عهود الرومي: نقلة نوعية بصناعة مستقبل جودة الحياة الصحية بالإمارات محمد العلماء: ثمرة لجهود المؤسسة نحو صياغة مستقبل الخدمات الصحية يوسف السركال: تكنولوجيا مبتكرة تعزز تجربة المرضى وتحقيق الجودة

دبي: الخليج

حصل مشروع «التصوير التشخيصي بالذكاء الاصطناعي» الذي طورته مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، على علامة الجاهزية للمستقبل، التي يتم منحها للمؤسسات الاتحادية والمحلية التي تصمم وتطبق مشاريع استثنائية تعزز جاهزية الدولة للمستقبل، وذلك تقديراً للإنجازات التي حققتها في تعزيز جاهزية الرعاية الاستباقية في القطاع الصحي، من خلال تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي للكشف الاستباقي المبكر عن الأمراض وحماية صحة الأفراد والمجتمع.

دقة التشخيص

تم تطبيق مشروع «التصوير التشخيصي الدقيق بالذكاء الاصطناعي» الذي يسخر تطبيقات تكنولوجيا المستقبل للكشف الاستباقي عن حالات سرطان الثدي المبكرة في 9 مستشفيات ومراكز صحية تابعة للمؤسسة، ما أسهم في اكتشاف أكثر من 150 حالة سرطان في عام واحد، 80 في المئة منها في مراحل مبكرة محققاً زيادة في دقة التشخيص بنسبة 96 % ومقللاً من زمن التشخيص 11 يوماً ما نسبته 89% مقارنة بزمن التشخيص سابقاً.

ويوظف المشروع تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة في التشخيص الاستباقي لأمراض الرئة في أكثر من 35 مركزاً متخصصاً في اللياقة الطبية، حيث تم تحسين دقة النتائج بنسبة 20%، ورفع معدلات الإنتاجية والكفاءة والاستغناء عن أكثر من 11,000 عملية فحص إضافي، كما يعمل المشروع على تطوير مسار جديد للكشف الاستباقي عن السكتة الدماغية بسرعة 2-3 دقائق وبدقة تصل إلى 90% باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وهنأت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، فريق عمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بحصول مشروع «التصوير التشخيصي بالذكاء الاصطناعي» على علامة الجاهزية للمستقبل، التي تكرّم المشاريع النوعية والمؤثرة التي تستند إلى مفاهيم استباقية تعزز الاستعداد للمتغيرات، ونتائج واضحة وملموسة ترفع من جاهزية دولة الإمارات للمستقبل وقدرتها على اقتناص فرصه.

تكنولوجيا المستقبل

وأكدت عهود الرومي أن تشخيص الأمراض بالذكاء الاصطناعي من خلال توظيف تكنولوجيا المستقبل في الرعاية الصحية الاستباقية أحدث نقلة نوعية في اكتشاف الأمراض في مراحل مبكرة والارتقاء بجودة الحياة الصحية في دولة الإمارات، وقالت إن المشروع يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ببناء منظومة صحية جاهزة للمستقبل تتمحور حول الإنسان.

نقلة نوعية

من جهته، أكد الدكتور محمد سليم العلماء، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة لجهود المؤسسة ومساعيها نحو صياغة مستقبل الخدمات الصحية في الدولة، مشيراً إلى أن صناعة الرعاية الصحية تشهد تحولاً نوعياً بالنظر إلى الإمكانات الواعدة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتي باتت تمثل محركاً رئيسياً للابتكار واستشراف الرعاية الصحية.

وقال: «يمثل الاستثمار في هذه الخوارزميات المطورة قفزة نوعية لتحسين دقة التشخيص وتقليل الأخطاء الطبية وتوفير الوقت والتكاليف، وبالتالي تكريسها لإحداث تأثير ملموس في حياة الناس».

وأشار الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إلى أن تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الطبية الذكية يسهم في تسريع تشخيص الأمراض، وتخصيص خطط علاجية أكثر فاعلية، مشيراً إلى النهج الطموح الذي تتبعه المؤسسة في تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة تسهم في تعزيز تجربة المرضى وجودة الحياة الصحية، بما يحقق آثاراً إيجابية على مجمل العملية التنموية الصحية، ويواكب مستهدفات ومحاور رؤية «نحن الإمارات 2031»، و«مئوية الإمارات 2071».

سرطان الثدي

وأطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية المشروع عام 2020 في خطوة سباقة في تسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي للكشف عن سرطان الثدي على مستوى الدولة، وأسهم توظيف هذه التكنولوجيا خلال عام 2023 في اكتشاف أكثر من 150 حالة سرطان الثدي، 80% منها في مراحل مبكرة، ما عزز فرص الشفاء وقلص مدة العلاج. فيما تتبنى 9 مراكز صحية تابعة للمؤسسة هذه التكنولوجيا المتقدمة، حيث يحلل الذكاء الاصطناعي الصور التشخيصية للأمراض في غضون دقيقة واحدة، ما يقلل الزمن اللازم للتوصل إلى تشخيص نهائي بمقدار 11 يوماً أي أسرع بنسبة 89% مقارنة بزمن التشخيص السابق، محققاً زيادة في دقة التشخيص والتحليل الفعال بنسبة 96%.

أمراض الرئة

وفي عام 2021، بدأت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأمراض الرئوية، وأصبحت هذه التكنولوجيا متوفرة في 35 من مراكز فحص اللياقة الطبية التابعة للمؤسسة، حيث يتم الكشف عن الأمراض المعدية مثل كوفيد- 19 والدرن الرئوي من خلال معالجة الصور التشخيصية بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في غضون دقيقة واحدة. وأسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة النتائج وجودة التقارير بنسبة تصل إلى نحو 20%، وقلل من الحاجة إلى تكرار الفحوص التصويرية، أي أنه تم رفع معدلات الإنتاجية والكفاءة والاستغناء عن أكثر من 11,000 عملية فحص إضافي عام 2023. وأسهمت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن أكثر من 1000 حالة لمرض الدرن الرئوي، اتخذت الإجراءات الاستباقية اللازمة تجاهها لحماية المجتمع.

السكتات الدماغية

وأطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عام 2023 مساراً جديداً يستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي للكشف الاستباقي عن السكتات الدماغية، يتم تنفيذه في المرحلة التجريبية في مستشفى القاسمي في الوقت الحالي. ويستغرق التشخيص من 2-3 دقائق وتبلغ دقته 90 %، ما يعكس القدرات المتقدمة للفحوص المعززة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن حالات وجود السكتات الدماغية استباقياً.

وتخطط مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لتوسعة مشروع «التصوير التشخيصي الدقيق بالذكاء الاصطناعي» من أجل الكشف عن أمراض أخرى مثل أمراض القلب والكبد خلال 2024 و2025، حيث سيسهم توسيع نطاق المشروع في تعزيز برامج الكشف المبكر عن الأمراض ودعم التدخل العلاجي الاستباقي لزيادة فرص الشفاء وتحسين جودة الحياة الصحية لأفراد المجتمع.

علامة الجاهزية للمستقبل

تُمنح علامة الجاهزية للمستقبل لمشاريع المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية من قبل مكتب التطوير الحكومي والمستقبل بالاستناد إلى ستة معايير رئيسة هي؛ أن يتمحور المشروع حول الإنسان، ويوظف التوجهات الناشئة والبيانات لتحقيق أثر إيجابي على المجتمع، الأثر وقدرة المشروع على خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ولمجتمع دولة الإمارات، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس، ومدى التزام المشروع بالممارسات المستدامة لصنع المستقبل، وأن يكون استباقياً ومبتكراً بطريقة تسهم في تعزيز الجاهزية للمستقبل، فضلاً عن تحقيق المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات المستقبلية، وأن يكون واضحاً ومحدداً وطموحاً ونتائجه عملية قابلة للقياس، وأخيراً أن يسهم في تحقيق الجاهزية الرقمية من خلال تبني وتطوير تكنولوجيا المستقبل المتقدمة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحیة تطبیقات الذکاء الاصطناعی علامة الجاهزیة للمستقبل الذکاء الاصطناعی للکشف الذکاء الاصطناعی فی تکنولوجیا المستقبل بالذکاء الاصطناعی الحیاة الصحیة سرطان الثدی عن الأمراض الکشف عن فی تعزیز أکثر من من خلال

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية تلزم المعلنين بوسم الإعلانات المولدة بالذكاء الاصطناعي

قال مسؤولون كوريون جنوبيون إنهم سيكثفون فحص وإزالة الإعلانات المولدة بالذكاء الاصطناعي المخالفة والمضللة، وسيفرضون غرامات عقابية على المخالفين.

ستُلزم كوريا الجنوبية المعلنين بوضع وسم يوضح أن إعلاناتهم مُنتجة باستخدام الذكاء الاصطناعي اعتبارا من العام المقبل، في مسعى للحد من عدد الحملات الترويجية المضللة التي تعرض "خبراء" مُفبركين أو مشاهير مزيفين عبر تقنية "ديب فيك" يروّجون لمنتجات غذائية أو دوائية على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال مسؤولون، عقب اجتماع سياساتي ترأسه رئيس الوزراء كيم مين-سيوك يوم الأربعاء، إنهم سيكثفون التدقيق وإزالة الإعلانات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي ذات الإشكالات، وسيُفرضَت غرامات عقابية، مع التحذير من مخاطر متزايدة على المستهلكين، ولا سيما كبار السن الذين يواجهون صعوبة في تمييز المحتوى المُصنّع بالذكاء الاصطناعي. وصرّح لي دونغ-هون، مدير السياسات الاقتصادية والمالية في مكتب تنسيق سياسات الحكومة، بأن مثل هذه الإعلانات "تعطّل النظام السوقي"، مؤكدا أن "التحرّك السريع بات ضروريا الآن". وأضاف: "سيتعيّن على أي شخص ينشئ أو يحرر أو ينشر صورا أو فيديوهات مُولّدة بالذكاء الاصطناعي وسمَها بأنها مصنوعة بالذكاء الاصطناعي، وسيُحظر على مستخدمي المنصات إزالة تلك الوسوم أو العبث بها". وقد أصبحت الإعلانات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي التي تستخدم خبراء مُفبركين رقميا أو فيديوهات وصوتيات "ديب فيك" لمشاهير، للترويج لكل شيء من حبوب فقدان الوزن ومستحضرات التجميل إلى مواقع القمار غير القانونية، مشهدا مألوفا على فضاءات كوريا الجنوبية في يوتيوب وفيسبوك وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي.

وستسعى الحكومة إلى تعديل قانون الاتصالات وغيره من القوانين ذات الصلة بحيث يدخل شرط وسم الإعلانات المُنتجة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب تشديد المراقبة والإجراءات العقابية، حيّز التنفيذ في أوائل عام 2026. كما ستكون الشركات المشغلة للمنصات مسؤولة عن ضمان امتثال المعلنين لقواعد الوسم.

الذكاء الاصطناعي يغذّي طفرة في الإعلانات الكاذبة

تقول السلطات إن مراقبة العدد المتزايد من الإعلانات الكاذبة التي يُسهم الذكاء الاصطناعي في إنتاجها باتت أكثر صعوبة. فقد حدّدت وزارة سلامة الغذاء والدواء في كوريا الجنوبية أكثر من 96.700 إعلانا غير قانوني عبر الإنترنت لمنتجات غذائية ودوائية في عام 2024، و68.950 حتى سبتمبر من هذا العام، ارتفاعا من نحو 59.000 في 2023. وتمتد المشكلة إلى مجالات مثل التعليم الخاص ومستحضرات التجميل وخدمات القمار غير القانونية، ما يترك وكالة المستهلك الكورية وغيرها من هيئات الرقابة تكافح للحاق بالركب، بحسب مكتب تنسيق سياسات الحكومة. وإضافة إلى الإعلانات المضللة والمعلومات الخاطئة، تتصدى البلاد أيضا لانتهاكات جنسية تمكّنها تقنيات رقمية و"ديب فيك": فقد حكمت محكمة في سيول الشهر الماضي بالسجن المؤبد على رجل يبلغ من العمر 33 عاما لإدارته شبكة ابتزاز إلكتروني استغلّت جنسيا أو أساءت إلى أكثر من 200 ضحية، بينهم كثير من القُصّر الذين تعرّضوا لتهديدات باستخدام صور وفيديوهات جنسية مُزوّرة ومُحرّفة. وتعتزم السلطات العام المقبل رفع الغرامات وفرض عقوبات رادعة لمنع إنشاء إعلانات كاذبة مُولّدة بالذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن من يوزّع عن علم معلومات كاذبة أو مُفبركة عبر الإنترنت أو من خلال شبكات الاتصالات الأخرى قد يُحاسَب عن تعويضات تصل إلى خمسة أضعاف الخسائر المتكبّدة، مع تعزيز آليات المراقبة وتسريع إجراءات الإزالة لتشمل مراجعات خلال 24 ساعة وإطلاق مسار طارئ لحجب الإعلانات الضارة حتى قبل اكتمال المداولات، فضلا عن تدعيم قدرات المراقبة لدى وزارة سلامة الغذاء والدواء ووكالة المستهلك الكورية باستخدام الذكاء الاصطناعي نفسه.

رغم المخاطر، يزداد ولع كوريا الجنوبية بالذكاء الاصطناعي

قال رئيس الوزراء كيم، وهو المسؤول الثاني في سيول بعد الرئيس لي جاي ميونغ، خلال الاجتماع السياساتي إن من الضروري "تقليل الآثار الجانبية للتقنيات الجديدة" بينما تدخل البلاد "عصر الذكاء الاصطناعي". وجاء الإعلان عن وسم الإعلانات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي بالتزامن مع تأكيد لي، خلال اجتماع منفصل مع قادة الأعمال، طموحات حكومته في مجال الذكاء الاصطناعي، متعهدا ببذل جهود وطنية لتعزيز قدرات كوريا الجنوبية في الرقائق الحاسوبية المتقدمة التي تشغّل السباق العالمي على الذكاء الاصطناعي. وتشمل خطط الحكومة زيادة الإنفاق على البحث والتطوير في الرقائق المخصّصة للذكاء الاصطناعي ومنتجات أشباه الموصلات المتقدمة الأخرى، فضلا عن توسيع مراكز تصنيع الرقائق خارج المناطق الحضرية المحيطة بالعاصمة سيول إلى الأقاليم الجنوبية. وقد استحوذت شركات الرقائق الكورية الجنوبية، ومنها "سامسونغ إلكترونيكس" و"إس كي هاينكس"، مجتمعة على أكثر من 65 في المئة من سوق رقاقات الذاكرة العالمية العام الماضي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • بيورهيلث تطلق مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي
  • شركات إماراتية وعالمية تقدم حلولاً مبتكرة بالذكاء الاصطناعي
  • عمر العلماء: الإمارات تقود نهجاً استباقياً لتنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً
  • مهارات النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي.. خمس طرق لتجهيز الطلاب للمستقبل
  • مرقص يختتم جولته الخليجية: تعاونٌ إعلامي متصاعد ورؤية مشتركة للمستقبل
  • كاسبرسكي تكشف عن مواقع إلكترونية مولّدة بالذكاء الاصطناعي تُستخدم في نشر برمجيات خبيثة
  • كوريا الجنوبية تلزم المعلنين بوسم الإعلانات المولدة بالذكاء الاصطناعي
  • وزيرة الابتكار في رواندا: منظومة الذكاء الاصطناعي تدعم التعاون الزراعي الدولي
  • تجربة بنوك بريطانيا لحفظ أموالك بالذكاء الاصطناعي
  • تكرار الموسيقى المزيفة بالذكاء الاصطناعي يثير جدلًا حول سياسات سبوتيفاي