بيسان وشيرين فتاتان فلسطينيتان من قطاع غزة تعانيان من صدمات نفسية وصعوبة في النطق جراء ما مر عليهما من مشاهد قاسية جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع الفلسطيني.

وتقول علياء، والدة البنتين إن العائلة تنحدر من تل الهوى (غربي مدينة غزة) وإنه خلال وجودها رفقة زوجها وأولادها في مبنى مقر جامعة الأقصى تعرضوا لقصف إسرائيلي أدى إلى إصابة شيرين التي تلطخت ملابسها بالدماء، وأصابتها حالة من الخوف والفزع.

وتواصل علياء -التي كانت تتحدث لقناة الجزيرة ضمن فقرة "أصوات من غزة"- أن بيسان بعد أن شاهدت أختها مصابة بدأت تصرخ صراخا جنونيا، وصار عندها مشكلة نطق بنسبة 90%.

وبصعوبة في النطق، تروي بيسان نفسها للجزيرة المشاهد التي مرت بها عندما أصيبت أختها، وتقول إنها شاهدت الحرب وصور الشهداء، وإنها بسبب ذلك تجد صعوبة في النوم وفي كل ليلة تحلم أنها فقدت النطق.

أما شيرين فأصيبت بصدمة نفسية وصارت تضحك بشكل هستيري، كما رفضت أن تقص شعرها الذي احترق بسبب القصف الإسرائيلي، وتقول لهم إنها أصبحت بشعة بعد أن فقدت شعرها الجميل.

وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإن جيلا كاملا من أطفال غزة فقدوا ثقتهم بالعالم وفي أنفسهم، وهم يعانون من صدمات نفسية وانعدام شعور بالأمان يمكن أن يرافقهم مدى الحياة.

ويعد الأطفال أكبر ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث يتعرضون للقصف والجوع والمرض، فضلا عن القهر الذي يعانونه بعد استشهاد أهاليهم وأقاربهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

دعوات لاستبعاد إسرائيل من مسابقات يوروفيجن بسبب الحرب ضد غزة

طلبت هيئة البث الأيرلندية العامة من اتحاد الإذاعات الأوروبية مناقشة مشاركة "إسرائيل" في سباق الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، بعد مطالبة 72 متسابقا سابقا بمنع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية "كان" من المشاركة في الدورة الجديدة من البرنامج الشهير المقررة في مدينة بازل السويسرية.

وقال مدير هيئة الإذاعة الأيرلندية "أر تي إي" كيفن باكهيرست في بيان إنه "يشعر بالرعب من الأحداث في الشرق الأوسط وأثر الرعب على المدنيين في غزة ومصير الأسرى الأسرى الإسرائيليين"، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".

وأوضح باكهيرست أنه من خلال المطالبة بـ"مناقشة إدراج إسرائيل في مسابقة يوروفيجن، كان يدرك الحاجة إلى الحفاظ على موضوعية أر تي إي في تغطية الحرب في غزة، فضلا عن الضغط السياسي الشديد" على هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية العامة "كان" من قبل الحكومة الإسرائيلية.

ويذكر أن "إسرائيل كانت جزءًا من أكبر حدث للموسيقى الحية في العالم منذ عام 1973، عندما أصبحت أول مشارك من خارج موقع جغرافي في أوروبا.


وفي حدث العام الماضي في مدينة مالمو السويدية، كانت هناك دعوات لاستبعاد "إسرائيل"، وطلب اتحاد الإذاعات الأوروبية من المتسابقة الأيرلندية بامبي ثاج إزالة حروفا مكتوبة بالأبجدية الأيرلندية "أوغام" من على وجهها وأرجلها والتي تهجئ كلمات "وقف إطلاق النار" و"الحرية لفلسطين". 

وفي مسابقة هذا العام، التي تقام في الفترة من 13 إلى 17 أيار/ مايو، سيمثل "إسرائيل" يوفال رافائيل، وهو مغني يبلغ من العمر 24 عاما شارك في مهرجان نوفا الموسيقي بالقرب من حدود غزة مع وقوع أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. 

وفي رسالة مفتوحة إلى اتحاد الإذاعات الأوروبية هذا الأسبوع، دعا 72 موسيقيا وشاعرا ومغنيا مرتبطين بالمسابقة إلى استبعاد "كان"، مؤكدين أن المحطة "متواطئة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة ونظام الفصل العنصري والاحتلال العسكري المستمر منذ عقود ضد الشعب الفلسطيني بأكمله". 

وتشير وثيقة مرتبطة بالرسالة إلى عدة حوادث قام فيها صحفيو "كان" بتأييد العمل العسكري أو التباهي بتدمير غزة كدليل على تواطؤ المحطة. 

وقال الفنانون إن إدراج "كان" "سيسمح باستخدام الموسيقى كأداة لتبييض الجرائم ضد الإنسانية" وسيكون بمثابة معايير مزدوجة حيث حظر اتحاد الإذاعات الأوروبية روسيا من المشاركة في الحدث منذ عام 2022 بسبب غزوها لأوكرانيا.


وشمل الموقعون عددا من الفائزين السابقين بمسابقة يوروفيجن مثل البرتغاليين سلفادور سوبرال، وفيرناندو توردو، وتشارلي ماكغيتيغان من أيرلندا، بالإضافة إلى المغنية البريطانية ماي مولر، والفرنسية لا زارا، والمتنافسين في العام الماضي أسديس من أيسلندا وغوتي من النرويج. 

ووأصدر ستة وزراء خارجية أوروبيين، من أيرلندا وأيسلندا ولوكسمبورج والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا، بيانا مشتركا أعربوا فيه عن "قلقهم البالغ إزاء الخطط الإسرائيلية المزعومة لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة وإقامة وجود إسرائيلي طويل الأمد في القطاع".

وكان اتحاد الإذاعات الأوروبية قد أعلن في وقت سابق أن أيا من أعضائه لم يعارض علنا مشاركة كان في مسابقة يوروفيجن. 

وقال متحدث باسم الاتحاد في بيان لاحق: "نتفهم المخاوف والآراء الراسخة بشأن الصراع الحالي في الشرق الأوسط. ليس اتحاد الإذاعات الأوروبية بمنأى عن الأحداث العالمية، ولكن من واجبنا، بالتعاون مع أعضائنا، ضمان بقاء المسابقة، في جوهرها، حدثا عالميا يعزز التواصل والتنوع والشمول من خلال الموسيقى". 

وأضاف "نحن جميعا نطمح إلى إبقاء مسابقة الأغنية الأوروبية إيجابية وشاملة ونطمح إلى إظهار العالم كما يمكن أن يكون، وليس كما هو بالضرورة".

مقالات مشابهة

  • نشر صورتين مختلفتين للجوهرة الزرقاء.. ناشط سوداني يوثق للحال الذي وصل إليه إستاد الهلال بعد الحرب
  • دعوات لاستبعاد إسرائيل من مسابقات يوروفيجن بسبب الحرب ضد غزة
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: الهند وباكستان صراع نووي محتمل
  • بـ نيو لوك .. شام الذهبي تشارك جمهورها قَصة شعرها الجديدة
  • العيادات الافتراضية والتوحد يتصدران محاور ندوة اضطرابات النطق بالقطيف
  • الجيش الباكستاني: أسقطنا 12 مسيرة.. والهند ستدفع الثمن باهظا
  • أول شكوى اقتصادية بسبب الحرب بين الهند وباكستان
  • "الصليب الأحمر" تدين الغارات الإسرائيلية على اليمن وتقول إنه لم يعد بمقدور اليمنيين تحمل أعباء إضافية
  • الشهرة على حساب البراءة.. مسلسل يكشف الثمن النفسي الذي يدفعه الأطفال المؤثرون
  • طبيب كلى زار غزة: تتم إعادة استخدام المستهلكات الطبية التي من المفترض استعمالها مرة واحدة