بغداد اليوم -  متابعة

اثار توجه الحكومة المركزية نحو اغلاق مخيمات النازحين المتواجدة في كردستان والانبار، جدلا كبيرا، حيث أكد ناشطون ان هذه الخطوة بعيدة عن الجانب الإنساني، كون ان غالبية هذه العوائل هي بلا مأوى، ولم تقم الجهات ذات العلاقة بترميم منازلهم التي دمرتها الحرب.

مستشار رئيس الوزراء لشؤون المكونات نوفل بهاء موسى أكد "عزم الحكومة إغلاق ملف النزوح بشكل نهائي في منتصف العام الحالي وتوجد معظم المخيمات في محافظتي أربيل ودهوك، وغالبية سكانها من أبناء سنجار من المكون الأيزيدي الذين لا يستطيعون العودة بسبب مشكلات سياسية".

الى ذلك دعا عضو لجنة الهجرة والمهجرين النائب سوران عمر "الحكومة إلى دعم النازحين وحلّ المشكلات الأمنية في مناطقهم، في ظل وجود نازحين منذ عام 2014 في مخيم أشتي بمحافظة السليمانية في محافظة صلاح الدين، ولا نلمس أي جدية في إعادتهم إلى ديارهم".

واضاف "ستكون عودة النازحين طوعية وليست إجبارية، لكن بعضهم فقدوا بيوتهم وجرى الاستيلاء على أملاكهم، لذا ندعو الحكومة إلى دعم تدابير إعادة النازحين فعلياً، وحلّ المشكلات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الأيزيديون في سنجار".

وشدّد عمر على الحاجة إلى إرادة سياسية فعلية لدعم النازحين الذين يجب أن تمنحهم الحكومة مبالغ مالية كي يعودوا ويرمموا ويبنوا مساكنهم، وتوفر مقومات العيش الكريم لهم".

ومن المقرر أن تنظر المحكمة الاتحادية العليا، الأسبوع المقبل، في دعوى قدمتها وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان جابرو ضد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، ووزير داخلية الإقليم ريبير أحمد، للمطالبة بإلزام سلطات إقليم كردستان تنفيذ قرار إغلاق المخيمات.

من جهته، أكد الناشط الحقوقي ضياء الراوي، أن "قرار إنهاء ملف النزوح لا يستند إلى أي خطوات عملية تدعم النازحين، فالحكومة تعمل لإنهاء الملف بشعار واجه مصيرك، أي أن النازح وحده يتحمل المسؤولية، رغم أن الحكومة تعلم أن الباقين في المخيمات فقدوا منازلهم التي لم يعد إعمارها".

وشدد على أن "خطوة الحكومة تستبعد الجانب الإنساني، ما يجعلها إجراءً قسرياً ضد النازحين الذين سيواجهون مصيرهم وحدهم، علماً أنهم ينتمون إلى عائلات فقيرة ومعدومة، ولا يملكون شيئاً حتى فرص عمل، فكيف يواجهون مصيرهم وهم بلا مأوى؟".

ولا يزال نحو 37 ألف نازح عراقي في المخيمات، بحسب ما كشفت إحصاءات رسمية سابقة لم تتضمن عدد النازحين خارج المخيمات، الذي يزيد عن 750 ألفاً يقيمون في مجمعات سكنية على نفقتهم الخاصة في بلدات عدة بأربيل والسليمانية، إلى جانب بغداد والأنبار وغيرها.


المصدر: العربي الجديد

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

114 مليون شخص في العالم أجبروا على مغادرة ديارهم.. قصص مأساوية

كشف مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن عدد الأشخاص المُجبرين على مغادرة ديارهم بسبب الحرب والعنف والاضطهاد بأنحاء العالم وصل إلى 114 مليونًا.
وخلال إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن تحت رئاسة موزمبيق للمجلس، أوضح أن العدد سيزداد مع التحديث الذي ستصدره المفوضية الشهر المقبل.اللاجئون حول العالمولفت غراندي إلى استمرار غياب الحلول السياسية اللازمة لقضية النزوح، متحدثًا عن الإحاطة التي قدمها للمجلس في أكتوبر عندما تحدث عن عدد من الأزمات.
أخبار متعلقة يوم دام في ألمانيا.. مهاجمة تجمع يميني بـ"سكين" وإصابات برصاص الشرطةزلزال بقوة 4.5 ريختر يضرب أرمينياوحذر من أن العاملين في المجال الإنساني يقتربون من نقطة الانهيار، واستشهد بالأزمة التي تعيشها السودان، وتجاهل القانون الدولي الإنساني من أطراف الصراعات، فيما يُفاقم الموت والدمار والنزوح الانقسامات المجتمعية.
وأكد أن أنشطة الإغاثة لا تستطع الوصول إلى المناطق الرئيسية، فيما منع العاملون في المجال الإنساني من مساعدة الكثير من المحتاجين.النزوح القسري للفلسطينيينوبخصوص الجانب الفلسطيني، أكد مفوّض شؤون اللاجئين لمجلس الأمن الدولي أن النزوح القسري للفلسطينيين لن يؤدي سوى إلى مشكلة مستعصية أخرى ويجعل إيجاد الحل لهذا الصراع الممتد لعقود أمرًا مستحيلًا.
وبين أن الحرب على غزة تذكرة مأساوية، بما يمكن أن يحدث عندما تُترك الصراعات ومن ثم أزمات اللاجئين، دون حل.
وتابع: "مرت سبعة أشهر ولكن الوضع لم يتغير، إن لم يكن قد تدهور"، عازيًا السبب إلى عدم الامتثال للقانون الدولي الإنساني.
وحثّ أعضاء المجلس على السعي للوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن والاستئناف الكامل لوصول المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: مهاجرون أفارقة يواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر في اليمن
  • العراق وكندا يبحثان خطوات إغلاق المخيمات ودعم الاستقرار في مناطق العودة
  • خطة عربية لإعادة النازحين: أيّ فرص نجاح؟
  • القوى الوطنية والإسلامية: الحرب ستكون على أبواب مصر باحتلال إسرائيل محور فيلادلفيا ومعبر رفح
  • شباب بلوزداد يفتح أبواب العودة أمام قديورة
  • مصدر: مصر لن تفتح المعبر في ظل سيطرة إسرائيل على جانبه الفلسطيني
  • سيارات القوى العاملة المتنقلة تفتح أبواب التنمية بقرى المنيا
  • 114 مليون شخص في العالم أجبروا على مغادرة ديارهم.. قصص مأساوية
  • السودان: فريق صحي يتفقد أوضاع « النازحين» بالقضارف
  • مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يندد بتقاعس مجلس الأمن