الرئيس الأوكراني يكشف شرط الانسحاب من الحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن القوات المسلحة الأوكرانية ستستمر في الانسحاب والتراجع إذا لم تقدم الولايات المتحدة المساعدة اللازمة، وفقا لـ "روسيا اليوم".
نوفاك: روسيا ستخفض إنتاج النفط في الربع الثاني للحاق بدول "أوبك +" روسيا: القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 175 مسيرة خلال 24 ساعة
وأضاف الرئيس الأوكراني في حوار نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أنه "إذا لم يكن هناك دعم من الولايات المتحدة، فهذا يعني أنه لن يكون لدينا دفاع جوي، ولا صواريخ باتريوت، ولا معدات تشويش إلكترونية، ولا قذائف مدفعية عيار 155 ملم.
وقال زيلينسكي: "بدون دعم الكونجرس، سيكون لدينا نقص كبير في الصواريخ، هذه مشكلة. نحن نصنّع أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بنا، لكن هذا ليس كافيا".
ووفقا له، فإن قوات كييف تسعى لإيجاد طريقة لعدم التراجع في منطقة القتال، وأوضح أنه إذا استقر الوضع في الجبهة فإن أوكرانيا ستكون قادرة على تسليح وتدريب ألوية جديدة لشن محاولة جديدة لهجوم مضاد هذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن قوات كييف وبدعم غربي حاولت في الصيف الماضي، شن "هجوم مضاد"، إلا أنها فشلت في اختراق الخطوط الدفاعية للجيش الروسي وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، بلغت حوالي 166 ألف جندي، و800 دبابة، بما في ذلك نصف الدبابات التي تسلمتها من ألمانيا، و123 طائرة و2.4 ألف مركبة مدرعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانسحاب الولايات المتحدة القوات المسلحة الأوكرانية الرئيس الأوكراني
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينتظر رد كييف على اقتراح عقد محادثات سلام جديدة في إسطنبول
البلاد – موسكو
أكد الكرملين، اليوم الخميس، أنه لا يزال ينتظر ردًا رسميًا من الجانب الأوكراني على اقتراح روسي بعقد جولة جديدة من محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، في الثاني من يونيو المقبل، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع المستمر بين البلدين منذ أكثر من عامين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تقدمت بمقترح لعقد هذه الجولة بهدف مناقشة مسودة مذكرات تفاهم تتعلق باتفاق سلام محتمل، لكنها لم تتلقَّ حتى الآن ردًا من كييف. وأضاف: “على حد علمي، لم نحصل على رد بعد.. نحن بحاجة لانتظار رد من الجانب الأوكراني”.
وشدد بيسكوف على أن موسكو ترفض الخوض في تفاصيل المفاوضات أو المسودات المتبادلة بشكل علني، مؤكدًا أن “كل المفاوضات يجب أن تتم خلف الأبواب المغلقة”. وأوضح أن “مضمون الوثائق قيد النقاش لن يُكشف في الوقت الحالي”، في إشارة إلى رغبة روسيا في الحفاظ على طابع سري وحذر للمرحلة التمهيدية من المحادثات.
وأشار إلى أن مطالب كييف بالحصول على شروط السلام الروسية قبل بدء المحادثات تعتبر “غير بنّاءة”، مضيفًا: “روسيا اقترحت بالفعل موعدًا ومكانًا محددين للقاء، وهو ما يجعل هذه المطالب محاولة لتأخير العملية لا أكثر”.
التوتر حول آلية التفاوض برز مجددًا بعد تصريحات وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، الذي طالب موسكو بتسليم المذكرة الروسية الخاصة بالتفاهمات المقترحة “على الفور”، فيما اتهم وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف روسيا “بالمماطلة” في تقديم الوثائق الضرورية لانطلاق الحوار الجاد.
وردًا على هذه التصريحات، قال بيسكوف: “المطالبة بذلك فوراً أمر غير بناء… لقد قدمنا اقتراحًا واضحًا، ومن الآن الكرة في ملعب الجانب الأوكراني”.
يُذكر أن جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في 16 مايو لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، حيث تمسكت موسكو بشروط وصفتها بـ”الضرورية” لوقف إطلاق النار، في حين اعتبرت كييف أن هذه الشروط تمس بسيادتها وتتعارض مع مبادئها الوطنية.
في الوقت نفسه، أكدت موسكو مجددًا أن أي اتفاق سلام لا بد أن يتضمن “ضمانات قانونية ملزمة” تمنع استئناف الصراع مستقبلاً، في حين تواصل أوكرانيا التشكيك في نوايا الجانب الروسي، متهمة إياه بالسعي لفرض أمر واقع بالقوة.
تأتي الدعوة الروسية لعقد محادثات جديدة في إسطنبول في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، وسط تصاعد التكاليف الإنسانية والاقتصادية للطرفين. ومع بقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا ولو بشكل هش، يبقى رد أوكرانيا على هذا المقترح الروسي المرتقب هو العامل الحاسم في تحديد اتجاه المرحلة المقبلة: نحو تهدئة مشروطة، أو استمرار في دوامة النزاع.