مبعوث واشنطن ينتقد هجمات الحوثيين ويبرر إصدارهم العملة الجديدة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
انتقد المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، واعتداءاتها على الشحن الدولي في البحر الأحمر، وقال إنها "غير عقلانية وسافرة".
لكنه برر، في حديث لجريدة الشرق الأوسط، للحوثيين إصدارهم العملة النقدية الجديدة فئة 100 ريال، وأرجع ذلك إلى الضغط الاقتصادي الذي تتعرض له الجماعة.
وقال إن اعتداءاتهم تضر اليمن، وهناك انخفاض بنسبة 15 في المائة في البواخر التي تأتي إلى ميناء الحديدة، وهذا يؤثر على اقتصاد اليمن، ووصول المساعدات للشعب اليمني، نرى أن هذه الاعتداءات غير عقلانية، وسافرة. الضغط الذي يشعر به الحوثيون، وأزمة السيولة النقدية يدلان على أهمية العودة باليمن إلى حالة الاستقرار التي يستفيد منها كل اليمنيين، حيث يتم دفع الرواتب.
وشدد تيم ليندركينغ على أن الاعتداءات الحوثية في البحر الأحمر أضرت ليس باليمن فقط، بل بكل دول المنطقة، هم لا يفيدون النزاع في غزة (...)، هذا الفعل المتهور من الحوثيين، وسعي إيران لزعزعة استقرار المنطقة يخدم المصالح الضيقة للحوثيين، إيران ما زالت تدعم الحوثيين بالأسلحة، لنكن واضحين، اعتداءات الحوثيين على المدنيين هي أعمال إرهابية، كما قاموا به في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في خطف السفينة (غالاكسي)، واحتجاز طاقمها بشكل غير قانوني.
وفي تقييمه للضربات العسكرية على مواقع الحوثيين، والحد من قدراتهم، تحدث المبعوث الأميركي عن نجاح هذه الضربات في الحد من قدرات الجماعة، لكنه اعترف في الوقت نفسه باستحالة الحل العسكري للمشكلة. وتابع بقوله "من خلال ما شاهدناه يشعرون بهذا الضغط، وما آمله أن نجد إطاراً دبلوماسياً للحد من التصعيد، وتخفيف التوتر".
وعبر عن إيمانه بإيجاد حل دبلوماسي، وقال "لذلك نركز على استشارة شركائنا في الإقليم، مثل السعودية، وعمان، ودول أخرى (...)، نريد أن يكون اليمن مصدر استقرار في المنطقة".
وتساءل المبعوث الأميركي عما إذا كان الحوثيون سيطلقون سراح طاقم السفينة المحتجزة (غالاكسي) المكون من 25 فرداً، معتبراً ذلك بادرة حسن نية تخفف التوتر، وتدفع باتجاه عملية السلام، على حد تعبيره.
وجدد ليندركينغ التأكيد على أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بشكل كامل بدعم السلام الدائم في اليمن، والتخفيف من الأزمتين الإنسانية والاقتصادية، والعودة إلى جهود السلام المدعومة من الأمم المتحدة متى أوقف الحوثيون هجماتهم العشوائية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب يشيد بالرد اللبناني على الورقة الاميركية.. فرصة لتحقيق السلام والازدهار
المبعوث الأميركي توماس باراك وصف الرد اللبناني على الورقة الاميركية بالإيجابي، مؤكداً ضرورة الحوار الداخلي لاستغلال الفرصة الحالية لبناء مستقبل مستقر وسلمي في لبنان. اعلان
وصف مبعوث الرئيس الأميركي توماس باراك الفترة الحالية التي يمرّ بها لبنان والمنطقة بـ"الحرجة"، مؤكداً العمل على صياغة خطة مستقبلية لبيروت تتطلب حواراً موسعاً بين الأطراف اللبنانية. وأبدى باراك رضاه وامتنانه لرد السلطة على الورقة الأميركية، مشدداً على أن الرئيس ترامب ملتزم بالمساهمة في بناء السلم والازدهار في لبنان.
وأشار باراك بعد لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون، إلى أن الولايات المتحدة لا تملي على لبنان ما يجب فعله تجاه حزب الله، موضحاً أن بيروت لا واشنطن من عليها التعامل مع حزب الله مباشرة. وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى السلام مع هذا البلد وأن التحدي يكمن في كيفية تحقيق ذلك.
Relatedبين السلم والمواجهة.. أمين عام حزب الله يضع شروط التهدئة ويتمسّك بالصواريخمسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإسرائيل "قرار بالغ السوء"الموفد الأمريكي إلى سوريا: الحرب بين إيران وإسرائيل مهدت لطريق جديد في الشرق الأوسطوأوضح أن المشكلة الأساسية في لبنان ليست إيران، بل عدم قدرة اللبنانيين على الاتفاق فيما بينهم، مؤكداً أن رد بيروت كان مسؤولاً جداً، وأن هناك فرصة متاحة بفضل جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تريد حرباً مع لبنان ولا السيطرة عليه.
باراك يشيد بدمشق التي بدأت في الحوار مع إسرائيلوأكد المبعوث الأميركي أن سوريا مذهلة وهي تبدأ من الصفر والحوار بينها وبين اسرائيل انطلق، مشددا على أن الجميع يسعى للتوصل إلى اتفاق قريب، داعياً اللبنانيين إلى وضع خلافاتهم جانبا واستغلال الفرصة المتاحة لجعل لبنان "لؤلؤة الشرق" مرة أخرى.
حزب الله "جاهز سلما وحربا"وأمس، أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، في كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، أن الحزب مستعد للسلم وبناء الدولة، كما هو مستعد للمواجهة والدفاع إذا اقتضت الحاجة. وقال قاسم: "نحن جزء لا يتجزأ من السلم ونهضة لبنان، ومستعدون للمرحلة المقبلة إذا توقفت إسرائيل عن خروقاتها، وأفرجت عن الأسرى، وتراجعت عن اعتداءاتها".
واعتبر قاسم أن مطالبات بعض الجهات بنزع سلاح الحزب، وخاصة تسليم الصواريخ، "أمر مستغرب"، مشددًا على أن هذه الصواريخ تمثل عنصرًا أساسيًا في قدرة الحزب الدفاعية.
وأضاف: "لا يمكننا التهاون في وقت تواصل فيه إسرائيل احتلالها وعدوانها وعمليات القتل. المطلوب تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ووقف الخروقات وإعادة الأسرى".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة