“موانئ أبوظبي” و “موانئ العراق” توقعان اتفاقية تمهيدية لتطوير ميناء الفاو الكبير والمنطقة الاقتصادية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
وقعت مجموعة موانئ أبوظبي أمس اتفاقية تمهيدية مع الشركة العامة لموانئ العراق، سيتم بموجبها تأسيس مشروع مشترك لتطوير ميناء الفاو الكبير وأية توسعة مستقبلية له، إلى جانب المنطقة الاقتصادية المحاذية للميناء.
تهدف الاتفاقية التمهيدية إلى استكشاف فرص التعاون المحتملة في مجال الاستثمار والإدارة والتشغيل في الموانئ والمناطق الاقتصادية وغيرها من البنى التحتية في جمهورية العراق.
وتم توقيع الاتفاقية التمهيدية بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، و معالي رزاق محيبس السعداوي وزير النقل العراقي، وقد وقعها الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، والدكتور المهندس فرحان محيسن الفرطوسي، مدير عام الشركة العامة للموانئ في العراق.
ويأتي توقيع الاتفاقية امتداداً لمذكرة التفاهم التي أبرمها الطرفان في شهر سبتمبر 2021 وملحقها المبرم في أغسطس 2023 لتكثيف وتفعيل التعاون المشترك فيما بينهما.. ومن المتوقع أن يوظف المشروع خبرات كلا الطرفين لاستقطاب مشغلين عالميين، وتعزيز العلاقات التجارية الدولية، وتعزيز الممرات البحرية التجارية، بما يساهم في دفع عجلة نمو الاقتصاد العراقي.
وقال معالي رزاق محيبس السعداوي إن مشروع ميناء الفاو الكبير والمنطقة الاقتصادية يحظى باهتمام خاص من قبل الحكومة العراقية، والتي تسعى جاهدة إلى استكماله وفق أعلى المواصفات، بالتعاون مع أشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلين بمجموعة موانئ أبوظبي.. وبدورنا، فقد قدمنا كافة الحلول اللازمة لإنجاح هذا المشروع الذي سيكون له دور محوري في رفد اقتصاد العراق ودول المنطقة، وسيسهم في تعزيز قطاع النقل البحري وشحن البضائع بين آسيا وأوروبا، لا سيما وأنه مرتبط بمشروع طريق التنمية، أحد أبرز المشروعات الاقتصادية واللوجستية لجمهورية العراق.
و من جانبه قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي إن الاتفاقية الموقعة بين مجموعة موانئ أبوظبي والشركة العامة لموانئ العراق تعكس توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والهادفة إلى ترسيخ العلاقات الاقتصادية وتحفيز نمو التدفقات التجارية بين البلدين الشقيقين ، بالتزامن مع اتفاقيات أخرى مثيلة تستهدف استحداث منصات جديدة للشراكة والنمو المشترك لمجتمعي الأعمال والقطاع الخاص في الجانبين، عبر استكشاف فرص التعاون التي تحقق المصالح المشتركة في القطاعات ذات الأولوية.
و بدوره قال الدكتور المهندس فرحان محيسن الفرطوسي، مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق: نشهد اليوم بدء مرحلة أخرى من التعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي، والتي تعكس قوة شراكتنا والتزامنا المشترك بتطوير موانئنا ومناطقنا الاقتصادية.. وسنعمل معاً على رسم سياسة تشغيلية مشتركة من خلال التعاقد مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية لتلبية ما تمخضت عنه دراسة الجدوى للمشروع، كما يخلق فرص جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار وتحقيق النمو الاقتصادي والازدهار نظراً لما يتمتع به الميناء من موقع استراتيجي يربط الخطوط التجارية بين الشرق والغرب.
ومن ناحيته قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: يسرنا العمل على توطيد شراكتنا مع وزارة النقل بجمهورية العراق، ممثلة بالشركة العامة لموانئ العراق، من خلال توقيعنا على هذه الاتفاقية التمهيدية، والتي من المتوقع أن تسهم في تعزيز نطاق تعاوننا والتزامنا بتقوية العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين، بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة الرامية إلى رفد التجارة العالمية وتيسير الخدمات اللوجستية، ودفع عجلة التنمية وتنويع الاقتصاد في المنطقة وخارجها.
وتهدف الاتفاقية إلى رفد الموانئ بالخبرات اللازمة لإدارة وتشغيل المشروع بأحدث أساليب الإدارة والتشغيل المتبعة في العالم، بالإضافة إلى دراسة آلية تطوير وتمويل وبناء وإدارة وتشغيل وصيانة ميناء الفاو والمنطقة الاقتصادية بما يسهم في رفع مستوى الكفاءة العامة والقدرات التشغيلية للميناء والمنطقة الاقتصادية.
وتنص الاتفاقية على استطلاع الفرص الاستثمارية وإجراء دراسات الجدوى اللازمة، وعلى رأسها دراسة الاستثمار والإدارة والتشغيل في الموانئ والمناطق الاقتصادية وغيرها من البنى التحتية التابعة للشركة العامة للموانئ في العراق.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“وقف الحياة” تدشن باكورة مشاريعها بمركز مجتمعي شامل في أبوظبي
أعلنت هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر “أوقاف أبوظبي” عن إطلاق “أوقاف أبوظبي ـ المركز المجتمعي”، باكورة مشاريعها ضمن حملة “وقف الحياة” لدعم المصابين بالأمراض المزمنة.
وكانت “أوقاف أبوظبي” قد أطلقت هذه الحملة تحت شعار “معك للحياة”، بهدف تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية وتغطية نفقات العلاج للفئات الأكثر احتياجا، وذلك في إطار تفعيل روح العطاء والتضامن التي يجسدها “عام المجتمع” الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تحت شعار “يدا بيد”.
ويجمع “أوقاف أبوظبي ـ المركز المجتمعي”، الذي تبلغ تكلفته 50 مليون درهم، بين التسوق، والترفيه، والثقافة، ليكون منصة حيوية متكاملة للتفاعل المجتمعي؛ ويُعد هذا المشروع الطموح تجربة فريدة تجمع بين المساحات العصرية والهوية الإماراتية، لتلبية احتياجات السكان والزوار وتعزيز الاقتصاد والتماسك الاجتماعي.
وتخطط “أوقاف أبوظبي” لإقامة المشروع في مدينة أبوظبي لدعم مكانة المدينة الاقتصادية والسياحية، وتعزيز التفاعل المجتمعي، وزيادة الوعي حول أهمية الوقف والمساهمات المجتمعية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة واستثمار الأراضي غير المستغلة والاستفادة من عوائدها.
وقال معالي عبد الحميد محمد سعيد رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر “أوقاف أبوظبي”، إن إطلاق حملة “وقف الحياة” يرسخ نموذجاً مهماً في العمل من أجل استدامة الدعم للمصابين بالأمراض المزمنة من غير القادرين على توفير تكاليف العلاج، وفي سبيل استدامة توفير خدمات الرعاية الصحية المقدمة لهم، مؤكدا السعي بإصرار لإنجاح تحقيق هذه الحملة لأهدافها من خلال استثمار أموال الوقف في مشاريع نوعية قادرة على تنمية هذه الأموال بعوائد مثمرة، وبما يحقق فوائد متعددة في خدمة المجتمع وتنميته وتمكينه اقتصاديا.
وأكد معاليه أن “أوقاف أبوظبي ـ المركز المجتمعي” كأول المشاريع المختارة للاستثمار، سيساهم، إضافة إلى تنمية أموال الوقف، في تحقيق أهداف مجتمعية مضاعفة في مقدمتها زيادة تفاعل المجتمع مع رؤية الوقف وزيادة وعي أفراده حول أهمية الأوقاف والمشاركة المجتمعية في ترسيخه، كما تدعم هذه المشاريع التنمية الاقتصادية للمناطق التي تقام فيها.
وشدد معالي عبد الحميد محمد سعيد على أن حملة “وقف الحياة” التي تتزامن مع “عام المجتمع”، تسهم في تعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي والعمل الجماعي لإحداث فارق في تنمية القطاعات المجتمعية، وعلى رأسها قطاع الرعاية الصحية الذي تهدف الحملة إلى دعم جهوده النوعية، مشيرا إلى أن الحملة تعكس دور “أوقاف أبوظبي” الرائد في مجال الوقف واستثمار أمواله بكفاءة تعمل على تعظيم الأثر الاجتماعي واستدامة الموارد لمصارف العمل الخيري والإنساني.
ودعا معاليه الجميع إلى المشاركة الفعالة في حملة “وقف الحياة” لدعم المصابين بالأمراض المزمنة بما يعزز مفهوم التكافل والتضامن المجتمعي ويترجم قيم العطاء والإنسانية المتجذرة في المجتمع الإماراتي.
وتهدف حملة “وقف الحياة” بشكل أساسي إلى تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية، وتوفير تمويل مستدام ومستمر للمساعدة في علاج المصابين بالأمراض المزمنة من الفئات الأكثر احتياجًا، ودعم المنظومة الصحية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.
وتسعى الحملة إلى جمع المساهمات لإنشاء وقف يخصص لدعم نفقات علاج مرضى الأمراض المزمنة المحتاجين، بالإضافة إلى استثمار أموال الوقف في تطوير الخدمات الصحية وتوفير الأدوية والدعم النفسي للمرضى.وام