الثورة/ناصر جرادة
يتصاعد الموقف الشعبي اليمني المتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي للشهر السادس على التوالي، متخذًا أشكالا من التظاهر والتفاعل عبر فعاليات وندوات ومظاهرات مليونية، تنظم كل يوم جمعة في ميدان السبعين في صنعاء ومختلف المحافظات .. مترافقا مع موقف عسكري عملياتي أثلج صدور أبناء الأمة كما يؤكد قادة حركات المقاومة .


قوبل موقف صنعاء الصادق والحر في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل الوسائل المتاحة بالترحيب والإشادة من كل قادة وممثلي حركات المقاومة الإسلامية وأولهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي توجه بالتحية لكل من دعم وأيّد في كل دول العالم وفي المقدمة السواعد اليمنية والعراقية التي دخلت إلى قلب هذه المعركة المباركة.
وثمّن ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء معاذ أبو شمالة موقف الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني بالفعل والوجدان ومشاركته فيه من خلال معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس»، مؤكداً أن اليمن بفعله وموقفه المشرف أصبح اليوم شريك المقاومة في فلسطين ويرتجى منه أكثر من غيره، متبعاً حديثه بالقول : «اليمن وأهله هم أهل الإيمان والمدد وهم أولو قوة وأولو بأسٍ شديدٍ وهي من صفات فاتحين الأقصى والقدس بإذن الله من جديد».
أبو شمالة أكد أن هذا الموقف سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته خاصة في ظل حالة العجز والتخاذل العربي، متمنيا في ذات الوقت أن يكون هذا الموقف الشجاع محركاً للمترددين من الأنظمة العربية للاقتداء به، مبيّناً أن موقف اليمن سيبقى محفوراً في الذاكرة الفلسطينية وفي قلب وعقل كل عربي مسلم، وسيظل موقفاً يضيء كل أحرار العالم من الذين تحدوا الظلم والجبروت الأمريكي».

جبهة العمل الإسلامي وحركة التوحيد الاسلامي
جبهة «العمل الإسلامي» وحركة «التوحيد الإسلامي» حيّتا في بيان، موقف اليمن المساند لغزة، معتبرة دور اليمن بأنه سيكون صخرة منيعة وقلعة حصينة في مواجهة كل المعتدين والظالمين الغادرين.
وقالت «حركة التوحيد الإسلامي» في بيان لها :«اليمنيون اليوم كلُّهُم أنصار الله وأحبَّاؤه، وكان الشعب اليمني سبَّاقاً في مواجهة شياطين العرب المطبِّعين مع الكيان الصهيوني الغاصب..كلّ التحية للمجاهدين اليمنيّين الَّذين أعلنوا خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وفاءً للشَّعب المؤمن الصَّامد الصَّابر ولأمَّتنا المستضعفة المظلومة».
وامتداداً لذلك اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء، الدكتور مجدي عزام، انضمام اليمن إلى المعركة رسالة للعالم مفادها أن فلسطين لم تعد بمفردها، وإنما أصبح لديها إخوة قادرون على دك العدو الصهيوني بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.. مثمنا مواقف اليمن قيادة وحكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية، والوقوف مع حركات المقاومة، وإسنادها بالمال والرجال والسلاح، في وقت تخاذلت فيه الأنظمة تجاه نصرة فلسطين والمقاومة في غزة، ولم تجرؤ على إطلاق أي صاروخ على إسرائيل.
وفي ذات السياق اعتبر الأمين العام لـ«حركة الأمة» الشيخ عبد الله جبري، أن موقف الشعب اليمني هو إرادة شعب وقف إلى جانب فلسطين وقضيته، فالعمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، واستهداف السفن الصهيونية، هي لنصرة الشعب الفلسطيني حتى توقف العدوان على غزة».
بدوره حيا المستشار في العلاقات الديبلوماسية الشيخ مؤمن مروان الرفاعي، في بيان، «المقاومة اليمنية»، وقال: «يا رجال الله أثلجتم صدورنا، ورفعتم رؤوسنا عاليا، فأنتم كسرتم شوكة أمريكا وبريطانيا ومن وقف معهما من قوى الاستكبار الغربي».
واصفاً إياهم بأبطال الأمة وبأنهم من أذلوا الصهيونية وانتصروا وفرضوا معادلتهم وأجبروا العدو على التقهقر والتراجع.
أما ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد خليفة، فقد أثنى على الموقف العروبي الشجاع للشعب اليمني «القابض على الجمر والصامد كصمود جباله الشامخة».. واصفا موقف صنعاء بالاستثنائي والذي مثل خرقا للحالة العربية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی حرکات المقاومة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تنسحب.. وصنعاء تسيطر.. الحصار البحري اليمني على الكيان يعيد رسم معادلات البحر الأحمر

يمانيون | تقرير
تشهد الساحة البحرية المحيطة باليمن تصعيداً غير مسبوق، وصفته مصادر عسكرية دولية ومجلات متخصصة بأنه يمثل نقطة تحوّل استراتيجية في قواعد الاشتباك، بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية دخول المرحلة الرابعة من الحصار البحري ضد الكيان الصهيوني وشركات الشحن المرتبطة به، في سياق معركة الدعم المفتوح لغزة والمقاومة الفلسطينية.

“لويدز ليست”: العالم يدخل مرحلة رعب جديدة
ففي تقرير بارز نُشر الثلاثاء، وصفت مجلة “لويدز ليست” البريطانية المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية ما يجري بأنه “مرحلة رعب جديدة” داخل سوق الشحن العالمي، مؤكدة أن إعلان اليمن توسيع نطاق الاستهداف ليشمل السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني – حتى ولو لم تكن متجهة نحو الموانئ المحتلة – أثار هزة ثقة كبرى في صناعة الشحن الدولية.

المجلة استشهدت بتصريحات مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في شركة EOS Risk، الذي أكد أن القوات اليمنية بدأت بالفعل تطبيق هذه المرحلة من الحصار، مستدلاً بعملية استهداف ناقلة النفط “ماجيك سيز”، والتي شكّلت نموذجاً عملياً للنهج الجديد الذي لا يترك مجالاً للمراوغة أو التجاهل.

أما المحلل الأمني ديرك سيبيلز، من شركة “ريسك إنتليجنس”، فحذّر شركات الشحن من تجاهل التحذيرات اليمنية، مشيراً إلى أن استمرار التهوين من الخطر سيؤدي إلى “خسائر جسيمة”، كما حدث مع سفينتي “ماجيك سيز” و”إيترنيتي سي” اللتين تم استهدافهما وأُغرقتا بعد تحديهما الواضح للخطوط الحمراء التي أعلنتها صنعاء.

البحر الأحمر دون مدمرات أمريكية: تحوّل استراتيجي
وفي موازاة ذلك، كشف موقع “USNI News” التابع لمعهد البحرية الأمريكية عن غياب كامل للمدمرات الأمريكية في البحر الأحمر لأول مرة منذ عقود، مشيراً إلى أن هذا الغياب تزامن مع دخول اليمن مرحلة جديدة من التصعيد البحري، ما اعتُبر “أخطر مرحلة تصعيدية” منذ بدء العمليات اليمنية في نوفمبر 2023.

وأكد الموقع أن واشنطن لم تعد تملك وجوداً بحرياً فاعلاً في الممر المائي الأهم في العالم، رغم المناشدات المتكررة من تل أبيب والشركات الملاحية العالمية لتوفير الحماية. ولفت التقرير إلى أن السفن الأمريكية لم تتدخل مطلقاً خلال استهداف سفينة “إيترنيتي سي”، رغم معركة بحرية استمرت أكثر من 16 ساعة.

وتابع الموقع بالقول:

“ما كان يُعرف بالهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر لم يعد له وجود فعلي. اليمنيون يتحركون بأريحية متزايدة ويعيدون رسم معادلات الملاحة دون أي مقاومة ذات معنى”.

“إسرائيل نيوز”: شلل اقتصادي يلوح في الأفق
من جانبها، نقلت صحيفة “إسرائيل نيوز” الصهيونية حالة الذعر المتنامية داخل الأوساط الاقتصادية والعسكرية للعدو، مؤكدة أن المرحلة الرابعة التي أطلقتها صنعاء، تمثل تهديداً مباشراً لحركة التجارة البحرية نحو الموانئ المحتلة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين صهاينة قولهم إن هذه المرحلة تتسم بتوسيع نوعي للرقعة الجغرافية وتشمل أسلحة جديدة وتقنيات متقدمة، وتستهدف السفن المرتبطة بالكيان سواء بشكل مباشر أو عبر علاقات تجارية.

وأشار التقرير إلى أن “القيادة” في كيان الاحتلال أصدرت أوامر مباشرة لشركات الملاحة بتجنب البحر الأحمر والبحر العربي، خشية الوقوع في مرمى النيران اليمنية، وهو ما يُهدد بشلل حقيقي لحركة الاستيراد والتصدير في الموانئ الصهيونية خلال الأشهر المقبلة.

وحذر محللون اقتصاديون في الصحيفة من أن “امتناع شركات الشحن العالمية عن الدخول في مخاطرة ملاحية باتجاه مرافئ الاحتلال”، نتيجة الحصار البحري اليمني، سيدفع الاقتصاد الصهيوني إلى ركود عميق وخلل تجاري يصعب إصلاحه في المدى القريب.

اليمن تصوغ توازن ردع بحري غير مسبوق
اللافت في التحليل المشترك لهذه التقارير الغربية والصهيونية، هو التأكيد على أن صنعاء باتت تتحرك وفق استراتيجية مدروسة لا تقوم على التهور، بل على ردع مدروس يضرب ما يكفي لحماية الصدقية، دون الحاجة إلى إشعال الممرات برمتها.

ويشير تقرير “USNI News” إلى أن القوات اليمنية لا تستهدف كل سفينة تمر، بل تختار أهدافاً دقيقة ومبررة من ناحية السيادة والمعايير العسكرية، ما يجعل كل هجوم رسالة استراتيجية وليس عملاً فوضوياً.

كما نقل التقرير عن المحلل الأمريكي أفشون أوستوفار قوله:

“غياب الرد الأمريكي يمنح اليمنيين بيئة مريحة لتنفيذ ضرباتهم بدقة، ويمنحهم زمام المبادرة لأول مرة في التاريخ الحديث على هذا النحو”.

من غزة إلى البحر.. اليمن يُعيد تعريف السيادة
وفي المشهد العام، يتضح أن المرحلة الرابعة من الحصار البحري اليمني لم تكن مجرد توسعة ميدانية، بل هي تحوّل استراتيجي يتجاوز البحر الأحمر ليطال توازنات القوى العالمية.

فبين غياب الردع الأمريكي وتفكك الغطاء الأوروبي، تبرز صنعاء كقوة إقليمية بحرية صاعدة قادرة على تغيير قواعد اللعبة البحرية، انطلاقاً من دعمها السياسي والعسكري لغزة وفلسطين.

هذا التحول لا يُرعب تل أبيب فحسب، بل يُربك كل المنظومة الغربية التي طالما استخدمت الممرات المائية كوسيلة للضغط والسيطرة.

اليوم، صار البحر الأحمر خاضعاً لمعادلة يمنية – فلسطينية، تُكتب بلغة الردع، وتحمل توقيع اليمنيين الذين حوّلوا المياه الدولية من ممر عبور إلى جبهة مفتوحة للكرامة والسيادة.

مقالات مشابهة

  • محطة مفصلية بقيادة سعودية.. رابطة العالم الإسلامي تشيد بنجاح مؤتمر حل الدولتين
  • اليمن لن يسكت على الخونة والمتواطئين .. السيد القائد يوجه الشعب اليمني بهذا الأمر
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج الواسع غدًا الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • واشنطن تنسحب.. وصنعاء تسيطر.. الحصار البحري اليمني على الكيان يعيد رسم معادلات البحر الأحمر
  • هيئة شؤون الأسرى: أكثر من 10 آلاف معتقل لدى الكيان الصهيوني
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُرحِّبُ بإعلان بريطانيا عزمَها الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حلّ الدولتين
  • "العالم الإسلامي" ترحب بإعلان بريطانيا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُرحِّبُ بإعلان بريطانيا عزمَها الاعتراف بدولة فلسطين
  • إطلاق صاروخ باليستي من اليمن على وسط الكيان
  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا