قصة شهيد.. البطل أحمد طارق بترت قدمه فأصر على مواصلة القتال حتى استشهاده
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تمر الأيام وتمضى السنين وتبقى ذكراهم خالدة خلود الدهر لا تندثر باندثار أجسادهم التي وراه الثرى، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالي، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر.
"وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله"، هكذا قال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات واصفا أبطال هذه الأمة العظيمة، ونحن مع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
قصتنا اليوم مع الشهيد البطل أحمد طارق زيدان أحد الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة فداء للوطن في حادث الواحات، الذى راح ضحيته 16 ضابطا ومجندا من رجال وزارة الداخلية خلال مداهمتهم لإحدى البؤر الإرهابية التي كانت متمركزة في الصحراء الغربية، والتي نفذت عددا من العمليات الإرهابية ضد رجال الشرطة والجيش، حيث قررت تلك الجماعة الإرهابية أن تقوم بعمليات داخل العاصمة، فتم وصول هذه المعلومات إلى جهاز الأمن الوطنى، وبالتنسيق مع رجال العمليات الخاصة تم تشكيل مأمورية كبيرة من رجال العمليات الخاصة وعلى رأسهم ضباط جهاز الأمن الوطنى، وأثناء اقتراب المـأمورية من المكان الذى كانت تختبئ فيه الجماعة الإرهابية والتي كانت تتخذ منه مكانا لها لانطلاق عملياتها، فتحت النار على المأمورية بأكملها، فتم تبادل إطلاق النيران مع العناصر التكفيرية، إلا أن بسبب وعورة المنطقة الجبلية التي كانت تتمركز بها الجماعة الإرهابية تمكنت من استهداف 16 ضابطا ومجند من رجال وزارة الداخلية بعد أن أبلوا بلاء حسنا إلى أن لفظوا أنفاسهم الزكية دون أن يولوا الدبر أو يتراجعوا أمام هذه الجماعة الإرهابية التي كانت تسعى أن تنال من أمن واستقرار مصر.
ظل الشهيد أحمد زيدان حيا طيلة 18 ساعة بعد إصابته خلال المواجهة مع العناصر التكفيرية وبترت قدمه، ظل الشهيد ينزف حتى كادت العناصر الإرهابية أن تأخذ جثمانه، إلا أن شجاعة وبسالة زملائه في الدفاع عن جثمانه والوصول إليه قبل الإرهابين وسحبها إلى إحدى المدرعات ومحاولة اسعافه، إلا أن بسبب شدة وطيس المعركة لم يتمكن زملائه من اسعافه، بالإضافة إلى تأخر وصول قوة المدد والاسعافات بسبب وعورة المنطقة التي كان يتحصن بها التكفيريين في الصحراء، لفظ الشهيد أنفاسه الأخيرة وسلم الروح الزكية إلى بارئها بعد أن أدى واجبه المقدس تجاه وطنه وأهله.
تخرج الشهيد من أكاديمية الشرطة عام 2012، وتم تعينه فور تخرجه في العمليات الخاصة بقطاع سلامة عبد الرؤوف، ما أن بسالته وكفاءته في التدريبات أهلته إلى أن يتم الاعتماد عليه في العديد من العمليات والمداهمات التي تم تكليف قطاعه بها.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: شهيد قصة شهيد الجماعة الإرهابیة التی کانت
إقرأ أيضاً:
لحظة وصول جثمان الشهيد البطل ضحية حريق العاشر مسقط رأسه بالدقهلية
شارك المئات من أهالي قرية المصادرة التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية في مراسم استقبال جثمان الشهيد البطل خالد عبد العال ضحية حريق العاشر.
وتجمع
وكان وقف الأهالي في انتظار وصول الجثمان لتشييعه إلي مثواه الاخير بمقابر عائلته بالقرية حيث تشييع الجنازة من مسجد المصادرة وسيتم الدفن في مقابر العائلة بقرية مبارك مركز بني عبيد بالدقهلية.
الشهيد البطل رحل وترك أسرته المكونه من زوجته وولد و٣ بنات، وكان مقرر زواج نجله يوم 19 من الشهر الجاري، وأعمار البنات 29 سنه و25 سنه، و19 سنة.
يتقدم اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، بخالص العزاء والمواساة، في وفاة خالد محمد شوقي عبد العال، ابن قرية مبارك المصادرة مركز بني عبيد، والذي انتقل إلى مثواه الأخير اليوم الأحد، معربا عن حزنه العميق لفقدان بطل حقيقي بعدما ضحى بحياته لإنقاذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة.
وأعرب محافظ الدقهلية عن خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ويلهم أسرته وأهله وذويه ومحبيه وأصدقاءه الصبر والسلوان، وأوضح أن الفقيد من الذين تركوا بصمات إنسانية ووطنية خالدة، وأكد أنه قد رحل لكن بطولته ستبقى خالدة، تُروى بفخر وتُسطر بحروف من نور في سجل الشجعان، ووجه بتوفير كافة سبل الرعاية لأسرته وتقديم جميع أوجه الدعم اللازم لهم.
يذكر أن السائق خالد محمد شوقي عبدالعال، قائد السيارة المحملة بالوقود وافته المنية اليوم، وفارق الحياة متأثرًا بالإصابات والحروق التي لحقت به أثناء محاولته إبعاد السيارة المشتعلة عن محطة تموين السيارات بمدينة العاشر من رمضان، في محاولة منه لتفادي وقوع خسائر أو إصابات بشرية داخل المحطة.
جانب من وصول الجثمان 1000208250 1000207942 1000207941 1000207940 1000207943