الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت هيئة الاستثمار الوطنية، اليوم الأحد،  المباشرة بإجراءات تنفيذ مشروع معالجة النفايات لتوليد الطاقة في بغداد، فيما أشارت الى أن المشروع سيشمل باقي المحافظات.

وقال نائب رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سالار محمد في مؤتمر صحفي عقده بمقر الهيئة، للإعلان عن الفرصة الاستثمارية لمعالجة النفايات وإنتاج الطاقة الكهربائية في منطقة النهروان: "نعلن اليوم فتح العطاءات المقدمة لتنفيذ مشروع معالجة النفايات لتوليد الطاقة في العاصمة بغداد بتشجيع ومتابعة شخصية من قبل رئيس الوزراء"، مبيناً أنه "تم تبني مشروع معالجة النفايات لتوليد الطاقة، حيث شكلت لجنة وزارية برئاسة الهيئة الوطنية للاستثمار وعضوية كل من وزارة البيئة وأمانة بغداد من أجل مواكبة التطور الحضاري والنهضة العلمية في العالم والمنطقة على وجه الخصوص في قطاع الطاقات المتجددة والمستدامة والنظيفة".

 

وشدد على "أهمية هذا المشروع الحضاري الأول من نوعه في العراق من النواحي الصحية والبيئية والمجتمعية التي لها صلة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن العراقي"، لافتاً الى أن "هذا المشروع سيعمل بنظام الحرق التام الشبكي الجيل الرابع صعوداً للنفايات بمعدل ثلاثة آلاف طن يومياً من كمية النفايات في بغداد والتي تصل الى أكثر من 10 آلاف طن يومياً، حيث تعمل هذه النفايات على توليد نسبة عالية من الملوثات البيئية التي تؤثر بشكل مباشر في صحة المواطن العراقي".

وبين أن "هذا المشروع يحظى باهتمام الحكومة والهيئة والجهات الساندة لما له من آثار إيجابية كبيرة على صحة المواطن وتقليل الحاجة للمستشفيات والحفاظ على الأراضي التي تستنزف بشكل مستمر في عملية طمر النفايات"، موضحاً أن "عملية طمر النفايات تستهلك مساحات من الأراضي وتصبح بعد ذلك غير صالحة للزراعة".

وأكد أن "مشروع معالجة النفايات سوف لن يكون حصراً في بغداد بل ستتم إعادة هذا النموذج في المحافظات المتبقية"، لافتا الى أن "هذا المشروع ليس وليد اليوم وإنما هو ثمرة عمل الكثير من اللجان المختلفة في هيئة المستشارين ووزارة البيئة وأمانة بغداد وغيرها من الجهات الحكومية ذات الصلة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

بين الحلم والحقيقة… طريق التنمية مشروع القرن للعراق

آخر تحديث: 4 يوليوز 2025 - 11:29 مبقلم:د. مصطفى الصبيحي منذ عقود، والعراق يحلم أن يستعيد مكانته كـ «قلب المنطقة» ومركز طرق التجارة والحضارات. واليوم، يلوح في الأفق مشروع قد يحقق هذا الحلم ويحوّله إلى حقيقة: “طريق التنمية”، المشروع الذي صار حديث الإعلام والاقتصاد والسياسة، والذي قد يغيّر وجه العراق والمنطقة بأسرها إذا ما كُتب له النجاح. طريق التنمية ليس مجرد طريق معبّد بالإسفلت أو قضبان حديدية، بل هو شريان اقتصادي استراتيجي يمتد لأكثر من 1200 كيلومتر، يبدأ من ميناء الفاو الكبير في أقصى الجنوب، ويصل إلى الحدود التركية في الشمال. يُراد لهذا المشروع أن يكون ممرًا بريًا وسككيًا يربط الخليج العربي بأوروبا، عبر الأراضي العراقية، مما يمنح العراق موقعًا محوريًا في خارطة التجارة العالمية. وتُقدّر كلفة المشروع بنحو 17 مليار دولار، وهو يشمل خطوط سكك حديدية، وطرقًا سريعة، ومحطات لوجستية، ومدنًا صناعية، ومراكز شحن ضخمة. ما يجعل هذا المشروع يُلقّب بـ “مشروع القرن” هو أن العراق لا يحتاج فقط إلى شبكة نقل، بل إلى نقلة اقتصادية شاملة. العراق يملك موقعًا جغرافيًا فريدًا، لطالما جعله معبرًا تاريخيًا للقوافل بين الشرق والغرب. واليوم، في ظل صعود ممرات التجارة البديلة في المنطقة، بات على العراق أن يستثمر موقعه لا ليبقى مجرد معبر، بل أن يتحول إلى مركز حقيقي للخدمات والصناعة والنقل. المشروع يفتح آفاقًا تنموية واقتصادية واسعة، أبرزها:
• خلق آلاف فرص العمل للعاطلين في قطاعات النقل والبناء والخدمات المساندة.
• جذب استثمارات دولية، خاصة من دول الخليج، وتركيا، وأوروبا.
• رفع مستوى البنية التحتية في العديد من المحافظات العراقية.
• تقليل الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل الوطني. إلا أن المشروع لا يخلو من التحديات، منها:
• الحاجة إلى تأمين المناطق التي يمر بها الطريق، في ظل تحديات أمنية متفاوتة.
• التصدي للفساد الإداري والمالي الذي طالما عطّل مشاريع حيوية في العراق.
• منافسة مشاريع إقليمية كـ “الحزام والطريق” الصيني، و”قناة السويس” المصرية.
• متطلبات البنية التحتية المساندة مثل الطاقة، الاتصالات، والتكنولوجيا. من منظور العلاقات العامة، فإن نجاح المشروع لا يعتمد فقط على التنفيذ الهندسي، بل على الطريقة التي يُقدَّم بها للداخل والخارج. العراق بحاجة إلى خطاب إعلامي ذكي، يروّج لطريق التنمية كفرصة استثمارية دولية، ويقدّم صورة إيجابية مستقرة، ويخلق حالة من الثقة لدى الرأي العام المحلي والمستثمرين على حد سواء.كما أن الشفافية في عرض مراحل المشروع، ومشاركة المواطنين بالمعلومات الدقيقة، تُعدّ من ضرورات كسب ثقة الشعب وتحفيز الدعم الشعبي، بعيدًا عن الخطابات الإنشائية أو الوعود غير الواقعية. وبين الحلم والتحدي، يبقى الأمل قائمًا. فالعراق أثبت مرارًا وتكرارًا أنه قادر على النهوض رغم العقبات. وإذا ما توافرت الإرادة السياسية، والرؤية الاقتصادية السليمة، والإدارة النزيهة، فإن “طريق التنمية” لن يكون مجرد حلم، بل سيكون الخطوة الأولى نحو عراق جديد، متصل بالعالم، ومشارك في صنع مستقبل المنطقة.طريق التنمية ليس مشروع عبور نحو أي دولة، بل هو مشروع وطني يرسم طريق العراق نحو السيادة الاقتصادية، والاستقلالية في القرار، وتحويله إلى مركز إقليمي مزدهر يخدم شعبه ويصنع مستقبله بثقة وقوة.وبين الحلم والحقيقة، خطوة واحدة اسمها العمل والإصرار

مقالات مشابهة

  • بدعم دولي،، جامعة عدن تدشن مشروع الطاقة الشمسية لخمس من كلياتها
  • محافظ الغربية يترأس اجتماع بدء تنفيذ أكبر محطة معالجة صرف صحي بالدلتـا
  • الغربية تطلق مشروعًا تاريخيًا.. بدء تنفيذ أكبر محطة معالجة صرف صحي بالدلتا بتمويل دولي
  • وزير قطاع الأعمال: مشروع الطاقة الشمسية مع النرويج نقلة نوعية لصناعة الألومنيوم في مصر
  • قصة Xlinks وتخلي بريطانيا عن نقل الكهرباء من المغرب عبر أطول كابل بحري ... ودخول فرنسا على الخط
  • النزاهة تدعو لتأليف لجنة عليا لمراقبة تنفيذ مشاريع مترو بغداد ومدينة الصدر الجديدة
  • بدء تنفيذ مشروع ازدواجية طريق إزكي ـ نزوى
  • محافظ بني سويف يُطلق إشارة بدء تنفيذ مشروع الصرف الصحي لخدمة 14 ألف نسمة بقرية منهرو
  • بين الحلم والحقيقة… طريق التنمية مشروع القرن للعراق
  • والي الخرطوم يقف على الأوضاع بمجمع معالجة النفايات والمرافق الخدمية بمدينة الصحفيين بالحارة100