بولندا تؤكد أن التضامن مع إسرائيل يمر في اختبار صعب.. استدعاء السفير
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك إن مقتل عمّال منظمة المطبخ المركزي العالمي في قصف إسرائيلي "وضع التضامن بين وارسو وتل أبيب أمام اختبار صعب".
وأضاف موجها الحديث لرئيس حكومة الاحتلال وسفيرها في وارسو ياكوف ليفني قائلا، "لقد أظهر العديد من البولنديين تضامنهم مع إسرائيل بعد هجوم حماس، لكنكم اليوم تضعون هذا التضامن أمام اختبار صعب".
وأشار إلى أن قصف قافلة المطبخ العالمي، ورد فعل نتنياهو عليه، "أثارا الغضب" في بولندا.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية البولندية أنها "دعت" السفير الاحتلال الإسرائيلي لديها لمناقشة "المسؤولية الأخلاقية والسياسية والمالية" بعد القصف الذي استهدف عمال إغاثة غربيين بينهم بولندي في غزة.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن نائب الوزير أندريه ساينا قوله: "لقد دعوت السفير، أريد أن أناقش معه الوضع الجديد في العلاقات البولندية الإسرائيلية والمسؤولية الأخلاقية والسياسية والمالية عن الحادث الذي وقع مؤخرا في غزة".
وسبق أن ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، "أن إسرائيل تدفع ثمنا سياسيا لقتلها عمال الإغاثة، والسبب أنهم ليسوا فلسطينيين".
وأضافت، "أن عملية القصف الإسرائيلي على عمال الإغاثة، تأتي في ظل سلسلة هجمات إسرائيلية على منظومة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة".
وأوضحت، "أن غالبية القتلى في هذا الهجوم من دول غربية، وسيكون من الصعب على إسرائيل الإفلات من نتائج التحقيق".
وأمس الثلاثاء قالت المقررة الأممية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، "إن إسرائيل تتجاوز كل الخطوط الحمراء مع إفلات كامل من العقاب".
وأضافت، "أن إسرائيل قصفت سفارة أجنبية بدولة ثالثة وقتلت فريق إغاثة إنسانيا في قطاع غزة".
ووطالبت ألبانيز "بمعاقبة إسرائيل وتوجيه الاتهام لها الآن".
ومساء الاثنين، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة “المطبخ العالمي” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.
وقالت المنظمة إن الاحتلال قتل سبعة من موظفيها إلى جانب سائقهم الفلسطيني.
وأكدت المنظمة أن فريقها كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعارها، مشددة على أن الهجوم الإسرائيلي ليس على منظمتها فحسب، بل على المنظمات الإنسانية.
ونقلت فرق الإسعاف الفلسطينية جثث العاملين، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، وعرضت جوازات سفرهم، بعد أن استهدفهم صاروخ للاحتلال بصورة مباشرة، وأرداهم قتلى.
وزعم جيش الاحتلال في بيان، أنه فتح تحقيقا “معمقا في الحادث من خلال أعلى الرتب في الجيش لفهم جميع ملابساته”.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قصف الاحتلال المطبخ العالمي بولندا غزة غزة قصف الاحتلال بولندا المطبخ العالمي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مغردون يتهمون إسرائيل بسرقة ركام المنازل من غزة
بعيدا عن أعين الإعلام وضجيج الأخبار العاجلة، تتكشف في قطاع غزة مأساة صامتة تتجاوز مشاهد الدمار الظاهري، ففي المناطق التي اجتاحتها القوات الإسرائيلية، لم يقتصر الأمر على هدم المنازل وتشريد السكان، بل تعداه إلى نقل ما تبقى من أنقاض البنى التحتية، من حجارة الأسمنت والحديد، تحت مسمى "إزالة الأنقاض".
وبحسب نشطاء تتم هذه العمليات من خلال نقل كميات ضخمة من ركام المنازل إلى داخل إسرائيل عبر شاحنات وجرافات إسرائيلية، حيث يعاد تدويرها وبيعها لاحقا لشركات المقاولات الإسرائيلية، لتتحول آثار بيوت الفلسطينيين إلى مصدر ربح اقتصادي، لجيش الاحتلال.
في السياق نفسه، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن كل مقاول خاص يستعين به الجيش الإسرائيلي يتقاضى مبلغ 5 آلاف شيكل (نحو 1474 دولارا) عن كل منزل يهدمه في قطاع غزة.
#عاجل | هآرتس عن ضباط وجنود: مقاولون يتلقون 5 آلاف شيكل لهدم كل منزل في غزة وكل دقيقة تمر بلا هدم يعتبرونها خسارة
– المقاولون يهدمون منازل في أي مكان حتى خارج المنطقة المحددة للهدم pic.twitter.com/oBxSOankjB
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 27, 2025
ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود الإسرائيليين بالقطاع، قوله: إن "كل مقاول خاص يعمل في غزة باستخدام معدات هندسية، يتقاضى 5 آلاف شيكل عن كل بيت يهدمه. إنهم يجنون الكثير من المال".
وأشار الجندي، ضمن تقرير موسع للصحيفة، قبل أيام، إلى أن "كل وقت لا يهدمون (المقاولون) فيه بيوتًا هو خسارة مالية، والقوات (الإسرائيلية) يجب أن تؤمّن أعمالهم".
إخفاء الجريمة وتأخير الإعماروقد أثار هذا التقرير جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي بين مغردين فلسطينيين، اتهموا إسرائيل بأنها اعترفت من خلال هذا التقرير بجزء بسيط مما يحدث لمنازل سكان قطاع غزة.
واتهم المغردون جيش الاحتلال بتجميع الركام ونقله بشاحنات إلى الداخل المحتل، من أجل إعادة تدويره وبيعه لشركات المقاولات الإسرائيلية بهدف تحقيق الربح.
انا ابن الحي الذي يتم نقله الى الداخل المحتل في الايام الاخيرة ..
شهادات من أخر من خرج من هناك.
صورة الاقمار الصناعية تظهر اختفاء للركام pic.twitter.com/swLWjyfHn8
— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 1, 2025
إعلانوأشار آخرون إلى أن هذه الممارسة تهدف في الوقت نفسه إلى تأخير أي عملية إعمار مستقبلية في غزة، من خلال التحكم الكامل بما يدخل القطاع ومنع أي تدوير داخلي.
وأكد مغردون أن هذه الانتهاكات حدثت في رفح وشمال القطاع وشرق خان يونس، في إطار سياسة ممنهجة لإخفاء معالم الدمار قبل أن تُفتح غزة على العالم.
السرقة تجري في دمائهم
إسرائيل تسرق الركام من قطاع غزة، حيث تقوم بتجميعه ونقله بشاحنات إلى الداخل المحتل، من أجل إعادة تدويره وبيعه لشركات المقاولات الإسرائيلية، بهدف تحقيق الربح
وحسب صحيفة “هآرتس” العبرية يتلقى جنود الاحتلال مبالغ كبيرة تقدر بـ ١٥٠٠ دولار عن كل مبنى يُهدم!! pic.twitter.com/KxquDDdCaJ
— موسئ|SAIeh???????????????????? (@m_sa_711) July 1, 2025
واعتبر البعض أن هذا السلوك يمثل شكلا من أشكال إخفاء الجريمة، تماما كما أخفت إسرائيل سابقا كثيرا من القرى الفلسطينية التي دُمرت وهجر أهلها في الداخل المحتل.
إسرائيل تسرق الركام من قطاع غزة، حيث تقوم بتجميعه ونقله بشاحنات إلى الداخل المحتل
منقول
Israel is stealing rubble from the Gaza Strip, collecting it and transporting it in trucks to the occupied territories
Copied#غزة_تنزف#SaveGaza pic.twitter.com/49EvNUSKpq
— ياسر عوني (@YasserAwny2) July 1, 2025
وأوضح عدد من المغردين أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت اختفاء الركام من عدة مناطق في مدينة رفح وشمال قطاع غزة.
أرض مكشوفة وسرقة مقصودةورأى نشطاء أن هذا جزء من تطهير الأرض لبناء المستوطنات بسرعة، ومن أجل تمديد أمد الحرب وتعرية غزة بالكامل لتسهيل السيطرة الميدانية للجيش.
وكتب أحد النشطاء "أنا ابن الحي الذي يتم نقله إلى الداخل المحتل في الأيام الأخيرة… شهادات من آخر من خرج من هناك".
وأضاف ناشط آخر "سارقة وطن بأكمله… لن تتوقف عند سرقة الركام".
كما اعتقد مدونون أن الركام يساعد المقاومين على التخفي، عبر نصب الكمائن والتمركز للقناصة وغيرها من الأساليب التي تتسبب في إيقاع خسائر بصفوف الجنود الإسرائيليين، ولذلك يصر الجيش على إزالته لتكون الأرض سطحية تسهّل عليهم المراقبة من مسافات بعيدة.
وأشار آخرون إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بسرقة الأرض والركام، بل وصلت إلى نبش المقابر وأخذ الجثث، معتبرين أن هذا ليس غريبًا على كيان يسعى لمحو كل أثر للحياة الفلسطينية.
واعتبر بعض المدونين أن الجيش الإسرائيلي يقوم بهذه العمليات أيضًا لمنع الوصول إلى الجثث التي لا يعلم عنها أحد، حتى لا ترتفع الإحصاءات الرسمية للضحايا إلى أرقام فلكية.
تدمير ممنهج وتجارة بالموتوأشار ناشطون إلى أن هذه ليست حربًا، بل سياسة خراب متعمدة ينفذها مقاولو التدمير ووحشية الخراب الممنهج.
وقالوا إن جباليا تقدّم الصورة الأوضح من كل تقرير، إذ ما يجري هناك هو تدمير ممنهج وتهجير قسري للمدنيين دون تمييز أو إنذار، بل بشهية مفتوحة نحو الخراب.
???? مقاولو التدمير… ووحشية الخراب الممنهج في جباليا
???? هآرتس العبرية تكشف:
أكد جنود وضباط في جيش الاحتلال لصحيفة هآرتس أن مقاولين مدنيين يتقاضون 5,000 شيكل عن كل منزل يُهدم في غزة، وأن كل دقيقة تمر دون تنفيذ هدم تُعد "خسارة مالية".
لم يعد الهدم إجراءً عسكريًا فقط، بل تحول إلى…
— Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) June 27, 2025
إعلانوأوضحوا أن جنود الاحتلال لا يكتفون بتنفيذ الأوامر، بل يجدون متعة في إشعال الحطام ونثر الخراب، مدفوعين بمنظومة تدفع لهم مقابل كل منزل يُسوّى بالأرض.
وأكدوا أن هذه ليست حربًا، بل سياسة خراب متعمدة، وحين تُسعَّر البيوت وتُهدم بالمزاد، تتحول الجريمة إلى منظومة اقتصادية، ويصبح الاحتلال مستثمرًا في التدمير لا مجرد معتدٍ.
وقال أحدهم: "جباليا نموذج… وغزة كلها ضحية".
وأشار آخرون إلى أن 5 آلاف شيكل يدفعها جيش الاحتلال للمقاولين عن كل بيت يسوّى بالأرض، بالإضافة إلى "مكافآت إضافية" لقتل المجوعين عند نقاط توزيع المساعدات. وقالوا "هكذا يموَّل الدمار، ويراد للجريمة أن تكون تجارة".