كيف تغسل سمعة الجنجويد وتكويها
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
لقد استخدم مبررو عنف الجنجويد العديد من الأساليب لإنكار جرمهم في غزوهم الإغتصابي المميت. بعض هذه التقنيات تشمل تصريح أو تلميح بأي مجموعة من أدناه:
+ نسب العنف إلى الحرب وانه يحدث بسبب الحرب ولا يمكن تفاديه أو إدانته ما دامت الحرب مستمرة وتقع الإدانة علي من أشعل الحرب أو منع وقوفها. \
+ وكما أوضحت فإن هذا المنطق العوير خطأ أخلاقياً ومثير للشفقة فكرياً لأن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين بالتحديد أثناء الحرب.
+ الإدعاء بأن النازحين يخرجون من بلداتهم وأحيائهم هرباً من القصف الجوي العشوائي من قبل الجيش. هذه كذبة. قذرة. يفر ملايين الأشخاص من منازلهم بسبب عنف الجنجويد حتى في المناطق التي لم يقم الجيش فيها بأي غارة جوية.
+ الادعاء بأن أعمال العنف يرتكبها إخوان يرتدون ملابس الجنجويد ويسرقون ويهاجمون المدنيين. وهذا إتهام أشد إنحطاطا من أي شيء جاء به النظام السابق في تبرير قتل المتظاهرين.
+ التشكيك في وقوع عنف جنسي من قبل الجنجويد بسبب غياب أدلة جنائية واجراءات الإثبات الطبي والجنائي المعروفة.
+ تذهل هذه الحجة عن عدم وجود أجهزة دولة وعملية طبية في ظل الحرب وتذهل عن أن المشكلة في السودان هي عكس هذا المنطق الغريب. إذ أن الإحتمال الأعلي هو أن تسكت مرأة سودانية عن التبليغ عن إغتصاب ويندر، إن لم يستحيل، أن تدعي إغتصاب لم يحدث.
+ هل يعرف هؤلاء المبرورن المجتمع السوداني الذي يتحدثون بإسمه بلا تفويض ديمقراطي أو غيره؟
+ والكذبة الأخيرة التي تهدف إلى تبرير جرائم الجنجويد أو التقليل منها هي الادعاء بأن للجنجويد حلفاء يقاتلون معهم في الجزيرة.
+ يهدف هذا الادعاء ببساطة إلى إلقاء اللوم عن أعمال العنف، أو على الأقل جزء منها، على حلفاء جنجويد وهميين. وهذا تبييض لسمعة الجنجويد المنهارة بإلقاء عبء كل أو بعض جرمه علي حلفاء.
+ وكما واضح فان هذه كذبة يائسة لانه حتي في وجود حلفاء (لا يوجدون) فإن من تحالف مع مجرمي الحرب هو أيضا مسؤول عن الإنتهاكات بالتواطوء والتسهيل وتوفير الدعم.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“الخطوط اليمنية”: تأمين طائراتنا ضد الحرب ساري عدا مطارات اليمن بسبب “التصنيف العالمي”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نفت الخطوط الجوية اليمنية بشكل قاطع ما تداولته بعض الوكالات الإعلامية العالمية من معلومات “مغلوطة وغير دقيقة” زعمت أن طائرات الشركة المدمرة في العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي (6 مايو 2025) لم تكن مؤمَّنة.
وجاء الرد التفصيلي عبر بيان رسمي أكدت فيه الشركة أن جميع طائراتها مُغطاة بتأمين شامل وفق معايير منظمة الطيران المدني الدولي، بما يشمل المخاطر التشغيلية والمسؤولية المدنية تجاه الركاب والطرف الثالث، مع سريانه عالميًا.
وكانت أربعة مصادر رفيعة المستوى في سوق الطيران لخدمة (ذي انشورر) قالت لرويترز”، إن الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية التي دمرتها ضربة جوية إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي في اليمن كانت غير مؤمن عليها.
وحسب بيان الشركة اليمنية، فأن تأمين “بدن الطائرة ضد أخطار الحرب” (Hull War Insurance) ساري المفعول على جميع أسطول الشركة، باستثناء المطارات الواقعة داخل اليمن، وذلك بسبب سياسات شركات التأمين العالمية التي صنَّفت اليمن كمنطقة عالية المخطر منذ عام 2015، نتيجة الأوضاع التي فرضتها الحرب.
وأكدت الشركة أن هذا الاستثناء معروف دوليًا ولا يعكس غياب التأمين، مشددةً على أن تشغيل أي طائرة مدنية حول العالم مرهون بوجود شهادات تأمين سارية ومعتمدة، وهو ما تلتزم به تمامًا.
رفض البيان ما وصفه بـ”الادعاءات المفبركة”، مُذكرًا بأن أي طائرة لا يُسمح لها بالتحليق أو عبور الأجواء دون توثيق تأميني رسمي، وهو شرط أساسي لسلامة الملاحة الجوية.
كما استغلت الشركة المناسبة لتوجيه الشكر لعملائها على ثقتهم، ووعدتهم بـ”أخبار سارة قريبًا”، في إشارة إلى خطط تعويضية أو تطويرية قد تعلن عنها لاحقًا.
يُذكر أن الغارة الإسرائيلية على مطار صنعاء أدت إلى تدمير ثلاث طائرات تابعة لـ”اليمنية”، ما تسبب في خسائر تُقدّر بنحو 500 مليون دولار، وأدى إلى توقف المطار عن الخدمة، وفق ما أعلن عنه الحوثيون.