، ويعد خطوة محورية لضمان نقل هذا الموروث إلى الأجيال القادمة بوصفه جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية السودانية ومن الذاكرة الإنسانية المشتركة.

الوسومالتراث السوداني الجرتق اليونسكو حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • في مشهد مهيب بأسيوط.. تكريم 200 فائز في مسابقة بني عدي الكبرى لحفظ القرآن
  • “بعثات محمد بن راشد الحكومية”تعلن بدء التسجيل للالتحاق ببرامجها الأكاديمية 2026
  • اليونسكو تُدرج “الجرتق” السوداني ضمن قائمة التراث غير المادي
  • “التحالف الإسلامي” يوقّع مذكرة تعاون مع الصندوق السعودي للتنمية
  • “التعاون الإسلامي” تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية
  • محمد بن راشد يهنئ البروفيسور عبّاس الجمل لفوزه بـجائزة “نوابغ العرب 2025” عن فئة الهندسة والتكنولوجيا
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • الأوقاف تعلن الفائز بالمركز الأول في الفرع الأول «لحفظ وتلاوة القرآن برواية حفص»
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. تنظيم مسابقة جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد توقيع شراكة بين “شمس” و”الشارقة الإسلامي”