عقد الجامع الأزهر اليوم الخميس، في الليلة ٢٦ من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح، «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، تحت عنوان «الحبيب المصطفى في عيون الغربيين»، بمشاركة فضيلة الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور الدكتور رضا الدقيقي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة، المشرف على رواق الأزهر الشريف، بحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر الشريف.

قال الدكتور سلامة داوود، إن الحديث عن رسول الله يطيب ويحلو، وتتعطر به المجالس، وهو من شهد له الله -عز وجل- وشهادة الله تكفيه، وأثنى عليه وليس بعد ثناء الله ثناء، فالله -عز وجل- وحده هو الذي يعرف قدر رسوله صلى الله عليه وسلم.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أن الله تعالى زكى نبينا تزكية ما زكاها لأحد من الخلق، زكاه في "عقله" فقال "ما ضل صاحبكم وما غوى"، وزكاه في "بصره" فقال "ما زاغ البصر و ما طغى"، وزكاه في "فؤاده" فقال "ما كذب الفؤاد ما رأى"، وزكاه في "ذكره" فقال "ورفعنا لك ذكرك"، وزكاه "كله" فقال "إنك لعلى خلق عظيم، مشيرا إلى شهادات مفكري الغرب في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي أنصفته أيما إنصاف، حسبه أن الله -تعالى- قرن إسمه باسمه فما يُذكر الله في الشهادة إلا ويذكر اسم نبينا الكريم.

من جانبه قال الدكتور رضا الدقيقي، إننا لا نحتاج أن نلتمس شهادات الآخرين فى حق رسول الله، ولكن من باب الأمانة العلمية يتحتم أن ننقل شهادات المستشرقين، الذي يناوئ الكثير منهم العداء للإسلام، وبالرغم من ذلك نجد الإنصاف جليا في شهاداتهم لرسول الله، بل إن الذين أنصفوا النبي وهم كُثر عبر التاريخ وحتى فى العصر الحديث أعلنوا إنصافهم لرسول الله بكل فخر، ومنهم الشاعر الألمانى "يوهان جوتة"، الذي نظم قصيدة رائعة أشاد فيها بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم، وتقديم ٦٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، فضلا عن ٤٠٠٠ وجبة سحور.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ملتقى الجامع الأزهر ملتقى قضايا إسلامية رسول الله

إقرأ أيضاً:

بتكلفة تجاوزت 400 ألف ريال .. افتتاح جامع الإمام عزّان بن قيس بالرستاق

افتُتح اليوم جامع الإمام عزّان بن قيس بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، برعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد بن خلفان المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وبحضور سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، وعدد من المسؤولين من مختلف القطاعات وذلك في منطقة المسفاة الجديدة، حيث أُقيمت فيه صلاة الجمعة المباركة لأول مرة.

ويُعدّ الجامع، إضافةً دينية ومعمارية متميزة في الولاية، إذ شُيّد ليخدم أهالي المنطقة والمناطق المجاورة. وتبلغ مساحة البناء نحو 3500 متر مربع، فيما تبلغ مساحة الأرض الكلية مع المواقف حوالي 10 آلاف متر مربع. وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو ألف مصلٍّ في قاعات الصلاة الداخلية والخارجية، فيما يتسع مصلى النساء لـ150 مصلية.

وبلغت التكلفة الإجمالية لبناء الجامع أكثر من 400 ألف ريال عُماني، ويضم عددًا من المرافق الخدمية، من أبرزها مكتبة لخدمة رواد الجامع وتوفير المراجع الدينية والعلمية، ومجلس عام في الطابق العلوي ليكون مركزًا للالتقاء والتشاور، بالإضافة إلى مكتب إداري، وغرف مخصصة للإمام والعامل.

ويتميّز الجامع بتصميمه المعماري الجميل، ويُحيط به سور متكامل مع مساحات واسعة لمواقف السيارات لتسهيل وصول المصلين.

وقد أمَّ المصلين وألقى الخطبة فضيلة الدكتور إسماعيل بن ناصر العوفي، وكانت الخطبة عن أهمية المسجد ودوره الريادي في المجتمع الإسلامي، فهو بيت الله الذي يقصده المصلّون تقربًا وطاعةً لله، بالإضافة إلى دوره التربوي والحضاري عبر الأزمان وتغيّر الأحوال، إذ ظلّ المسجد ملتقى للناس ومدرسةً للقرآن ومكانًا للاعتكاف والقرب من الله طلبًا لرضاه وطمعًا في توفيقه وعطاه.

وقال الدكتور عبدالرحمن بن محمد السيابي، مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة: يأتي دور المسجد في المجتمع كمركزٍ روحي واجتماعي وثقافي، وهو الدور الذي أرشدنا إليه النبي محمد ﷺ، إذ كان أول ما قام به بعد الهجرة إلى المدينة المنورة بناء المسجد، ليجتمع فيه عباد الله سبحانه وتعالى لأداء الصلاة جماعة، فتتآلف القلوب، وتتآزر الأعمال، ويقوى المجتمع بإيمانه وترابطه، هكذا ينبغي أن يكون دور المسجد في زماننا هذا؛ مكانًا يجمع أهل الحي على الطاعة، فإذا غاب أحدهم عن المسجد شعر به إخوانه وبادروا بالسؤال عنه، فيسود بينهم التواصل والمودة والتآخي.

وأوضح الدكتور أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أولت المساجد عنايةً كبيرة، حيث خصصت عام 2023م عامًا للمسجد، بهدف توعية المجتمع بأهمية العناية ببيوت الله من حيث نظافتها وصيانتها وتعميرها، وتعزيز ثقافة الارتباط بالمساجد كمناراتٍ للخير والإيمان.

كما تطرّق الدكتور إلى أهمية الوقف في دعم رسالة المسجد واستدامة عطائه، مشيرًا إلى أن الوزارة خصصت عام 2024م عامًا للوقف، تأكيدًا على قيمته الشرعية والإنسانية بوصفه صدقةً جاريةً تمتد بركتها إلى يوم الدين".

حضر الافتتاح عددٌ من أصحاب السعادة، والشيوخ والرشداء والأعيان، وجمعٌ غفير من المدعوين وأهالي ولاية الرستاق.

مقالات مشابهة

  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: البحار شاهد حي على الإعجاز العلمي في القرآن
  • فعل يمنعك من غضب الله.. أوصى به النبي
  • قمة شرم الشيخ.. الأزهر: الحمد لله الذي هيأ أسباب السلام لأهل غزة
  • الأزهر يواصل استقبال طلبات المشاركة في مسابقة حفظ القرآن الكريم لذوي الهمم
  • علي جمعة: النبي ﷺ كان يستحق مكانته عند الله تعالى ومحبتنا له
  • حسن تربية البنات.. وصية رسول الله ﷺ وسبب لصحبته في الجنة
  • الجامع الأزهر يعقد المجلس الحديثي اليوم ويتناول قراءة كتاب عمدة الأحكام
  • علي جمعة يكشف عن مواقف حلم النبي مع قومه
  • بتكلفة تجاوزت 400 ألف ريال .. افتتاح جامع الإمام عزّان بن قيس بالرستاق
  • علي جمعة: حب النبي ﷺ من محبة الله تعالى