مقتل 15 شخصاً وإصابة آخرين وتدمير منشآت في غارات جوية مكثفة لطيران الجيش السوداني على مواقع للدعم السريع
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
6الفاشر- متابعات تاق برس- قتل ما لا يقل عن 15 شخصا وأصيب 15 اخرين في قصف جوي للطيران الحربي التابع للجيش السوداني فجر اليوم الاثتين على منطقة كبكابية غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور .
ادى القصف الى تدمير (٤) منازل كليا و تدمير جزئي لأربعة آخرى و إنهيار ستة فصول دراسية في مدرسة الدورتين.
وخلال الأسابيع الماضية، كثف الجيش السوداني استهدافه لمدينة الفاشر ومدن أخرى في شمال دارفور، مستهدفا تدمير إمداداً عسكرياً وتشتيت حشود ضخمة لقوات الدعم السريع يقول الجيش انها تنوي مهاجمة قيادة الفرقة السادسة مشاة، لكن تتاثر بهذه الضربات فئات من المواطنين الأبرياء.
وفي مدينة الفاشر أطلقت طائرة من نوع سوخوي 8 قذائف على أحياء شمال وشرق المدينة على مواقع تجمعات وارتكازات قوات الدعم السريع قابلتها بالرد بمضادات الطيران والمدافع.
وقال سكان أحياء مناطق كبكابية وكتم ومليط أن طائرات حربية ظلت تحلق لوقت طويل في سماء مدينة الفاشر قبل أن تبدأ في إسقاط عدد كبير من البراميل المتفجرة استهدفت مواقع تتواجد بها قوات الدعم السريع بشمال وشرق المدينة.
لكن تأثر بالقصف عدد من المدنيين ما ألحق الضرر بعدد من المنازل والمدارس.
وردت قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية والقصف المدفعي الذي استهدف مواقع القيادة العامة للجيش غرب الفاشر وارتكازات للقوات المسلحة بالقرب من معسكر أبوشوك.
وحسب سكان تلك المناطق المتأثرة إستهدفت الغارات الجوية مواقع مدنية في كبكابية شملت منازل في حي الشهيد والمسجد الرئيسي للحي.
وقال محامو الطوارئ في بيان بيان اطلع عليه (تاق برس) “قصف الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة عشوائياً فجر اليوم منطقة كبكابية والتي تقع غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن (١٥) مدنيا و إصابة العشرات بالإضافة لتدمير (٤) منازل كليا و تدمير جزئي لأربعة آخرين و إنهيار ست فصول دراسية في مدرسة الدورتين
وتعد هذه الغارة على كبكابية الثانية من نوعها خلال أقل من شهر، حيث شن الطيران منتصف مارس المنصرم غارات أطلق خلاها ثلاث قذائف تجاه مقر قيادة اللواء 21 مشاة الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع وأحياء الحارة والشاطئ، ما أدى لتدمير عدد من المنازل
ونشرت قوات الدعم السريع فيديو لحالات الدمار التي طالت عدداً من منازل المواطنين بمنطقة كبكابية شمال دارفور.
♦️مشاهد حية من عمليات القصف الممنهج والتدمير الذي ارتكبه طيران مليشا البرهان الإرهابية بحق مواطنيي منطقة كبكابية بشمال دارفور.#RSFLive #RSFSudan #معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/KnbNRAXnSQ
— عثمان عمليات (@Osman_6600) April 1, 2024
الفاشرقصف الجيش السودانيكبكابية
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الفاشر قصف الجيش السوداني قوات الدعم السریع مدینة الفاشر شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
فرضت بريطانيا عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، متهمة إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي بشكل ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان، وطالت العقوبات "نائب قائد قوات الدعم عبد الرحيم دقلو، قائد قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان، القائد تيجاني إبراهيم موسى، والفاتح عبدالله إدريس المعروف بـ(أبو لولو)".
Britain sanctioned senior commanders of Sudan's paramilitary Rapid Support Forces on Friday, over what it said were their links to mass killings, systematic sexual violence and deliberate attacks on civilians in the African country. https://t.co/qLl1LxAIYV — Reuters Africa (@ReutersAfrica) December 12, 2025
وقالت الحكومة البريطانية إن هؤلاء القاعدة يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، باتوا يواجهون تجميد أصول وحظر سفر، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان "الفظائع المرتكبة في السودان مروعة إلى حد أنها تترك ندبة في ضمير العالم... والعقوبات التي نعلنها اليوم ضد قادة قوات الدعم السريع تشكل ضربة مباشرة لأولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء".
وتأتي هذه العقوبات بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام، وردت قوات الدعم السريع بقبول الخطة، لكنها سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بطائرات مسيرة على مناطق تابعة للجيش.
معاقبة شبكة تجند مقاتلين من كولومبيا
وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودًا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
BREAKING: The US government has imposed sanctions on a network that is fueling the conflict by recruiting former Colombian military personnel to train soldiers—including children—to fight for the Rapid Support Forces, a Sudanese paramilitary group.
"The Rapid Support Forces have… — Harun Maruf (@HarunMaruf) December 9, 2025
وأفادت بأن العقوبات على الشبكة تُعطل مصدرًا مهمًا للدعم الخارجي لقوات الدعم، ما يُضعف قدرتها على استخدام مقاتلين كولومبيين مهرة ضد المدنيين. واتُهمت قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقتل الرجال وحتى الرضع، كما استهدفت النساء والفتيات عمدًا ومارست بحقهن الاغتصاب. وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستعمل بالتنسيق مع دول المنطقة لإنهاء هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان.
دعوة لقبول الهدنة
من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا مسعد بولس، أن واشنطن تحاسب مرتكبي الفظائع بالسودان، داعياً الأطراف السودانية إلى قبول الهدنة لوقف العنف في البلاد، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": " تُحمّل الولايات المتحدة المسؤولية لأولئك الذين يرتكبون الفظائع في السودان".
Today, the United States is holding accountable those who commit atrocities in Sudan. The parties must accept a humanitarian truce to halt the violence and end external military support from transnational networks of murderers like the Colombians we sanctioned today. These… — U.S. Senior Advisor for Arab and African Affairs (@US_SrAdvisorAF) December 9, 2025
وأضاف "يجب على الأطراف القبول بهدنة إنسانية لوقف العنف وإنهاء الدعم العسكري الخارجي من الشبكات العابرة للحدود التي تضم قتلة، مثل الكولومبيين الذين فُرضت عليهم العقوبات"، مضيفًا "تعكس هذه الإجراءات التزامنا بدعم السلام ومساندة الشعب السوداني".
الملايين يواجهون انعدام الغذاء
من جانبه، أعلن مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود كينيث لافيل، انهيار كل الأنظمة التي تحفظ الحياة في السودان، محذرًا من أن نحو 9 ملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في السودان، يأتي هذا في وقت أكد فيه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبر اهيم، أن السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنويًا بالملاريا مع معدلات وفيات عالية، وفقًا للإحصاءات الرسمية المسجلة في المستشفيات.
الأمم المتحدة تحذر من أن المدنيين في منطقتي #دارفور و #كردفان لا يزالون يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا،
وتجدد الدعوة لكافة أطراف النزاع في #السودان إلى وقف الهجمات على المدنيين فورا، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.https://t.co/B8ikEvX8gk — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) December 11, 2025
وأفاد شهود عيان بأن ولاية شمال كردفان باتت تحتضن العدد الأكبر من النازحين، وتؤوي حاليًا نحو 864 ألف شخص، ووفق مفوضية العون الإنساني في الولاية فإن قرابة 82 ألف نازح يقيمون داخل مراكز الإيواء، بينما تتوزع البقية بين مجتمعات مضيفة والأقارب.