وقعت جامعة نيويورك أبوظبي، اتفاقية تعاون مع شركة دولفين للطاقة، لرعاية “برنامج كوادر لمساعدي الأبحاث” في جامعة نيويورك أبوظبي.

وبموجب هذا التعاون تم إطلاق برنامج زمالة دولفين للطاقة في الجامعة، وحصلت مريم المعمري، مساعدة أبحاث في الجامعة، على الزمالة في دورتها الأولى.

ويتيح برنامج الزمالة الوطنيّ الفريد لتطوير القدرات فرصة للخرّيجين الإماراتيّين المتميّزين، تمكّنهم من اكتساب الخبرة في بيئة بحثيّة أكاديميّة حديثة للغاية.

وتعمل المعمريّ حاليّا مساعدة أبحاث في مركز الشبكات الحضريّة التفاعليّة بجامعة نيويورك أبوظبي تحت إشراف الأستاذ المشارك في علم الأحياء جون بيرت، وتركّز أبحاثها على تقاطع التنمية الحضريّة والحفاظ على البيئة البحريّة.

وقالت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي : فخورون بالإعلان عن أولى الحائزين على زمالة شركة دولفين للطاقة في جامعة نيويورك أبوظبي، ونشكر شريكنا دولفين للطاقة على التزامهم طويل الأمد بالأبحاث الّتي من شأنها أن تساعد على دفع النموّ المستدام في أبوظبي والمنطقة على نطاق أوسع، كما أنّ مريم المعمري جديرة بهذا التكريم.

وأضافت أن اهتمام المعمري بإيجاد حلول عمليّة وقابلة للتطبيق لبعض أكبر التحدّيات الّتي نواجهها، هو مصدر إلهام لجميع العاملين معها.

وقال عبيد عبدالله الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة : إن شراكتنا مع جامعة نيويورك أبوظبي لدعم برنامج كوادر للمساعدة البحثية، هي شهادة على التزامنا المشترك بحماية البيئة والتأثير الاجتماعي الإيجابي.

وأضاف أنه من خلال إنشاء برنامج زمالة دولفين للطاقة في جامعة نيويورك أبوظبي والاستثمار في الجيل القادم من الباحثين الإماراتيين، نهدف إلى تكريم وتمكين نخبة من المتميزين، مثل مريم المعمري، التي يجسّد عملها تفانينا في تعزيز الوصاية البيئية والتنمية المستدامة.

وتابع: كما نؤمن بأن هذه الشراكة ستعمل على تحفيز التقدم والابتكارات في هذه المجالات البحثية ذات الأولوية لدولة الإمارات والمنطقة على نطاق أوسع، كما ستساهم بشكل فعّال في مستقبل أكثر استدامة لمجتمعاتنا.

وتعدّ زمالة دولفين للطاقة برنامجا مكثّفا ومفصّلا مدّته ثلاث سنوات مصمّم للخرّيجين الإماراتيّين الّذين يسعون للحصول على شهادة عليا أو مهنة في مجال الأبحاث.

ويعكس التعاون بين الطرفين في عام الاستدامة الالتزام المستمرّ للمؤسّستين بتوسعة مجالات البحث المتعلّقة بالاستدامة وتغيّر المناخ كما تعكس استراتيجيات جامعة نيويورك أبوظبي في كل نشاطاتها التزامها بتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، وتوفير التعليم والأبحاث الأكثر ابتكاراً حول تغيّر المناخ، وتوفير الموارد اللازمة لتأسيس ثقافة المسؤوليّة المناخيّة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

إيران تجري مباحثات نووية بالقاهرة.. تصعيد دبلوماسي وسط تحذيرات دولية من “تجاوزات نووية”

البلاد – القاهرة

ضمن مسار الملف النووي الإيراني، بدأت إيران تحركات دبلوماسية مكثفة في القاهرة، في ظل توتر متزايد مع الغرب بشأن أنشطتها النووية. وتأتي هذه التحركات غداة صدور تقرير خطير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف عن تسارع في تخصيب اليورانيوم بدرجات قريبة من الاستخدام العسكري.
وقبيل انطلاق المحادثات، وجّهت طهران انتقادات شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة بسبب ما وصفته بـ”جمود الموقف الأمريكي” في ملف العقوبات. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده “لم تلحظ أي تغييرات جوهرية في موقف واشنطن حتى الآن”، مؤكدًا أن إيران تنتظر توضيحات أمريكية حول آلية رفع العقوبات بما يمنع تكرار فشل الاتفاقات السابقة.
كما دعت إيران إلى تقديم “ضمانات ملموسة”، معتبرة أن الاتفاق النووي لن ينجح دون ترتيبات تضمن عدم تراجع واشنطن عن التزاماتها، كما حدث سابقًا بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.
ويجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات في القاهرة مع كل من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، كما من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة.
وبحسب الخارجية الإيرانية، فإن جدول الزيارة لا يقتصر على الملف النووي، بل يشمل أيضًا قضايا إقليمية معقدة مثل الحرب في غزة، وأزمات ليبيا والسودان.
الاجتماعات النووية تأتي في أعقاب تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف أن إيران باتت تملك 9,247.6 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب، وهو ما يزيد بأكثر من 45 ضعفًا عن الحد المسموح به في اتفاق 2015. كما أشار التقرير إلى أن إيران تسرّع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب بشدة من عتبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، ما أدى إلى تصاعد مخاوف الدول الغربية.
ورغم ذلك، رفضت طهران ما ورد في التقرير، متهمة الوكالة بـ”الاستناد إلى معلومات مضللة من إسرائيل”، واصفة التقرير بأنه “مسيس وغير موثوق”.
وفي لهجة تصعيدية، حذر وزير الخارجية عباس عراقجي من أن طهران سترد بقوة إذا حاولت الدول الأوروبية استخدام تقرير الوكالة الدولية كذريعة سياسية ضد إيران. وفي مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة، طالب عراقجي بعدم السماح لبعض الأطراف – كفرنسا وبريطانيا وألمانيا – باستغلال التقرير لأغراض سياسية.
ويأتي هذا التصعيد بعد تحذيرات أوروبية باحتمال إعادة فرض العقوبات على إيران، إذا استمر برنامجها النووي في تهديد أمن القارة الأوروبية.
التحركات الإيرانية تتزامن مع مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، تجري بوساطة سلطنة عُمان، في محاولة لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ورغم أن واشنطن لم تعد رسميًا إلى الاتفاق بعد انسحابها في عهد ترامب، إلا أن محادثات غير رسمية لا تزال قائمة، خاصة بعد استئناف التعاون الأمني الإقليمي في أعقاب الحرب في غزة.
ومن المرتقب أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعًا مهمًا في 9 يونيو الجاري في فيينا، لمراجعة تطورات البرنامج النووي الإيراني في ضوء التقرير الأخير، وسط احتمالات متزايدة بصدور إدانة رسمية أو تفعيل آليات عقابية ضد إيران، في حال عدم إحراز تقدم في المفاوضات الجارية.
بين تحركات دبلوماسية مكثفة في القاهرة، وتصعيد إعلامي ضد الولايات المتحدة وأوروبا، تسعى إيران لإعادة تشكيل شروط التفاوض حول برنامجها النووي من موقع أقوى. لكن مع تجاوزات واضحة للاتفاقات السابقة، وتزايد القلق الدولي، يبقى اجتماع فيينا القادم بمثابة اختبار حاسم للمجتمع الدولي وقدرة الدبلوماسية على احتواء أزمة نووية تلوح في الأفق.

مقالات مشابهة

  • تعاون أكاديمي بين «جامعة أبوظبي» ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة
  • تعاون بين “مجموعة ريبورتاج” و” فوربس الشرق الأوسط” في قمة “بناء المستقبل”
  • “إرث” أبوظبي يُطلق عروض الإقامة الصيفية على شاطئ البحر
  • باحثون في “نيويورك أبوظبي” يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
  • إيران تجري مباحثات نووية بالقاهرة.. تصعيد دبلوماسي وسط تحذيرات دولية من “تجاوزات نووية”
  • مالية أبوظبي تطلق دورة الموازنة لعام 2026 لتعزيز الاستدامة المالية
  • باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
  • باحثون في نيويورك أبوظبي يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
  • 92.67 % نسبة ثقافة الاستدامة بين موظفي «ديوا»
  • جامعة السلطان قابوس توقع برنامج تعاون مع "كازان" الروسية