هل كان العرب أمة منعزلة؟ الإجابة في فجر الإسلام بقلم أحمد أمين
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
البوابة - شاعَ بين الناس أن العرب في جاهليتها كانت أمة منعزلة عن العالم، لا تتصل بغيرها أي اتصال، وأن الصحراء من جانب والبحر من جانب حصراها وجعلاها منقطعة عمن حولها، لا تتصل بهم في مادة، ولا تقتبس منهم أدبًا ولا تهذيبًا. والحق أن هذه فكرة خاطئة، وأن العرب كانوا على اتصال بمَن حولهم ماديا وأدبيا.
هل كان العرب أمة منعزلة؟ الإجابة في "فجر الإسلام" بقلم أحمد أمينيبحث كتاب فجر الإسلام عن الحياة العقلية والأدبية في صدر الإسلام إلى آخر الدولة الأموية، مفصلًا أحوال جزيرة العرب في الجاهلية واتصال العرب بمَن جاورهم من الأمم، عارضًا آدابهم وعلومهم، وأثر الفتح الإسلامي في جزيرة العرب، وما حدث من مزج بين الأمم ثم تأثير الحضارات المجاورة، مضمنًا في كل باب أهم الأحداث في كل عصر.
نبذة عن الكاتب
أحمد أمين
أحدُ أعلامِ الفكرِ العربيِّ والإسلاميِّ في النصفِ الأولِ من القرنِ العشرين، وأحدُ أبرزِ مَن دعَوْا إلى التجديدِ الحضاريِّ الإسلامي، وصاحبُ تيارٍ فكريٍّ مستقلٍّ قائمٍ على الوَسَطيَّة، وهو والدُ المفكِّرِ المعاصرِ جلال أمين.
وُلِدَ «أحمد أمين إبراهيم الطبَّاخ» في القاهرةِ عامَ ١٨٨٦م، لأبٍ يعملُ مدرِّسًا أزهريًّا. دفَعَه أبوهُ إلى حفظِ القرآنِ الكريم، وما إنْ أتمَّ الطفلُ ذلكَ الأمرَ حتى الْتَحقَ بمدرسةِ أم عباسٍ الابتدائيةِ النموذجية، وفي الرابعةَ عشرةَ من عُمرِه انتقلَ إلى الأزهرِ ليُكمِلَ تعليمَه، وبالرغمِ من إبدائِه التفوُّقَ في دراستِه الأزهريَّة، فإنه فضَّلَ أنْ يتركَ الأزهرَ وهوَ في السادسةَ عشرةَ من عُمرِه ليلتحقَ بسلكِ التدريس؛ حيث عمِلَ مدرسًا لِلُّغةِ العربيةِ في مدارسَ عدَّةٍ بطنطا والإسكندريةِ والقاهرة، تَقدَّمَ بعدَها لامتحاناتِ القبولِ بمدرسةِ القضاءِ الشرعيِّ ليجتازَها بنجاحٍ وليتخرَّجَ منها بعدَ أربعِ سنوات، ويُعيَّنَ مدرِّسًا فيها.
بدأَ أحمد أمين مشوارَهُ في التأليفِ والترجمةِ والنشر؛ حيثُ قادتْهُ الأقدارُ في عامِ ١٩١٤م إلى معرفةِ مجموعةٍ مِنَ الشبابِ ذوي الاهتماماتِ الثقافيةِ والفكرية، التي كانت تهدفُ إلى إثراءِ الثقافةِ العربية؛ حيث قدَّموا للقارئِ العربيِّ ذخائرَ التراثِ العربيِّ بعدَ شرْحِها وضبْطِها وتحقيقِها، كما قدَّموا بدائعَ الفكرِ الأوروبيِّ في كثيرٍ من حقولِ المعرفةِ بالتأليفِ والترجمة.
وفي عامِ ١٩٢٦م اختيرَ أحمد أمين لتدريسِ مادةِ النقدِ الأدبيِّ بكليةِ الآدابِ بجامعةِ القاهرةِ بتوصيةٍ من طه حسين، كما انتُخِبَ عميدًا للكليةِ فيما بعد، بالرَّغمِ من عدمِ حصولِه على درجةِ الدكتوراه، إلا أنَّ انتخابَه عميدًا للكليةِ شغلَهُ بمشكلاتٍ عدَّةٍ أثَّرتْ على سَيرِ مشروعِه الفِكْري، ففضَّلَ الاستقالةَ مِنَ العِمادةِ في عامِ ١٩٤٠م. وقد حصلَ بعدَها بثماني سنواتٍ على الدكتوراه الفخريَّة.
كتَبَ أحمد أمين في العديدِ مِنَ الحقولِ المعرفيةِ كالفلسفةِ والأدبِ والنقدِ والتاريخِ والتربية، إلا أنَّ عمَلَه الأبرزَ هو ذلك العملُ الذي أرَّخَ فيه للحركةِ العقليةِ في الحضارةِ الإسلامية؛ فأخرَجَ لنا «فجرَ الإسلامِ» و«ضُحى الإسلامِ» و«ظُهرَ الإسلام»، أو ما عُرِفَ باسمِ «موسوعة الحضارة الإسلامية». وقد ظلَّ أحمد أمين مُنْكبًّا على البحثِ والقراءةِ والكتابةِ طوالَ حياتِه إلى أنِ انتقلَ إلى رحابِ اللهِ عامَ ١٩٥٤م بعدَ أنْ ترَكَ لنا تراثًا فكريًّا غزيرًا وفريدًا، راكمَ عليه مَن جاءَ بعدَهُ مِنَ الأجيال.
أعمال أخرى للكاتب:
النقد الأدبي
يوم الإسلام
الشرق والغرب
فجر الإسلام
كتاب الأخلاق
المهدي والمهدوية
ظهر الإسلام مجلد 2 جزء
كشف الاقنعة عن نظريات التنمية
هارون الرشيد
إلى ولدي
يوم الإسلام
كتاب الاخلاق
المصدر: عصير الكتب
اقرأ أيضاً:
كيف سيطرت عقلية الاستهلاك على العالم في "صناعة المستهلك"
روايات الجريمة والمخطوطات الإسلامية في معارض مكتبة جامعة كامبريدج
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فجر الاسلام العرب أمة العرب أحمد أمين اصدارات الكتب اصدارات جديدة فجر الإسلام أحمد أمین
إقرأ أيضاً:
حلوان التكنولوجية تعلن قواعد امتحانات الفصل الدراسي الثاني
أعلنت جامعة حلوان التكنولوجية الدولية - الكلية التكنولوجية بالقاهرة عن موعد بدء الاختبارات النظرية اعتبارًا من يوم 13 مايو من الشهر الحالي.
وأوضحت الجامعة قواعد الامتحانات للفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي ٢٠٢٤ - ٢٠٢٥، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان التكنولوجية الدولية، الذي أوضح أن الجامعة تسعى للتيسير على الطلاب ووضع قواعد منظمة من أجل ضمان سير العملية الامتحانية بشكل منظم وعادل، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالطلاب وتوفير كافة أوجه الرعاية اللازمة لهم وتذليل كافة العقبات أمامهم خلال فترة الامتحانات.
وقال الدكتور أحمد البنداري المشرف الأكاديمي على جامعة حلوان التكنولوجية أن الجامعة تعمل على توفير الدعم النفسي والإرشاد الأكاديمي للطلاب وكذلك تهيئتهم مما يعزز من قدرة الطالب على أداء الامتحانات بثقة وكفاءة. فتهيئة الطالب لا تقتصر على الدراسة فحسب، بل تشمل كل ما يعزز من جاهزيته الشاملة لتحقيق أفضل النتائج خلال فترة الامتحانات.
وأكد الدكتور أسامة القبيصي، عميد الكلية التكنولوجية بالقاهرة، أن قواعد الامتحانات من شأنها تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص، وتحقيق الانضباط والنظام لضمان سير الامتحانات بسلاسة، ومنع الفوضى أو التشتت داخل قاعة الامتحان، وذلك للحد من الغش، نظرًا لوجود قواعد واضحة تحد من فرص الغش، وتحقق مصداقية التقييم، لأنه عندما تُطبَّق القواعد بدقة، تصبح نتائج الامتحانات أكثر موثوقية في قياس المستوى الحقيقي للطلاب، وأشار إلى أنه تم عقد لجنتين لإعداد ورق الإجابة وتحديد متطلبات كل مادة وتم عقد لجنة لسير الإمتحانات ومتابعة إنتظام السير من خلال الملاحظين والمراقبين.
وأشار الدكتور حلمي الزغبي، وكيل الكلية التكنولوجية بالقاهرة لشؤون التعليم والطلاب، أن قواعد الامتحانات تتضمن عدم وجود الطلاب داخل لجنة الامتحان قبل موعد بدء الامتحان، وعدم دخول أي طالب أو طالبة للامتحان بعد التوقيت المحدد لبدء الامتحان إلا بعد الرجوع لرئيس الكنترول أو من ينوب عنه لتحديد أسباب التأخير وكتابة تعهد من الطالب بعدم تكرار التأخير.
هذا، ويقوم الطالب بتسليم كارنيه الكلية أو بطاقة الرقم القومي للمراقب عند تسجيل الحضور داخل اللجنة، واستلامه بعد الانتهاء من الامتحان مع تسليم كراسة الإجابة. كذلك، يمنع حمل أي مذكرات أو كتب أو أوراق بها مادة علمية داخل لجنة الامتحان، ويمنع اصطحاب التليفون المحمول أو الآلات الحاسبة المبرمجة أو التابلت أو الأجهزة الذكية داخل لجان الامتحانات. في حالة اصطحاب أي من هذه الأجهزة، حتى وإن كان مغلقًا داخل لجنة الامتحانات، يتم إخراج الطالب من اللجنة ويلغى امتحانه في المادة مباشرةً باعتبار أن هذه الأجهزة أدوات للغش.
كذلك يجب عدم الكتابة على ورقة الأسئلة في حالة وجود ورقة إجابة، وجداول البيانات (Datasheet)، والآلات الحاسبة، أو أي أدوات أخرى، مع الالتزام بالهدوء أثناء دخول قاعة الامتحان وأثناء تأدية الامتحان، وإلا يعتبر ذلك إخلالًا بنظام وقواعد الامتحان ويعرض الطالب للعقوبة.
هذا، وعلى الطالب كتابة الاسم كاملًا ورقم الجلوس والقسم العلمي وبيانات المقرر وتاريخ الامتحان في الأماكن المخصصة بغلاف كراسة الإجابة في بداية الوقت. لايسمح بالخروج من لجنة الامتحان قبل مضي نصف الوقت. وكذلك لا يسمح بالخروج خلال الخمسة عشرة دقيقة الأخيرة من الامتحان تنظيمًا لعملية استلام كراسات الإجابة.
كما تتضمن القواعد ضرورة توقيع الطالب على كشف الحضور في بداية اللجنة، والتأكد من توقيعه في خانة الانصراف بعد تسليم ورقة الإجابة. ويمنع تجمع الطلاب في أدوار اللجان قبل وأثناء أو بعد الانتهاء من الامتحان للحفاظ على هدوء لجان الامتحانات.