الجديد برس:

رداً على إصدار البنك المركزي في صنعاء عملة معدنية جديدة من فئة 100 ريال لاستبدال الأوراق النقدية التالفة من الفئة نفسها، أصدر البنك المركزي في عدن، الثلاثاء، قراراً يطالب البنوك بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن في مدة أقصاها شهران، مهدداً بتطبيق قانون مكافحة تمويل الإرهاب ضد أي بنك يخالف القرار، وهو ما اعتبره مراقبون خطوة أمريكية جديدة للضغط على صنعاء من أجل وقف عملياتها البحرية المساندة لغزة، نظراً لأن القرار استخدم التصنيف الأمريكي للحوثيين كمبرر، بالإضافة إلى حقيقة التنسيق المستمر بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية في هذا الإطار.

وقال البنك المركزي في عدن، في قراره إنه “على كافة البنوك التجارية والمصارف الإسلامية وبنوك التمويل الأصغر نقل مراكزها الرئيسية من مدينة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن خلال فترة ستين يوماً من صدور هذا القرار”.

وأضاف أن “أي بنك يتخلف عن نقل مركز عملياته إلى العاصمة المؤقتة عدن خلال الفترة المشار إليها سيتم اتخاذ كافة الإجراءات بحقه طبقاً لقانون مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ولائحته التنفيذية”.

وقال البنك إنه اتخذ القرار “نظراً لما تتعرض له البنوك من إجراءات غير قانونية من قبل جماعة مصنفة إرهابية (ولم يذكر هذه الإجراءات) ما من شأنه أن يعرض البنوك والمصارف لتجميد حساباتها وإيقاف التعامل معها خارجياً”، وهي إشارة إلى القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية.

لكن التصنيف الأمريكي، وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، لا يتضمن أي قيود على التعاملات المالية مع حكومة صنعاء، وهو ما يجعل هذا المبرر غير سليم.

وأضاف البنك في مبرراته أنه اتخذ قرار نقل مراكز البنوك “نظراً لما قامت به جماعة الحوثيين من إجراءات إصدار عملات غير قانونية تخل بالنظام المالي والمصرفي في البلاد، ومنعها البنوك والمؤسسات المالية من التعامل بالعملة الوطنية”، في إشارة إلى قيام البنك المركزي بصنعاء بإصدار عملة معدنية جديدة فئة 100 ريال لاستبدال الأوراق النقدية التالفة، والقرار الذي مضى عليه سنوات بمنع تداول الأورق النقدية التي طبعتها الحكومة اليمنية في الخارج بدون غطاء، في مناطق حكومة صنعاء.

ولا تنسجم هذه المبررات أيضاً مع قرار البنك المركزي في عدن، فالعملة الجديدة التي أصدرها البنك المركزي في صنعاء لم تؤثر على أسعار الصرف، وأكد مختلف الخبراء أنها ليست كتلة نقدية إضافية، بل بديل عن الأوراق النقدية التالفة، وبالتالي فإن النظام المصرفي لم يتأثر.

أما قرار منع تداول الأوراق النقدية التي طبعتها الحكومة اليمنية فهو ليس قراراً جديداً، وقد مضى عليه وقت طويل، بالإضافة إلى أنه أثبت فاعليته في الحفاظ على أسعار الصرف في صنعاء كما يظهر الفارق الكبير مع أسعار الصرف في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.

ونظراً لعدم سلامة المبررات التي قدمها البنك المركزي في عدن، يرى مراقبون أن أهداف القرار سياسية بحتة وليست اقتصادية، خصوصاً أن القرار حاول الاستناد إلى التصنيف الأمريكي للحوثيين (على الرغم من أن التصنيف لا يتضمن أي قيود)، وهو ما يشير إلى محاولة ضغط على صنعاء.

وليست هذه المرة الأولى التي يسعى فيها البنك المركزي في عدن إلى نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية إلى هناك، فقد حاول عدة مرات خلال السنوات الماضية، لكنه مساعيه كانت تصطدم بتفضيل البنوك العمل في مناطق حكومة صنعاء التي تضم نحو 80% من سكان اليمن وبالتالي تمثل السوق الرئيسية للبنوك مقارنة بمناطق الحكومة اليمنية ذات الكثافة السكانية المنخفضة.

وكانت حكومة صنعاء كشفت، خلال الفترة الماضية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطاً متنوعة عليها من أجل وقف العمليات البحرية التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، ومن تلك الضغوط عرقلة التوقيع على خارطة السلام التي تم التوصل إليها مع السعودية.

وكشفت العديد من التقارير السابقة عن تنسيق بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف للتحرك ضد حكومة صنعاء، بما في ذلك إعاقة خارطة السلام، أو تحريك الجبهات، لمضاعفة الضغط على حكومة صنعاء بهدف إجبارها على وقف عملياتها البحرية.

المصدر: يمن إيكو

 

شاهد أيضاً: ما وراء قرار البنك المركزي في عدن بنقل مقرات البنوك من صنعاء؟

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البنک المرکزی فی عدن الأوراق النقدیة الحکومة الیمنیة حکومة صنعاء

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي المصري يناقش أسعار الفائدة الخميس المقبل

يعقد البنك المركزي المصري ثالث اجتماع للجنة السياسة النقدية يوم الخميس 22 مايو 2025، وذلك لبحث مصير أسعار الفائدة على الجنيه بالقطاع المصرفي، في أعقاب ارتفاع معدل التضخم للشهر الثاني على التوالي في أبريل الماضي.

زادت قراءة التضخم السنوية في أبريل الماضي إلى 13.9% مقابل 13.6% في مارس 2025، وفقاً لحسابات الجهاز المركزي للإحصاء، كما ارتفع معدل التضخم الأساسي المعد من قبل البنك المركزي إلى 10.4% في أبريل 2025 مقابل 9.4% في مارس الماضي.

وسجل معدل التضخم الشهري بالبنك المركزي المصري خلال شهر أبريل نسبة 1.2% مقابل 0.3% في أبريل 2024 و0.9% في مارس 2025،

بالرغم من الارتفاع الجديد في معدل التضخم إلا انه مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي لا يزال ضئيل نسبياً، حيث بلغت قراءة التضخم آنذاك نسبة 32.5%

تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري ثماني اجتماعات سنويا لمناقشة تطورات الاقتصاد الكلي وتحديد مستوى أسعار العائد الرئيسية، ما بين أسعار العائد على الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية، بما يتسق مع تحقيق مستهدفات التضخم المحددة والحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط.

ويشكل سعرا العائد على الإيداع والإقراض لليلة واحدة الحدين الأدنى والأعلى لنظام الكوريدور الذي يتبعه البنك المركزي المصري والذي يقع بينهما سعر العائد لليلة واحدة للمعاملات بين البنوك «الإنتربنك»

أعلن البنك المركزي في وقت سابق عن مستهدفات التضخم للربع الرابع من عام 2026 عند 7% بزيادة أو انخفاض 2%، وعن مستهدفات الربع الأخير من عام 2028 عند 5% بزيادة أو انخفاض 2%

وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة في اجتماعه خلال أبريل الماضي بمقدار 225 نقطة أساس إلى 25% على الإيداع و26% للإقراض، وهو أول تخفيض منذ عام 2020.

توقعات أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي

- يتوقع هاني جنينة رئيس وحدة البحوث بشركة الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية، خفض أسعار الفائدة بنسبة 2%.

- تتوقع وحدة بحوث بنك الكويت الوطني تخفيض أسعار الفائدة بالبنك المركزي المصري بنسبة 2%

- يتوقع قطاع البحوث المالية في إتش سي تخفيض أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي بنسبة 2%

- توقعت أية زهير رئيس قطاع البحوث في زيلا كابيتال، أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة بنسبة 1% في اجتماع مايو 2025.

- رجح محمد أبو باشا كبير الاقتصاديين في المجموعة المالية هيرميس، وكذلك سهر الدماطي الخبيرة المصرفية، أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة بنسبة 1 إلى 2%

- ويري محمد عبد العال، الخبير المصرفي، أن البنك المركزي المصري بصدد تخفيض أسعار الفائدة بنسبة 1.5% في اجتماع الخميس 22 مايو 2025.

- استبعد مصرفيون أخرون خفض أسعار الفائدة بالبنك المركزي يوم الخميس المقبل.

- وتري وحدة بحوث مباشر لتداول الأوراق المالية أن البنك المركزي المصري سيعدل نسبة الاحتياطي الإلزامي على الأرصدة المطالب من البنوك الاحتفاظ بها لدى المركزي المصري دون عائد وهي حالياً عند 18%

اقرأ أيضاًالأنظار تتجه نحو البنك المركزي المصري ترقبًا لإعلان أسعار الفائدة

مصدر: قروض بنك مصر تنمو 38% إلى 1.5 تريليون جنيه خلال 2024

قبل اجتماع الخميس.. لماذا تتوقع إتش سي تخفيض الفائدة بالبنك المركزي للمرة الثانية؟

مقالات مشابهة

  • بكام في المركزي؟.. سعر الدرهم الإماراتي في البنوك اليوم الإثنين 19 مايو 2025
  • البنك المركزي المصري يناقش أسعار الفائدة الخميس المقبل
  • عاجل | محافظ البنك المركزي يستقبل وفدًا من صندوق النقد الدولي
  • «البنك المركزي»: 0.26% انخفاض في سعر الفائدة على أذون الخزانة
  • عاجل.. البنك المركزي هل يخفض الفائدة من جديد؟
  • محافظ البنك المركزي يستقبل وفد صندوق النقد الدولي
  • سوريا ورفع العقوبات.. هذه خفايا القرار وخطوة واشنطن المقبلة
  • خطوة مصرية ذكية لإحياء الملاحة والصناعة
  • موعد اجتماع البنك المركزي المصري 2025 المقبل.. هل تنخفض أسعار الفائدة؟
  • تسوية ديون سوريا لدى البنك الدولي بتمويل من السعودية وقطر