صحيفة صدى:
2025-12-09@17:28:45 GMT

واقع الإعلام السعودي الجديد بعد رؤية 2030م

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

واقع الإعلام السعودي الجديد بعد رؤية 2030م

شهد الإعلام السعودي تحولًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا برؤية المملكة 2030. حيث تهدف الرؤية إلى تحويل المملكة إلى مركز إعلامي عالمي، وتعزيز دور الإعلام في تنمية المجتمع وتقدمه.

حيث عاش المشهد الإعلامي في المملكة العربية السعودية على مدى العقد الماضي تغيرات سريعة وهامة غيرت الطريقة التي يستهلك بها المواطنون الأخبار والمعلومات.

ويمكن أن يُعزى هذا التطور إلى حد كبير إلى الإصلاحات الطموحة المبينة في رؤية السعودية 2030 – الإطار الاستراتيجي لتقليل اعتماد المملكة الاقتصادي على النفط، وتنويع اقتصادها، وتطوير قطاعات الخدمة العامة مثل الإعلام.

و في إطار رؤية 2030، تم ضخ استثمارات كبيرة في تطوير منصات رقمية جديدة، وإطلاق العديد من القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الجديدة، وتدريب الصحفيين المواطنين، وتطوير إطار تنظيمي جديد يحمي الصحافة ضمن الأعراف المجتمعية. ويوجد الآن قطاع إعلام خاص مزدهر إلى جانب البث العام، مما يسمح بسماع أصوات متعددة ووجهات نظر متنوعة.

لقد ولت الأيام التي كانت فيها الأخبار بمثابة اتصال في اتجاه واحد. يرغب الجمهور اليوم في المشاركة بنشاط وتشكيل المحادثات عبر الإنترنت. وردا على ذلك، اعتمدت وسائل الإعلام التقليدية على نحو متزايد نماذج البث الرقمي المختلطة التي تسهل المناقشة وردود الفعل. لقد منحت منصات التواصل الاجتماعي للجميع صوتًا لم يسبق له مثيل لمناقشة القضايا بحرية وإجراء مناقشات مؤثرة.

وكان التحول الرقمي هو أحد أهم التغييرات التي شهدها الإعلام السعودي. حيث استثمرت المملكة بكثافة في تطوير البنية التحتية الرقمية، ما أدى إلى زيادة كبيرة في الوصول إلى الإنترنت واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أتاح هذا التحول للوسائل الإعلامية الوصول إلى جمهور أوسع، وتقديم محتوى أكثر تفاعلية وجذابة.
وقد أدى هذا التطور إلى مواءمة وسائل الإعلام السعودية مع المتطلبات والأنماط المتغيرة لاستهلاك وسائل الإعلام الحديثة. وأصبح لدى الشباب السعودي الآن محتوى وطني جذاب يسهل الوصول إليه ومصمم خصيصًا ليناسب اهتماماتهم. وفي الوقت نفسه، يتولى جيل جديد من الشباب السعودي الموهوب زمام القيادة كمقدمين و منتجين ومديرين تنفيذيين لمواصلة تطوير صناعة الإعلام.

ومما لا شك فيه أن الإصلاحات ساهمت في تسريع تقدم المملكة العربية السعودية نحو تحقيق هدف رؤية 2030 المتمثل في مجتمع واقتصاد نابضين بالحياة. ومع استمرار وسائل الإعلام في التحول الإيجابي بقيم هذه الرؤية، فإنها ستلعب دورًا أكثر أهمية في إشراك المواطنين في التنمية المستقبلية للمملكة. إن النجاحات التي تحققت حتى الآن تضع الأساس للإعلام السعودي لخدمة الاحتياجات المتطورة للوطن لسنوات قادمة. إن واقع الإعلام السعودي الجديد بعد رؤية 2030م هو انعكاس للتغيرات الكبيرة التي تشهدها المملكة. حيث أدى التحول الرقمي، والاستثمار في المحتوى، والتعاون الدولي إلى تحويل الإعلام السعودي إلى قوة مؤثرة في المجتمع السعودي والعالمي. ومع استمرار تنفيذ الرؤية، من المتوقع أن يستمر الإعلام السعودي في لعب دور حيوي في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا وتقدمًا للمملكة. المتزايد.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الإعلام السعودی وسائل الإعلام السعودی ا رؤیة 2030

إقرأ أيضاً:

تفعيل آليات التصدي للشائعات.. واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من ينشر الأخبار الكاذبة

ناقش الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،  إجراءات تفعيل آليات التصدي للشائعات، وذلك  في اجتماع عقده اليوم بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمستشار عدنان فنجري، وزير العدل، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، و أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، وعدد من مسئولي الجهات المعنية.

و أشار رئيس مجلس الوزراء إلى الحجم الهائل من الشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بصفة يومية، بالإضافة إلى كم الأخبار الزائفة التي تنشرها وسائل الإعلام الخارجية المعادية للدولة المصرية، ويتم الترويج لها باعتبارها حقائق؛ بهدف إحداث بلبلة في المجتمع، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على التصدي لهذه الشائعات والأخبار الزائفة من خلال آليات محددة لهذا الغرض،  ضمن استراتيجية تتعاون في تنفيذها مختلف أجهزة الدولة والجهات المعنية، ويأتي على رأس ذلك نشر الحقائق والبيانات الصحيحة، ولكن يجب أن تكون هناك وقفة ضد من يتعمد الإضرار بالدولة المصرية.

أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أننا نرحب بأي نقد موجه للأداء الحكومي، وهناك انتقادات مختلفة تنشر في هذا الشأن؛ سواء على وسائل التواصل الاجتماعي، أو وسائل الإعلام، ونحن نناقشها ونتفاعل معها، وهناك حرص شديد على ذلك، إلا أننا نعني هنا المحاولات الدءوبة لزعزعة الثقة في الاقتصاد الوطني، ولاسيما في ظل المؤشرات الإيجابية العديدة خلال هذه الفترة، ضاربا عددا من الأمثلة لما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي توضح حجم المغالطات والأكاذيب التي تستهدف إحداث بلبلة في المجتمع.

وأضاف رئيس الوزراء: رغم ما تبذله الأجهزة الحكومية المختلفة من جهود في الرد على كل ما يثار في هذا الصدد، إلا أنه يجب اتخاذ إجراءات رادعة حيال من يتعمد اختلاق وقائع كاذبة، ونشر أخبار مغلوطة تستهدف النيْل من الاقتصاد الوطني.

وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ملامح "المنصة الرقمية" للمركز الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة؛ للمساعدة على التحقق من صحة الأخبار المنشورة، عبر إجراء "تحليل مضمون" في ثوان معدودة لأي خبر منشور، أو صورة منشورة، وإعطاء النتيجة بدقة عالية، مشبرا إلى أن المنصة حاليا في مرحلة التشغيل التجريبي، وسيتم إطلاقها قريبا.

وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد مناقشة جهود الوزارات والجهات المعنية في التصدي للشائعات، خاصة وزارات: الأوقاف، والداخلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى جهود وزارة الشباب والرياضة فيما يتعلق بإنشاء وحدة "تصـدوا معنا" لمواجهة التحديات ذات الصلة بالشائعات، فضلا عن جهود كل من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام.

وقال المتحدث الرسمي: شهد الاجتماع كذلك تأكيد أن القوانين الحالية تحتوي على العديد من العقوبات الكفيلة بمواجهة "جرائم نشر أخبار كاذبة" عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والتي من شأنها إلحاق الضرر بالمجتمع، أو بالمصلحة العامة للدولة، وهو ما يحقق الردع المطلوب.

وأضاف المتحدث الرسمي: تم التوافق خلال الاجتماع على تفعيل عمل جهات رصد الشائعات والأخبار الكاذبة على مختلف المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات القانونية مباشرة، كما سيتم بحث تغليظ العقوبات ضد كل من يتعمد الإساءة للمجتمع، والإضرار بالاقتصاد الوطني عبر نشر أكاذيب، واختلاق وقائع مفبركة.

كما تم التوافق على توحيد جهود جميع الوزارات والأجهزة والجهات المعنية بالدولة في التصدي لمختلف الشائعات المنتشرة عبر بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة، من خلال استراتيجية وطنية متكاملة للتصدي للأكاذيب والشائعات، مع ضرورة التوافق على إجراءات تنفيذية وأدوات لقياس نتائج هذه الإجراءات. 
 

مقالات مشابهة

  • أستاذ تخطيط: رؤية 2030 سبب تحولات القطاع البلدي لتحقيق جودة الحياة
  • الإعلام الإسرائيلي يبث مشاهد لفرار رئيس الموساد الجديد خلال طوفان الأقصى
  • محافظ القاهرة: انضمام العاصمة إلى شبكة مدن التعلم باليونسكو جاء اتساقًا مع رؤية مصر 2030
  • بيئة متطور.. دورات منتدى الإعلام ترصد تحولات "رؤية 2030" بالقطاع
  • الغردقة تحتضن قادة مكاتب الخدمة الاجتماعية بالأزهر بمؤتمر «رؤى معاصرة في ضوء رؤية مصر 2030»
  • رئيس الوزراء: لن نتهاون مع مختلقي الأخبار الكاذبة واستهداف الاقتصاد الوطني
  • تفعيل آليات التصدي للشائعات.. واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من ينشر الأخبار الكاذبة
  • الجمعية العمومية للنادي.. قرار مثير من إدارة الزمالك تجاه وسائل الإعلام
  • الزمالك يمنع وسائل الإعلام من حضور تغطية الجمعية العمومية المقبلة
  • خبيرة للجزيرة نت: أهم التحديات التي تواجه المرأة في القدس