لقاءات الشرق والغرب فى الأدب المصرى الحديث
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
نرى فى الأدب المصرى الحديث شواهد تشير الى تأثره ببعض الأيديولوجيات والحركات الأدبية الناشئة فى الغرب. يمكن للقارئ أن يجد أمثلة أو صدى للرومانسية، والوجودية، والواقعية الاجتماعية، والسريالية، والأدب الملتزم، ومسرح اللامعقول، وحتى اتجاهات ما بعد الحداثة. هناك أيضًا مؤشرات واضحة على تأثير شخصيات أدبية غربية بعينها على الكتّاب المصريين والعرب: شيلى، كيتس، ووردزوورث فى شعر الرومانسيين أحمد زكى أبو شادى (توفى 1955)، إبراهيم ناجى (ت.
وموضوع اللقاءات بين الشرق والغرب موضوع متكرر فى الأدب الحديث. ويظهر عادة على شكل لقاء بين شاب مصرى / عربى يسعى للحصول على تعليم عال فى عاصمة أوروبية وإمرأة غربية. فى معظم الأحيان، لا يؤدى اللقاء إلى علاقة صحية أو دائمة، وينتهى بالانفصال أو حتى بالعنف. يمكن رؤية هذا اللقاء بين الشرق والغرب فى روايات مثل «عصفور من الشرق»، و«أديب» و«قنديل أم هاشم» للمصريين توفيق الحكيم وطه حسين ويحيى حقّى، على التوالي؛ و«الحى اللاتيني» للبنانى سهيل إدريس، و«موسم الهجرة إلى الشمال» للسودانى الطيب صالح.
وفى الآونة الأخيرة، نشرت بعض الروايات المصرية التى تجرى أحداثها فى أمريكا: «أمريكانلي» لصنع الله إبراهيم (2004)؛ «شيكاغو» لعلاء الأسوانى (2007)؛ و«بروكلين هايتس» لميرال الطحاوى (2010)، ويبدو أن هذا بدوره يشير إلى تحول عن أوروبا إلى أمريكا كمسرح للثقافة الغربية. فى روايات القرن الماضى، كانت المتروبوليس الغربية تتمثّل فى باريس أو لندن كما نقرأ فى روايات الحكيم، وطه حسين ويحيى حقّى، ولكن الغرب الآن تمثله مدنا مثل نيويورك أو شيكاغو. فى روايات القرن الماضى، كان الشاب المصرى يلتقى بباريسية شقراء فاتنة أثناء دراسته فى باريس (مركز المعرفة والحضارة بالنسبة له)، ويقع فى حبها، لكن علاقتهما تنتهى بشكل مفاجئ وبقدر من الخيبة، إن لم يكن بالمرارة. الآن فى القرن الواحد والعشرين، قد يكون البطل امرأة غير متزوجة، كما فى «بروكلين هايتس» وقد يكون أكاديميا زائرا يدرِّس -ويدْرُس- طلابا غربيين (أمريكيين) ويفضح معرفتهم المحدودة بالعالم، كما فى «أمريكانلي» لصنع الله ابراهيم.
وبعض الكتّاب المصريين الآن يقيمون فى عواصم الغرب ويكتبون عن تجاربهم هناك كمهاجرين، وهذا بدوره يجعل النظرة المعتادة للقاءات بين الشرق والغرب فى حاجة إلى مراجعة عميقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نجيب محفوظ الروايات المصرية الشرق والغرب
إقرأ أيضاً:
محافظ الأحساء يستقبل أعضاء مجلس إدارة جمعية الأدب المهنية وسفراءها بالمحافظة
المناطق_واس
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتبه اليوم، أعضاء مجلس إدارة جمعية الأدب المهنية محمد حسين الحرز، وجاسم محمد الصحيح، ورئيس سفراء الجمعية بمحافظة الأحساء الدكتور عبدالله علي الخضير، يرافقهم عدد من سفراء الجمعية.
واستمع سموّه إلى شرح عن أبرز البرامج والأنشطة الحالية للجمعية، وخططها التطويرية المستقبلية، إضافة إلى استعراض جهودها في دعم الحراك الثقافي والأدبي داخل المحافظة، والمبادرات التي تهدف إلى اكتشاف المواهب الأدبية وتنميتها، وتنظيم فعاليات نوعية تعزز الهوية الوطنية وتحفظ الموروث الثقافي.
أخبار قد تهمك محافظ الأحساء يطّلع على مبادرة “وقف المحمدية” لدعم مشروعات مجتمعية وتنموية 3 يوليو 2025 - 2:11 مساءً محافظ الأحساء يُقلّد مدير جوازات المحافظة ومساعده رتبتيهما الجديدتين 2 يوليو 2025 - 5:43 مساءًوأكّد أهمية التكامل والتنسيق بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والجمعيات الثقافية والأدبية، بما يسهم في خدمة المجتمع المحلي والارتقاء بالمشهد الثقافي في المحافظة، مشيرًا إلى أن دعم المبادرات الثقافية وتعزيز الحضور الأدبي والفكري في المجتمع يأتي ضمن أولويات العمل التنموي، ويعكس مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تولي الثقافة دورًا محوريًا في بناء مجتمع حيوي مزدهر.
من جانبهم أعرب أعضاء مجلس إدارة الجمعية وسفراؤها عن شكرهم لسمو محافظ الأحساء على اهتمامه ودعمه المستمر، مؤكدين حرص الجمعية على مواصلة جهودها في تنمية الحركة الثقافية وتعزيز دور الأدب المهني في بناء الإنسان وخدمة المجتمع.