الإعلام العبري: نتنياهو يقف وحيدا في مجلس الحرب ولا توجد سيطرة إسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
سرايا - سادت حالة من الجدل في وسائل الإعلام العبرية بشأن قدرة المقاومة على تنفيذ هجمات في مناطق يقول جيش الاحتلال إنه سيطر عليها في قطاع غزة، كما تواصل السجال بشأن صفقة تبادل الأسرى المتعثرة بين الجانبين.
وقال ألون بن ديفيد محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 إن الهجوم الذي أوقع قتيلا و16 مصابا في صفوف الجيش بمدينة غزة "يمثل حدثا لم نره منذ فترة طويلة".
وكان الجنود في مبنى تابع لكتيبة "إيغوز" وهي منطقة مؤمّنة وسبق أن كان عدد من كبار المسؤولين "الإسرائيليين" بالقرب من المبنى الذي تم استهدافه من جانب حركة المقاومة الإسلامية حماس، وفق بن ديفيد.
وفي حي الأمل بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث يعمل لواء الكوماندوز "الإسرائيلي" منذ 5 أيام، قالت مراسلة الشؤون العسكرية في القناة الـ11 كاميلا منشيه، إن الملازم أول نيسيم كحلون قتل الأربعاء الماضي، في حين وقع اشتباك جديد الخميس الماضي.
وقالت منشيه إن 254 مقاتلا لقوا حتفهم منذ بدء العملية البرية من بين 598 قتلوا منذ بدء الحرب، مؤكدة عدم وجود سيطرة "إسرائيلية" على الأرض في خان يونس.
ووفقا لمنشيه، فإن وجود عملية تأمين من جانب القوات "الإسرائيلية" لا يمنع ظهور مقاتلي المقاومة لتنفيذ عمليات ثم الاختفاء بعد إيقاع إصابات في صفوف الجيش.
وفي الجانب السياسي، قالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ11 غيلي كوهين، إن تقدما حدث بشأن إيجاد قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات بعد المحادثات التي أجراها وزير الدفاع يوآف غالانت في الولايات المتحدة.
وقالت كوهين إن القوة محل النقاش ستضم قوات عربية، وسيكون بينها مراقبون مسلحون، مشيرة إلى أن القوة ستمول من جانب الولايات المتحدة وستعمل على تأمين المساعدات والميناء الذي يقام على ساحل القطاع.
أما عن الوضع داخل مجلس الحرب "الإسرائيلي"، فقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ12 دانا فايش، إن رئيسي جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" ديفيد برنيع وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار واللواء نيتسان ألون (مسؤول ملف الأسرى) حضروا اجتماع الخميس وقالوا إن الوقت قد حان لإنضاج صفقة تبادل.
ولفتت فايش إلى أن الشيء المفاجئ في الاجتماع هو أن وزراء حزب الليكود إلى جانب غادي آيزنكوت وبيني غانتس دعوا للقيام بكل ما هو ممكن من أجل التوصل لصفقة حتى لو كان ذلك يعني إبداء مزيد من المرونة أو تقديم مقترح أفضل.
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض ذلك خلال الاجتماع، وقال إن المطلوب هو الثبات على الموقف في مواجهة حماس وعدم إظهار التراجع، وفق فايش.
أما غالانت ورئيس الأركان، فكان لهما موقف مختلف وأكثر تعقيدا في ما يتعلق بعودة النازحين إلى شمالي القطاع وإخلاء الممر الفاصل، حيث دعا الرجلان إلى مزيد من الحذر، كما تقول فايش.
وختمت فايش حديثها بالقول إن نتنياهو يدرك أنه يقف وحيدا داخل مجلس الحرب المصغر باستثناء موقفي وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يرفضان تقديم أي تنازل.
وتعليقا على ضرورة مواصلة الضغط العسكري من أجل استعادة الأسرى كما يقول نتنياهو وحلفاؤه المتطرفون، قال رئيس الموساد السابق إفرايم هاليفي إن الوقت ليس في مصلحة "إسرائيل"، وإن على الحكومة إبداء مزيد من المرونة في شروطها وفي كثير من القضايا.
وقال هاليفي للقناة الـ11 إن على "إسرائيل" تقديم تنازلات في ما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال القطاع وفي كافة القضايا الأخرى محل الخلاف، مشيرا إلى ضرورة عدم الصدام مع الرئيس الأميركي جو بايدن بعد الخطوات التي اتخاذها مؤخرا.
وفي ما يتعلق بقرار محكمة العدل الدولية الأخيرة، قالت مراسلة الشؤون القضائية في القناة الـ11 تمار الموغ إن القرار كان أكثر تشددا من القرار الأول الذي صدر عن المحكمة والذي لم يتضمن طلبا صريحا بوقف القتال.
وأشارت الموغ إلى أن القرار الأخير الذي يطالب "إسرائيل" بتقديم تقرير إضافي "ليس سهلا"، لأن القضاة أشاروا إلى قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن قبل أيام.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی القناة
إقرأ أيضاً:
محفوظ يشرح دور الاعلام في مواجهة الحرب الاسرائيلية
أكدرئيس "المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع"، عبد الهادي محفوظ في بيان، أن "الحرب الثامنة"مصطلح جديد أضافه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى حروبه السبعة العسكرية.
ويقصد بهذا المصطلح الحرب الإعلامية عبر المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي، باعتبار أن اسرائيل خسرت كثيرا كونها سابقا كانت تراهن على الاعلام التقليدي الذي تتحكم به على المستوى العالمي، كونها شريكة في الشركات الاعلامية الأولى في العالم والتي أقصاها إلى حد بعيد الاعلام الالكتروني، الذي هو إعلام اللحظة وإعلام الإنتشار وإعلام المعلومة السريعة وإعلام الذكاء الإصطناعي ومعه اعلام الإشاعة وفبركة الخبر".
وقال: "أدرك نتنياهو أن الاعلام الالكتروني شوّه صورته وصورة اسرائيل معه، بكونه غطّى الفظائع التي ارتكبها جيشه بحق المدنيين والأطفال والشيوخ، والتي كانت تنقلها مباشرة أجهزة الهاتف والمواقع الالكترونية ألى الخارج الدولي والغربي الأوروبي والأميركي على السواء، خصوصا مع سياسات الحصار والتجويع والتهجير القسري والخيم وهدم البيوت".
أضاف: "وفي كل الأحوال الحرب الثامنة التي باشرها حاليا نتنياهو رغم التمويل الهائل لها واعتماده على مؤسسات اعلامية أميركية كبيرة تبقى محدودة في نتائجها. فالرأي العام الأميركي والأوروبي تغيّر. وهو محكوم بحرية التعبير وحقوق الإنسان ورفض الظلم وبالتحولات العميقة في هيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية، وبالتأثير الذي تحدثه TIK – TOK في أذهان الجماعات،وخصوصا لدى الشباب والنساء الأميركيين رغم محاولات اللجم والتقييد".
تابع: "ففي الاعلام التقليدي يستجيب للسردية الاسرائيلية كبار السن المتعاطفين مع اسرائيل ولكن أصابهم شيء من التردد بسبب مواقف أبنائهم المستجدة. ومحدودية تأثير الحرب الثامنة أنها ستحجب أي أخبار لا تتوافق مع المصلحة الاسرائيلية. وهذا يشكّل إساءة لحق المواطن اليهودي والأوروبي والغربي والآسيوي والافريقي في الإطلاع والإستطلاع والوصول إلى الحقيقة كما تنص عليه كل القوانين الاعلامية في العالم على هذا الصعيد. ومعنى هذا الأمر أنه في حربه الثامنة، لن يكون نتنياهو أمينا لصحة المعلومة إذا كانت لا تخدم اسرائيل وسيلجأ إلى تحويرها وإلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تحريف المعلومة أو في نسبها إلى جهة ما زورا".
وقال: "في موازاة الحرب الثامنة‘‘ ما هي الرؤية الاعلامية العربية والاسلامية؟ الجواب يرتبط بأمر آخر وهو أن لا رؤية عربية واسلامية سياسية. فكل نظام سياسي يبحث عن استقراره والحفاظ على وضعه بحكم انهيار المنحى القومي وتخبط الخيارات الاسلامية، وبحكم بحث الأنظمة السياسية على اختلافها إلى أن تكون في الملعب الأميركي الذي يروّج إلى التوفيق بين صالح متعارضة بما فيها المصالح الاسرائيلية".
أضاف: "والرؤية الاعلامية العربية في مواجهة الاعلام الاسرائيلي غائبة عن منتديات الاعلام العربي بما فيها اجتماعات الجامعة العربية. فمشكلة الاعلام الرسمي العربي أنه اعلام الحاكم. والتنسيق الاعلامي العربي هو في عدم التعرّض للآخر. وأي نقد اعلامي ولو ايجابي يُنظر إليه بريبة. ومع ذلك ينبغي أن نعترف بأنه خلال الحرب الاسرائيلية على الجبهات السبع التي يشير إليها نتنياهو، كان هناك نجاحات ملحوظة للاعلام الالكتروني وإعلام التواصل الاجتماعي في تقديم صورة حقيقية عن الاعتداءات الاسرائيلية وفي اختراق الحصار الاعلامي الاسرائيلي وفي منافسة امتداداته الاعلامية العالمية وفي التواصل مع الاعلام الالكتروني الغربي وتزويده بالصورة والخبر. وهنا ينبغي أن نشير إلى الدور المميز الذي قامت به قناة الجزيرة الناطقة باللغة الانكليزية".
تابع: "وعلى هذا الأساس ليس الاعلام الرسمي العربي هو وراء إبراز الوجه العدواني لدولة اسرائيل التي تختبئ تحت المظلة الديموقراطية وكونها صناعة غربية، بل هو الاعلام الالكتروني وإعلام التواصل الاجتماعي، ومعه أيضا إعلام الذكاء الاصطناعي الغربي والالكتروني، حيث جمعتهما ساحة غزة وأطفالها والصورة للجرائم المرتكبة ويضاف إلى ذلك أيضا ما نشره الاعلام المكتوب من مقابلات استقصائية وتحليلية".
وختم: "أما المطلوب حاليا، فهو مواقع اعلامية الكترونية ناطقة باللغات الأجنبية وعلى تواصل مع مراكز الدراسات في الخارج ومع شبيهاتها من المواقع في مراكز القرار الدولي، بحيث تكون هي المصدر للمعلومات عن المنطقة تنقلها بأمانة وصدقية وعن مصدر موثوق. فليس هناك أقوى من سلاح الحقيقة".