تلقى السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي تقريرا من الدكتور إيهاب صابر رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، عن أعمال التحصين الحالية في ظل موجة الحر السائدة، موضحا إن إجمالي ما تم تحصينه ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع خلال الحملة القومية الثانية بلغ 2.4 مليون جرعة لتحصين الماشية ضد الحمي القلاعية والوادي المتصدع ضمن خطة الدولة للوقاية من الأمراض الوبائية التي تهدد الثروة الحيوانية.

أخبار متعلقة

الزراعة: علاج وفحص أكثر من 5900 رأس ماشية مجانا بمحافظة بني سويف

الزراعة: صادرات البطاطس تقترب من الـ 900 ألف طن لأول مرة

التغير المناخى وندرة المياه وتقلبات الطلب فى السوق أهم معوقات استدامة زراعة القطن المصرى

وقال «القصير»، إن إجمالي ما تم تحصينه من الماشية منذ بدء الحملة القومية الثانية وحتي الان بلغ حوالي مليون و284 ألف و806 رأس ماشية من الأبقار والجاموس والاغنام والماعز ضد مرض الحمى القلاعية منذ بداية الحملة وحتى 26 يوليو الجاري، وتحصين حوالي مليون و186 ألف و581 رأس ماشية ضد مرض حمى الوادي المتصدع من الأبقار والجاموس والاغنام والماعز والجمال .

وأشاد وزير الزراعة بجهود الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطرى في المحافظات الذين يواصلون العمل في ظل الظروف شديدة الحرارة التي تشهدها البلاد، حاليا من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية من الأمراض والاوبئة، من خلال تنفيذ القوافل البيطرية لتحصين الماشية ضمن الحملة القومية الثانية والتي بدأت 15 يوليو 2023 بجميع محافظات الجمهورية، مؤكدا أن حملات التحصين تستهدف الوقاية من الامراض الوبائية وحماية الثروة الحيوانية.

من ناحيته وجه المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة الشكر لكل العاملين والأطباء بالهيئه والمديريات بالمحافظات مؤكدا أن الحملة القومية لتحصين الثروة الحيوانية تأتي في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين.

ومن جانبه قال الدكتور إيهاب صابر رئيس هيئة الخدمات البيطرية أن الحملة القومية الثانية تشمل تحصين الأبقار والجاموس والأغنام والماعز ضد مرضيّ الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع من خلال لجان ثابتة ومتحركة ومن بيت لبيت لحماية الثروة الحيوانية من مخاطر الامراض الوبائية.

وناشد رئيس هيئة الخدمات البيطرية المربين بضرورة التعاون مع لجان التحصين حفاظًا على ممتلكاتهم من الثروة الحيوانية، وتحقيقاً للأهداف القومية المرجوة من هذه الحملة كما يناشدهم بضروة التأمين على مواشيهم لأن هذا هو الطريق الأمثل لتعويضهم في حالة نفوق الحيوان أو سرقته.

الزراعة

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الزراعة زي النهاردة الحملة القومیة الثانیة الثروة الحیوانیة الحمى القلاعیة

إقرأ أيضاً:

القومية والمكونات: رحلة الهوية والانتماء

لا أريد تسيير بحث أكاديمي، ولكن أريد تسليط الضوء على واقع نعيشه؛ مأساة متواصلة تبدأ بفكرة راقية وتتجه للتدني.

تعريف القومية ونشأتها

القومية، بمفهومها العام، هي أيديولوجية سياسية واجتماعية تركز على الانتماء إلى أمة معينة، تتشارك في خصائص مشتركة مثل اللغة، والثقافة، والتاريخ، أو الأرض. إنها فكرة تحرك الشعوب بالعصبية، في الوقت ذاته قد تكون مصدرا للانقسام والصراع بين القومية ذاتها عند هيمنة المغامرين والفاسدين على مصير شعب قد يمج سلطانهم لكنه يطيعهم عجزا أو عندما تستثار غريزته وخوفه من الآخر.

تعرف المعارف وويكيبيديا القومية بأنها "شعور بالانتماء الجماعي إلى "أمة"، يقوم على فكرة أن هناك هوية مشتركة تربط أفرادها. ظهرت القومية كأيديولوجية حديثة في أوروبا خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر، مرتبطة بحركات الاستقلال والتوحيد الوطني، مثل توحيد ألمانيا وإيطاليا، أو تحرر الشعوب من الاستعمار. كانت القومية في ذلك الوقت تعبيرا عن رغبة الشعوب في تقرير مصيرها، ورفض الهيمنة الأجنبية، سواء كانت إمبراطورية أو استعمارية".

نماذج منطقتنا في القومية أدت إلى تخلفه وتصارع القادة للقوميات ونفس القادة داخل القومية الواحدة، فالقومية لا تمنح فكرا قيميا متكاملا، فتجد دعاة القوميات من الأقليات يحاولون أن يحافظوا على نفوذهم في عملية معقدة من الظن بأنه يمتلك الحق في قيادة قومه
نلاحظ أن الغرب تبنى القومية لرمي الأثقال وليس عصبية فقط، لكنها بدون شك أورثت عصبيات ونوعا من الكراهية والاحتقار الداخلي؛ الذي لا يظهر تأثيره بحكم هيمنة نظام استعماري سرعان ما استفاد من نتائج الفورة القومية بإقامة النظام الاقتصادي الرأسمالي والدولة الحديثة، وتقاسمت تلك الدول النفوذ ومصادر الطاقة والإنتاج، لتحاول التوحد على أساس اقتصادي وسياسي، وهو نوع آخر من تعريف القومية، ونلاحظ أن فشله لم يعلن رغم انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للنجاة من ثقل أصلا نسي عبر التاريخ أنه سبب استثارة القوميات.

هل القومية فكرة رابطة:

نماذج منطقتنا في القومية أدت إلى تخلفه وتصارع القادة للقوميات ونفس القادة داخل القومية الواحدة، فالقومية لا تمنح فكرا قيميا متكاملا، فتجد دعاة القوميات من الأقليات يحاولون أن يحافظوا على نفوذهم في عملية معقدة من الظن بأنه يمتلك الحق في قيادة قومه، إلى أنه الأنجح في الدفاع عن مصالحهم إلى استغلال الدعوة كلها والمساومات من أجل البقاء والهيمنة التي تُمنح له من جهات اقوى للحفاظ على المكتسبات استغلالا للقومية وليس دفاعا عن "المبادئ" كما يقال.

الدعوة القومية العربية: مكنت المصالح بالدعوة للقومية للاستعمار السيطرة وبقي يمد أذرعه بأشكال متعددة:

* استثارة المشاعر في إسقاط الدولة العثمانية؛ الذي كان يمثل نهاية نظام التخلف العام إلى التخصيص في التخلف وفق مصالح الدولة الحديثة التي تريد السوق والطاقة وليس مصالح القوميات.

* انقلاب المغامرين على الحكم والتعسف والظلم أدى إلى تدهور باتجاهين؛ الأول أن العرب فقدوا الثقة بالدعوات القومية واتضح أنها وسيلة لتبرير الطغيان، والعجز من العسكر عن إنجاز نسبة ضئيلة مما تزعمه النخب القومية التي اتخذت مسلك النفعية بدورها.

* استثار الظلم العام الأقليات الأثنية وكأن الظلم واقع عليها لوحدها وبفقدان الرابط الجامع بينها وبين العرب كالثقافة الإسلامية، أصبح هنالك قادة وعادة يكونون ممن يمتلكون الجرأة ولم يلبثوا طويلا إلا وتحولت حركاتهم بيد الدول الصناعية؛ تحركه لإبقاء حالة عدم الاستقرار بالإخلال الأمني أو التشكيك بإمكانية توحيد الأمة.

* الصراعات والاختلافات بين دعاة القومية انتقلت من الظن بامتلاك الحقيقة أمام مهيمن فاشل "لا يفهم القومية ومعانيها"؛ إلى إدراك هؤلاء بعد إزاحتهم أن الفكرة نفسها لا تصل بهم إلى حيث يريدون بحكم التنوع الإثني والتدخلات الخارجية التي بإمكانها إعاقة أي مسار نحو الاستقرار بإثارة خلل أمنى يمنع أي تطور مدني.

* الدول العربية من فكرة الأمة الجامعة إلى الفضاءات كمجلس التعاون الخليجي المتراجع حاليا، ومجالس فاشلة أرادت تقليده، ثم إلى "الدولة" الطامحة لإرضاء من تظنه مصدر استقرارها على حساب الشعوب المحكومة منهم وعلى حساب الأمة ككل.

* الأقليات نفسها مهما صغرت تنقسم وفق عدد أصحاب المصالح فيها، ودرجة صراعاتها تعتمد على مدى تأثر مصالح هذه الشخصيات وهي تكون على شكل أحزاب وعوائل وطوائف.

نفس الكلام ينطبق على الدعوات الطائفية، حيث تستغل المشاعر الدينية في تحقيق المصالح والمكتسبات الشخصية وتدمير الدين في نفس الوقت نتيجة ارتداد استنهاض غريزة التدين عندهم، وهذه تحتاج وقتا أطول للانكشاف بالرصيد الجماهيري، لأنها تخاطب غريزة حاكمة وليس قيمة اجتماعية ربما تتآكل.

نظام المكونات: هل ينتج أمة ودولة أم يفككها؟

نظام المكونات هو نموذج حكم يقسم المجتمع إلى مجموعات (طوائف، أعراق، أديان) ويمنح كل مجموعة حقوقا أو تمثيلا سياسيا بناء على هويتها. مثال بارز هو النظام الطائفي في لبنان ونظام طائفي إثني كما في العراق، هذا النظام يدّعي تحقيق التوازن بين المكونات، لكنه واقعا يعزز الانقسامات بدلا من الوحدة.

نظام المكونات، يعيق تكوين هذه الأمة. على سبيل المثال، في العراق، النظام السياسي بعد 2003 اعتمد على تقاسم السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد، مما عزز الانقسامات بدلا من تعزيز هوية عراقية، وهذا نتج عنه اضطراب أمني وغياب للاستقرار المجتمعي عبّر عن مخاوف وأطماع دول الجوار وحيرة الشعب، وهي تحديات خطرة لم تك موجودة رغم سوء النظام ككل منذ تأسيس العراق؛ إن استثنينا عاملا مهما في النظام الملكي وهو إنشاء دولة بدأت بالتآكل تدريجيا بانقلاب تموز/ يولي الدموي واستبدل الارتقاء بالانحدار، لتعطي اليوم مؤشرا سلبيا في منعطف خطر وتخلف عن الخمسينات وليس قياسا بالتطور في العالم.

الصراعات تفكك الدولة، لأنها تحول دون بناء مؤسسات قوية أو هوية وطنية موحدة، فنجد تحييدا وعدم اهتمام بالكفاءات وامتصاص للهيكل الحكومي بدل تدعيمه، فلا صياغة لإرادة وطنية أو نهضة بلا حكومة قوية، بمعنى الأداء والفكر السليم المتمدن وليس بمعنى التسلط والعنف فتلك سلطة غاشمة وليست حكومة قوية
هل ينتج نظام المكونات دولة أم يفككها؟

نظام المكونات ينشئ سلطة مفككة وضعيفة للأسباب الآتية:

* النظام الطائفي والاثني مشروع للتشظي وليس للوحدة، وهو الآن ينظر إليه شعبيا كمصلحة أشخاص.

* عندما يعتمد النظام السياسي على تقسيم السلطة بين المكونات، يصبح من الصعب بناء مؤسسات دولة قوية ومحايدة. المؤسسات (مثل الجيش أو القضاء) قد تصبح موالية لأشخاص.

* تقاسم السلطة والمصالح بين زعماء المكونات لا يعير اهتماما لرؤية تطور وإعمار، وإنما التنافس من أجل المصالح والفوز بلا برنامج تنمية يعني مزيدا من استثارة السلبيات والتفكك. الصراع على تعزيز السلطة والموارد يؤدي إلى صراعات داخلية بعضها مصطنعا من أجل زيادة عوامل ضياع الاستقرار حتى وإن حل الأمن.

* عندما يصبح الظلم والفساد قاهرا فيحاول المظلوم أن يتماهى معه وهذا سيفسر انتصارا، عندها ستبدأ مرحلة أخرى من الفوضى والأمة تخسر عوامل تقدمها وحياتها بأبسط صورها.

* هذه الصراعات تفكك الدولة، لأنها تحول دون بناء مؤسسات قوية أو هوية وطنية موحدة، فنجد تحييدا وعدم اهتمام بالكفاءات وامتصاص للهيكل الحكومي بدل تدعيمه، فلا صياغة لإرادة وطنية أو نهضة بلا حكومة قوية، بمعنى الأداء والفكر السليم المتمدن وليس بمعنى التسلط والعنف فتلك سلطة غاشمة وليست حكومة قوية.

* في انتشار الفساد لن تجد رؤية وتطور وإنما تراجعا، فلا يبنى بناء بمعول واخذ تربة الأرض بل بجلب مواد البناء والبنائيين.

مقالات مشابهة

  • القومية والمكونات: رحلة الهوية والانتماء
  • الثروة السمكية توجه بالتحقيق في نفوق العشرات من الدلافين بسقطرى
  • شركة عائلية تساهم بـ 40 مليون درهم دعماً لحملة وقف الحياة
  • وزير الزراعة يعلن تجاوز تمويل «البتلو» 9.5 مليار جنيه لصالح 44.8 ألف مستفيد
  • لصالح 44.8 ألف مستفيد.. الزراعة: تمويل البتلو تجاوز 9.5 مليار جنيه
  • اليابان تحطم الرقم القياسي العالمي بسرعة إنترنت تبلغ مليون جيجابايت في الثانية
  • مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البلدية: قطر حققت 100 % من الاكتفاء الذاتي من الألبان والدواجن الطازجة
  • منظمة السودان للثروة الحيوانية بالشمالية تنفذ حملة بيطرية ميدانية بدنقلا والسليم
  • الخدمات البيطرية: تشخيص وعلاج أكتر من 37 ألف رأس ماشية
  • الحكومة: الدولة تحتاج إلى مليون طن من اللحوم سنويًا