أعلن وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن بلاده ستعلن في اجتماع "الناتو" في بروكسل معارضتها أي مقترحات قد تؤدي إلى تصعيد النزاع في أوكرانيا.

وقال سيارتو: "ستعارض هنغاريا في اليومين المقبلين أي مقترحات يمكن أن تؤدي إلى التصعيد في أوكرانيا وتهدد باندلاع حرب عالمية".

إقرأ المزيد وزير خارجية هنغاريا: أوكرانيا سترضخ للمفاوضات ولن تنتصر في المواجهة مع روسيا

وأضاف: "لن ندعم أي اقتراح يمكن أن يجعل "الناتو" يقترب من الحرب أو أن يتحول من تحالف دفاعي إلى هجومي".

وشدد سيارتو في فيديو على "فيسبوك" على أن حلف "الناتو" يجب أن يلتزم بقراره عدم التورط في الأعمال العسكرية في أوكرانيا وعدم السماح بـ"مواجهة مباشرة مع روسيا".

وأشار إلى أن الحكومة الهنغارية تعارض الأعمال العسكرية في أوكرانيا وتدينها، ولكن على أي حال "هذه ليست حربا لهنغاريا أو حربا لحلف "الناتو".

وتابع: "نريد أن تبقى القرارات العامة التي اتخذناها منذ أكثر من عامين بالإجماع سارية المفعول، ووفقا لهذه القرارات فإن "الناتو" ليس طرفا في حرب أوكرانيا، ويجب علينا أن نفعل كل ما هو ممكن لتجنب المواجهة المباشرة مع روسيا الآن ومستقبلا".

وأعرب سيارتو عن أسفه لتبني أعضاء الحلف نوايا وخططا ومقترحات مختلفة، ما قد يؤدي إلى "تجاوز بعض الخطوط الحمراء"، وهذه الخطط كانت متوقعة من خلال تصريحات السياسيين في أوروبا الغربية، والذين لم يعودوا يستبعدون في الأسابيع الأخيرة إرسال قواتهم إلى أوكرانيا. 

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو متطرفون أوكرانيون فی أوکرانیا مع روسیا

إقرأ أيضاً:

روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا منذ بدء الحرب

كييف، موسكو "وكالات": شنّت روسيا الليلة قبل الماضية هجوما بالمسيّرات هو الأكبر منذ بدء الحرب استهدف الكثير من المناطق الأوكرانية، من بينها منطقة العاصمة كييف، حيث قُتلت امرأة، وفقا للسلطات، بعد يومين على أول محادثات مباشرة بين الروس والأوكرانيين منذ ربيع العام 2022.

وأتت هذه الهجمات عشية اتصال هاتفي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمحاولة إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين.

والجمعة، عقدت كييف وموسكو في اسطنبول محادثات أظهرت حجم الهوة التي ينبغي ردمها لإنهاء الصراع الذي اندلع مع الصراع في فبراير 2022.

واليوم، شدّد بوتين على أنّه يريد "القضاء" على "أسباب" النزاع و"ضمان أمن" روسيا. ولا يزال جيشه، الذي قال إنّه يملك "ما يكفي من القوات والموارد" لتحقيق هذا الهدف، يحتل حوالى 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية التي استحوذ عليها منذ العام 2022.

وليل السبت الأحد، نفّذت روسيا هجمات بـ"273 طائرة بدون طيار متفجّرة من طراز شاهد، وأخرى تضليلة"، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني في الصباح.

وأشار سلاح الجو إلى أنّه تمّ "تدمير" 88 من هذه المسيّرات بواسطة الدفاعات الجوية، بينما فُقد أثر 128 أخرى.

"قياسي"

ويعتبر عدد المسيّرات التي تمّ إطلاقها "قياسيا"، وفقا لنائبة رئيس الحكومة يوليا سفيريدينكو التي أكدت أنّ "هدف روسيا واضح وهو الاستمرار في قتل المدنيين".

من جانبه، أفاد مسؤول الإدارة العسكرية المحلية ميكولا كلاشينك عبر تطبيق تلجرام، بأنّ "امرأة قُتلت متأثرة بجروحها في أعقاب الهجوم في منطقة أوبوخيف"، وهي بلدة واقعة جنوب كييف.

وأشار إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، من بينهم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات. وأوضحت أجهزة الطوارئ الأوكرانية في بيان، أن الهجوم طال خصوصا "مبنى سكنيا".

وقالت السلطات البلدية، إنّ شخصين "أُصيبا بجروح" في غارة بطائرة بدون طيار في خيرسون (جنوب).

"بوتين يريد الحرب"

وأثارت سلسلة الهجمات الليلية التي نفذتها روسيا موجة استنكار من جانب المسؤولين الأوكرانيين.

ورأى كبير موظفي الرئاسة أندري يرماك أنّ "بالنسبة إلى روسيا، فإنّ مفاوضات اسطنبول ليست إلا غطاء، بوتين يريد الحرب".

وقال رسلان ستيفانشوك رئيس البرلمان الأوكراني "هذا هو شكل الرغبة الحقيقية في السلام لدى بوتين".

من جانبه، أكد الجيش الروسي اعتراض 25 مسيّرة أوكرانية خلال الليل وفي الصباح.

والجمعة في اسطنبول، فشلت محادثات السلام الأولى بين الأوكرانيين والروس منذ العام 2022 في التوصل إلى هدنة، على الرغم من مطالبة كييف وحلفائها الغربيين بذلك.

وفي ظل عدم تحقيق أي تقدّم كبير، باستثناء الاتفاق على تبادل أسرى، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت أنّه سيتحدث هاتفيا مع فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب، قبل التحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

وفي منشور على منصته "تروث سوشيل"، قال ترامب الذي يمارس منذ عودته إلى البيت الأبيض ضغوطا على موسكو وكييف لوقف القتال، إن الهدف من الاتصال هو "إنهاء حمام الدماء".

من جانبه، أكد الكرملين لوكالة "تاس" مساء السبت، أنّه "يتمّ التحضير" لهذه المكالمة الهاتفية.

أعلن الفاتيكان أن البابا لاوون الرابع عشر الذي تحدث اليوم عن "أوكرانيا المعذبة"، سيستقبل في وقت لاحق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال البايا في ختام قداس بداية حبريته في ساحة القديس بطرس بحضور حشد من قادة الدول بينهم زيلينسكي "أوكرانيا تنتظر مفاوضات من أجل إحلال سلام عادل ودائم".

وبناء على ما أظهرته محادثات اسطنبول، فإنّ مواقف الطرفين تبقى متباعدة. ويتمسك الكرملين بمطالب صعبة منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.

وترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي الذي يحتل نحو 20% من أراضيها. وتطالب كييف بـ"ضمانات أمنية" قوية، لمنع أي غزو روسي آخر في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • مستشار وزير خارجية أوكرانيا: الحرب مع روسيا تحولت إلى حرب استنزاف
  • ترامب يوضح ما تريده روسيا بعد مكالمته مع بوتين حول حرب أوكرانيا
  • العلاقات الثنائية بين وزير العمل وسفير هنغاريا
  • روسيا تنشر قوات قتالية وجواسيس على طول حدودها مع فنلندا
  • سيارتو: أوكرانيا ليست مؤهلة بأي حال من الأحوال للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا منذ بدء الحرب
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم جديد في شرق أوكرانيا
  • وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية: نرفض التهجير لسكان غزة وندعم حصر السلاح بلبنان
  • وزير خارجية لوكسمبورج لـ "الفجر": العدوان الروسي المستمر على أوكرانيا تهديد مباشر للأمن الأوروبي
  • رغم محادثات السلام.. أوكرانيا تزعم مواصلة روسيا لضرباتها العسكرية