لا يُرى في مصر.. أهم المعلومات عن الكسوف الكلي للشمس
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن العالم على موعد مع كسوف كلي للشمس يوم 8 أبريل الجاري ولكنه لا يُرى في مصر أو المنطقة العربية.
الكسوف الكلي يحجب القمر قرص الشمس
وأضاف تادروس، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، أن كسوف الشمس لا يحدث أبدًا إلا إذا كان القمر محاقًا، وفي حالة الكسوف الكلي يحجب قرص القمر قرص الشمس بالكامل كاشفا لنا عن الغلاف الخارجي للشمس المعروف باسم الإكليل الشمسي أو الكورونا.
دول ترى الكسوف الكلي
وتابع، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هذا الكسوف الكلي للشمس سيُرى في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، حيث سيبدأ مسار الكسوف الكلي من المحيط الهادئ ويتحرك عبر أجزاء من المكسيك ثم شرق الولايات المتحدة وكندا ، وسيكون مرئيًا ككسوف جزئي في بعض دول أوروبا.
آخر كسوف كلي للشمس
وذكر تادروس، كان آخر كسوف كلي للشمس شهدته الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017 وسيكون الكسوف التالي لديها عام 2045م، حيث تتضمن مدة الكسوف كاملا منذ بدايته حتى نهايته حوالي 5 ساعات ، اي منذ بداية دخول قرص القمر تدريجيا على قرص الشمس حتى يغطيه بالكامل ، ثم انسلاخه تدريجيا إلى أن يتركه تمامًا.
يتحول النهار إلى ليل دامس
وأفاد، الاظلام التام ستكون مدته حوالي 4 دقائق فقط ، سيتحول فيها النهار إلى ليل دامس وتترائى بعض النجوم في السماء بوضوح ،علما بأن هذه الدقائق القليلة للكسوف الكلي للشمس هي الوقت الوحيد الذي يمكننا فيه رؤية النجوم الخلفية للشمس والتي تمثل البرج الذي تقع فيه الشمس في هذه الفترة من العام وهو برج الحوت.
الكسوف والخسوف ظواهر طبيعية
وأشار، كسوف الشمس وخسوف القمر هما من الظواهر الفلكية الطبيعية جدا ، وليس لهما أي علاقة بنهاية العالم أو قرب الساعة أو اصطدام نيزك أو كوكب مجهول بالأرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكسوف الكلي القمر قرص الشمس تادروس كسوف الشمس الکسوف الکلی
إقرأ أيضاً:
حبيبات زجاجية صغيرة تكشف سرا مثيرا عن أقرب جار سماوي لنا
روسيا – كشف فريق علمي دولي عن وجود نشاط بركاني على سطح القمر قبل 120 مليون سنة فقط، عندما كانت الديناصورات ما تزال تجوب الأرض، وهو ما يعد حديثا نسبيا في المقاييس الجيولوجية.
وهذا الاكتشاف الذي نشرته مجلة Science يقلب المفاهيم السابقة عن تاريخ القمر الجيولوجي، حيث كان يعتقد أن النشاط البركاني توقف قبل نحو 3 مليارات سنة.
ويعتمد هذا الاكتشاف الثوري على تحليل دقيق لحبيبات زجاجية متناهية الصغر جلبها المسبار الصيني “تشانغ آه-5” عام 2020 من منطقة “مونس رومكر” البركانية على الجانب القريب من القمر.
ومن بين أكثر من 3000 حبة زجاجية تم فحصها، حدد العلماء ثلاث حبيبات تحمل بصمة كيميائية فريدة تشير إلى أصل بركاني، مع تركيزات عالية من عناصر “الكريب” (مكون جيوكيميائي لبعض الصخور القمرية التي خلفتها الاصطدامات)، التي تعمل كمصدر حراري قوي.
وكلمة “كريب” هي اختصار إنكليزي مشتق من حرف “ك” (الرمز الكيميائي الأجنبي لعنصر البوتاسيوم) و”ري” (الاختصار الإنكليزي لـ”عنصر أرضي نادر”) و”ب” (الرمز الكيميائي لعنصر الفوسفور).
ويقول البروفيسور ألكسندر نمتشنوك، المؤلف الرئيسي للدراسة: “هذه الحبيبات الزجاجية هي بمثابة كبسولات زمنية تحتفظ بسجل النشاط البركاني القمري. وكشف التأريخ الإشعاعي أن عمرها نحو 123 مليون سنة، ما يجعلها أحدث دليل على البراكين القمرية”.
وهذا الاكتشاف له تداعيات عميقة على فهمنا لتطور الأجرام السماوية الصغيرة. فبينما كانت النماذج السابقة تفترض أن القمر، بسبب حجمه الصغير، كان يجب أن يبرد بسرعة ويتوقف نشاطه البركاني مبكرا، تثبت هذه النتائج أن العمليات الحرارية الداخلية استمرت لمدة أطول بكثير مما توقعه العلماء.
ويشرح الفريق أن وجود عناصر “الكريب” ساعد في الحفاظ على مصادر حرارية في باطن القمر، ما تسبب في ذوبان متقطع لصخور الوشاح واندفاعها إلى السطح على شكل حمم بركانية حتى عصور جيولوجية متأخرة. وهذه النتائج لا تعيد كتابة تاريخ القمر فحسب، بل توفر أيضا رؤى قيمة لفهم التطور الحراري للكواكب الصغيرة والأقمار في نظامنا الشمسي وخارجه.
ومع استمرار تحليل العينات القمرية الجديدة، يتوقع العلماء المزيد من المفاجآت التي قد تكشف عن فصول مجهولة من تاريخ أقرب جار سماوي لنا.
المصدر: إندبندنت