الحلقة 25 من الحشاشين| حسن الصباح يهرب من قلعته.. والسلطان يكافئ يحيى بـ نورهان
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
شهدت أحداث الحلقة الخامسة والعشرون من مسلسل «الحشاشين» بطولة الفنان كريم عبدالعزيز، أحداث سريعة ومثيرة، بدأت بزنزانة الهادي ابن حسن الصباح، حيث أبلغ والده أثناء دخولة عليه بأن يقتله فالموت أهون عليه من الوضع الحالي، مشيرًا أنه لا يرغب بأن يكون وريثًا له، لكن والده أبلغه بأنه يريد أن يكون وريثه ولكن بعدما يشتد عوده برؤية الإنتقام من أمه «دُنيا زاد» حينما ترجع.
«الداهية هي للي جت لحد عندي»
خيم الحزن والقلق على بيت عمر الخيام في مدينة أصفهان، الذي طرق بابه صديقة البلان «صهبان»، ودخل للمنزل قائلًا: "جيت أسأل عليك، إفتكرتك روحت في داهية"، ورد عليه صديقه: "أنا مروحتش في داهية، الداهية هي للي جت لحد عندي"، وتحدث إليه بما جرى طالبًا أن يحفظ سره، وألا يفصح أمام أحد بوجود زوجة حسن الصباح مختبئة في منزله.
تعود الأحداث إلى قصر السلطان السلجوقي «بركياروق»، حيث أتى جنوده بـ«يحيى» بعدما عزف عن المهمة التي كلفه بها حسن الصباح وهي قتل الخليفة العباسي، وحينما سأله السلطان عن عدم تنفيذ مهمته، أكد أنه اختار أن يُكمل حياته بشرف، رغم أن معشوقته تحت قيد قلعة آلموت، معللًا، أنه لا يوجد حب بدون شرف، وعندما طلب منه السلطان أن يعرف ما هو شرفه، أجاب: بأن يكون على رأس جيش يُمحي «آلموت» ويقتل شيطانها «الصباح»، حيث أنه أدرى من كل الناس بمداخلها ومخارجها ولديه أقوى سلاح وهو «الانتقام».
«يحيى» في سجن السلطان السلجوقي
وردًا على سؤال ضمان الولاء للسلاجقة أجاب قائلًا:"اسألوا أهل أصفهان عن والدي المؤذن ومن قتله، واسألوا الجنود الذين جاربوا في قلعة ابن الحافظ من كان يحارب معهم ضد الباطنيين الذين أُرسل معهم"، أما السلطان فقال له: "شكلك صادق وطيب النية يا يحيى.. لكن الدول الكبيرة لا تُدار بالنوايا، إحنا جالنا كتير من عند حسن الصباح لكن طلعوا خونة"، وأمر بأن يذهبوا به إلى السجن، حتي يتحقق من حسن نيته.
الشهامة ونجدة النساء لا تحتاج لإبلاغ
وبعد مرور الوقت دخل وزير الدولة علي السلطان باركياروك وأبلغه بأنه تحقق من نية «يحيى» وبدت حسنة وطيبة، وأجابه السلطان: "كسبنا عدو جديد لـ ابن الصباح، وعارف مداخل ومخارج قلعته"، كما أبلغه الوزير بأن هناك عدو أهم وأقوى من كل أعداء «الصباح» ويوجد حاليًا في أصفهان، وعندما سأله السلطان، كانت الإجابه: "زوجة حسن الصباح وبنته في بيت عمر الخيام"، أحضر السلطان «الخيام» وسأله عن سبب استضافته لهم، وأجاب قائلًا: إنها استغاثت به في وقت متأخر من الليل ومعها ابنتها وفتاة تُدعى نورهان، وعن عدم إبلاغ السلطان بهذا الأمر، أجاب: "ان الشهامة ونجدة النساء لا تحتاج لإبلاغ"، رافضًا طلب استجوابهم داخل بلاط سر السلطنة أو يسلمهم لأحد من القصر، وأمره السلطان بأنه سيستضفهم داخل قصره تحت الحماية والحراسة.
حسن الصباح يهرب خارج «آلموت»
في الجانب الآخر دار حوار بين حسن الصباح وبرزك أوميد في قلعة آلموت، وقال الأول إن سنين عمره فاتت داخل القلعة وأصبح سجين بين جدرانها، وإنه يشتاق إلى الخروج ورائحة العالم بعيد عن «آلموت»، ونفذ «الصباح» خطة خروجه من القلعة متخفيًا برفقة «أوميد» الذي طلب منه بأن يتركه ويعود إلى الأتباع في القلعة حتي لا يشعر أحد بتغيير وأن يظل هذا الخبر سرًا بينهما، وعندما سأله عن موعد رجوعه، قال له: في الوقت المناسب.
ضُرة جديدة لـ «دُنيا زاد»
واجه حسن الصباح جنودًا قطعوا عليه طريقه أثناء السير بعدما خرج من قلعة آلموت، وخيروه إما أن يدلهم على مداخل القلعة وطريق شيطانها الذي يدعي بأنهخ صاحي مفتاح الجنة أو يقتلوه، فأبلغهم بأنه هو حسن الصباح مما جعلهم يسخرون منهم وكذبوه، قبل ما يدور نقاش واسع بينهم انتهي بإقناعهم وأصبحوا من أتباعه، بعدما أخبرهم بأن شيخهم «الطيب» مريض، وأن مرضه يمنعه من الصلاة، وذهب إليه وأعطاه الدواء وتم شفاؤه مُعلنًا ولائه له وتركوه يمضي في طريقه آمنًا، إلى أن وصل إلى منزل أحد الرعاة في الصحراء وقدم له وأحسن استضافته وقدم له الزاد دون أن يعرفه، ومن ثم طلب منه أن يزوجه ابنته «بدر البدور» التي أُعجب بها، ورد عليه والدها بأنه لا يمانع في حين موافقتها أولًا.
يحيى ونورهان في بيت أبيها
من جديد يأمر السلطن بإحضار «يحيى» أمامه وأمره بأن يطلب ما يسعده ويكون ذلك مكافئة له على صدقه وحسن نيته، فأبلغه الشاب بمقابلة شيخه أبو «حامد الغزالي»، ولكن السلطان أمره بأن يُعَلى سقف أحلامه مما أثار دهشته وإعجابه، وفي لحظة أمل وحلم استدار برأسه وجد محبوبته «نورهان» تخطو نحوه في بقلب يرفرف من الفرح، وأخذها على حصانه وذهب بها إلى بيت أبيها وأمها الذان انهمرا من البكاء في لحظة رؤيتها.
ويعتبر«حسن الصباح»، من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي، وذهب إلى مصر في زمن «المستنصر بالله» الفاطمي، وعاد بعد ذلك لينشر دعوته في فارس، واحتل قلعة «آلموت» -في إيران حاليًا- لتكون قلعته الحصينة ومقر حكمه.
مسلسل «الحشاشين» تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي وإنتاج شركة سينرجي، وبطولة كريم عبد العزيز، فتحي عبد الوهاب، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، إسلام جمال، نيقولا معوض، سامي الشيخ، ميمى جمال، عمر الشناوي، نور ايهاب، سوزان نجم الدين، نور محمود، أحمد كشك، ياسر علي ماهر، بالإضافة إلى عدد من الفنانين ضيوف شرف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحشاشين مسلسل الحشاشين حسن الصباح الفنان كريم عبدالعزيز الحلقة 25 من الحشاشين احداث الحلقة 25 من الحشاشين حسن الصباح
إقرأ أيضاً:
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، اسم يرن في تاريخ مصر السياسي والدبلوماسي كرمز للنزاهة والجدية والتفاني في خدمة الوطن. ولد في مدينة الإسكندرية عام 1876، في بيت معروف بالتجارة والثقافة، حيث كان والده أحمد يحيي من كبار تجار القطن، ينتمي منذ بداياته إلى حزب الوفد، وكان له موقف راسخ في خدمة وطنه.
عبدالفتاح يحيى نشأ في بيئة تجمع بين العمل التجاري والاجتماعي، ما أكسبه فهما عميقا للاقتصاد والمجتمع المصري، كما ورث عنه حب الوطن والانتماء الوطني الذي سيصنع لاحقا مسارا سياسيا غنيا بالعطاء والإنجازات.
في حياته العملية، تجسد دور عبدالفتاح باشا في شتى مناحي السياسة والدبلوماسية، فقد تقلد مناصب عديدة بداية من وزارة العدل، مرورا بمجلس الشوري، وصولا إلى رئاسة وزراء مصر.
لم يكن مجرد سياسي تقليدي؛ بل كان رجلا يرى في السياسة وسيلة لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة، خلال توليه وزارة العدل، حرص على تطوير النظام القضائي وتعزيز استخدام اللغة العربية في المحاكم المختلطة، مؤمنا أن اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هوية وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها.
وقد برز اسمه بشكل أكبر عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء بين عامي 1933 و1934، حيث شكل حكومة كان هدفها خدمة الشعب المصري وتعزيز الاستقلال السياسي للبلاد.
كان في هذه المرحلة محوريا في سن نظام أداء اليمين القانونية للوزراء أمام الملك، خطوة رائدة عززت من شفافية العمل الحكومي ونظام المساءلة داخل الدولة.
لم يقتصر دوره على الجانب السياسي الداخلي، بل امتدت بصماته إلى السياسة الخارجية، حيث احتفظ أثناء رئاسته للوزارة بمنصب وزير الخارجية، ما أتاح له أن يمثل مصر في المحافل الدولية ويثبت مكانتها بين الأمم.
عبدالفتاح باشا لم يكن بعيدا عن هموم المواطن البسيط، فقد أصدر قرارا بتخفيض إيجار الأطيان الزراعية عام 1932 بمقدار ثلاثة أعشار قيمتها، وهو قرار يعكس اهتمامه المباشر بمصالح الفلاحين والطبقة العاملة في الريف، ويبرهن على حبه لبلده وحرصه على العدالة الاجتماعية.
كما كان له موقف حاسم من مؤسسات الإدارة المحلية التي لم تكن تعكس تطلعات المصريين، حيث قام بحل مجلس بلدي الإسكندرية الذي كان ذا صبغة دولية وأعضاؤه أجانب، مؤكدا أن مصر للأهالي وأن قراراتها يجب أن تخدم مصالح الشعب المصري أولا.
إضافة إلى ذلك، عمل على تنظيم وزارة الخارجية بشكل دقيق، محددا اختصاصات إداراتها، وهو ما ساعد على تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وفتح الطريق أمام جيل من الدبلوماسيين الذين يتطلعون لبناء مصر على أسس متينة.
كل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة لرؤية وطنية واضحة وإيمان راسخ بأن مصر تستحق قيادة واعية ومخلصة تعمل بلا كلل من أجلها.
حين نتحدث عن عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، نتحدث عن رجل جمع بين الصرامة والنزاهة والحكمة والإنسانية، رجل لم ينس جذوره ولم يبتعد عن هموم شعبه، رجل جعل من السياسة أداة لخدمة الوطن والناس على حد سواء.
إن تاريخه يذكرنا بأن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن الحب الحقيقي لمصر يظهر في القرارات الصغيرة والكبيرة، في العدالة الاجتماعية، وفي الدفاع عن هوية البلاد ومصالحها.
عبدالفتاح باشا ترك إرثا عميقا في الذاكرة المصرية، ليس فقط كسياسي ودبلوماسي، بل كمواطن عاش وحلم وعمل من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست شعارات ترفع، بل أفعال تمارس يوميا، وأن الالتزام بحقوق الناس هو السبيل لبناء وطن قوي وكريم.
وبالرغم من مرور السنوات، يظل اسمه محفورا في صفحات التاريخ، مثالا للنزاهة، للحكمة، وللإخلاص، وللحب الحقيقي لمصر، حب يتجاوز الكلمات ويصل إلى الأفعال، لتبقى مصر دائما في المقدمة، ولتبقى ذكراه مصدر إلهام لكل من يحب وطنه ويعمل من أجل رفعتها.