محمد الضبيبي.. طفل يمني يبيع المجلجل ويشعل مواقع التواصل
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
ويدرس الضبيبي في الصف الخامس الابتدائي إلى جانب عمله حيث يعمل 13% من الأطفال اليمنيين دون الـ15 عاما من أجل مساعدة أسرهم على أعباء الحياة.
وفي مقابلة مع قناة اليمنية، قال الضبيبي إنه يربح 950 ريالا يمنيا (الدولار يساوي 0.0040 ريال)، وفي المقابلة ذاتها أجاب إجابة صحيحة عن سؤال يتعلق بعدد أركان الإسلام، كما أن شخصيته المميزة وثقته في نفسه كانا محل إعجاب متابعي القناة ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي.
وتفاعل رواد التواصل مع الطفل اليمني الذي قالوا إنه يحظى بالقبول وإنه نموذج لأوضاع الأطفال في اليمن، حيث قال يعقوب باعرم "الولد هذا يدخل القلب على طول والله.. ذكي وفصيح وواثق من نفسه ونموذج للطفولة المنتهكة حقوقها في بلادنا".
وقالت فاطمة السيد "الشغل مش عيب.. حتى وإن كان يجمع علب الحديد أو البلاستيك.. ليس عيبا قط.. العيب أن يقوم الرجل وهو بكامل قوته بمد يديه لطلب المساعدة ورغم أنه يقدر أن يحمل الجحر والحديد".
أمّا علي فقال إن "هذا حال غالبية أطفال اليمن، طفولة مسلوبة وتعليم فقير وعمل وحمل مسؤولية لا يحملها إلا الكبار.. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على واقع الطفولة المضطهدة في اليمن".
وعلّق أحمد بن عبد الجبار على موقف الطفل بقوله "اليمن بلد الحضارة والعز والعلم والعلماء، لكن في هذا الوقت يعمل فيها على سياسة تجهيل شعبها وطمس الهوية العريقة لليمن".
ولم تتوقف التعليقات على منصات التواصل، بل تجاوزتها إلى تقديم هدايا للطفل إعجابا به.
وفي مقابلة مع برنامج "شبكات"، قال محمد الضبيبي إنه يدرس بمدرسة "القيم"، وإنه يعمل في هذا المشروع هو وإخوته لكي يزيدوا دخل أسرتهم.
4/4/2024المزيد من نفس البرنامجرئيس بتسوانا يهدد بإرسال 20 ألف فيل إلى ألمانيا.. ما القصة وكيف تفاعل مغردون؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتل صحفيا في غزة لم يهنأ بمولودته سوى ساعات
لم يكن الصحفي الفلسطيني يحيى صبيح يعلم أن الحضن الأول الذي منحه لمولودته الجديدة سيكون وداعا أبديا، فبعد ساعات من نشره صورة وهو يحملها بين ذراعيه، استشهد في مجزرة ارتكبها الاحتلال بقصف على مدينة غزة .
هذه المجزرة أسفرت وفق حصيلة أولية عن استشهاد أكثر من 10 فلسطينيين وإصابة العشرات.
وكتب الصحفي الفلسطيني على الصورة الأخيرة التي نشرها عبر منصة إنستغرام "نورت دنيتنا أميرة صغيرة، الحمد لله الذي أكرمنا بقدوم ابنتنا الغالية، جعلها الله من الذرية الصالحة وأقر بها أعيننا".
الزميل الصحفي يحيى صبيح ارتقى شهيدًا قبل قليل في المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت سوق شارع الوحدة…
يحيى رُزِق صباح اليوم بمولودته البِكر. pic.twitter.com/9jsqtmb1Nb
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 7, 2025
ووثقت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لهذه المجزرة، جثة صبيح وهو يرتدي نفس الملابس التي التقط فيها صورته مع مولودته الجديدة.
وقصف الاحتلال منطقة مكتظة بالفلسطينيين حيث تضم عددا من المحال والبسطات التجارية التي يرتادها المواطنون بشكل يومي.
وأظهرت المشاهد جثثا ومصابين متناثرين في شارع الوحدة مضرجين بدمائهم، حيث هرع المواطنون وسط الدخان الكثيف الناجم عن القصف لمحاولة إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء.
إعلانويتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الإبادة استهداف الصحفيين في غزة في محاولة لإخفاء الحقيقة.
وبذلك، يرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 214، وفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتداول ناشطون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق مشاهد مروعة للحظة القصف الإسرائيلي على هذه المنطقة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين وسط إدانات محلية وأممية، دون مواقف عملية لمنع تكرارها.
وتأتي هذه المجازر وسط سياسة تجويع ممنهجة تتبعها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، حيث تستخدم المساعدات "سلاحا" ضد المدنيين في غزة.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.