من هو خطيب الأنبياء يوم القيامة؟.. علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
وردت قصص الأنبياء داخل القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية، حيث اختارهم الله عز وجل للدعوة للتوحيد، وحملت 6 سور في القرآن أسماء الأنبياء، «يونس وهود ويوسف، وإبراهيم ونوح وسيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم»، كما ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قصص الأنبياء، لأخذ الحكم والعبر منها والاقتداء بصفات الأنبياء عليهم السلام.
ذكر الله في كتابه العزيز، قصة سيدنا شعيب عليه السلام 10 مرات داخل 7 سور و10 آيات، وهي: «الأعراف وهود والشعراء والعنكبوت و ق والحجر و ص»، إذ أرسله الله إلى أهل «مدين» ليدعوهم للتوحيد والعبودية الخالصة لله، وكانوا يعبدون شجرة الأيكة فسموا باسمها، «أصحاب الأيكة»، وجاء في كتاب الله العزيز اسم سيدنا شعيب في الآيات «(كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ» سورة الشعرء الآية 177.
ووفقًا للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، خلال برنامج «مصر أرض الأنبياء»، كانت سورة سورة الأعراف الأكثر ذكرًا لقصة سيدنا شعيب وقومه، فف الآية 85 «وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ»، وفي 88 الآية قال الله تعالى: «الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَاشُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا»، وفي الآية 90 قال الله تعالى «وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُون»، والآية 92 قال الله تعالى «الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۚ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ».
سيدنا شعيب عليه السلام هو خطيب الأنبياء وجاء ترتيبه بعد سيدنا موسى عليه السلام، وكلما كان يذكر شعيب عليه السلام، يقول الرسول محمد صلى الله عليه قال: «ذلك خطيب الأنبياء يوم القيامة»، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى قد ميز نبي الله شعيب بطلاقة في اللسان وحسن الكلام، والقدرة على الإقناع، كل هذه الصفات التي تمتع بها دفعت نبي الله محمد أن ينعته بهذا اللقب، وفقًا للدكتور علي جمعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطيب الأنبياء سيدنا شعيب سيدنا محمد قصص الأنبياء علیه السلام
إقرأ أيضاً:
هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟.. أمين الإفتاء يجيب
أكد الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن كل ما يحدث في حياة الإنسان من خير أو شر يقع تحت علم الله سبحانه وتعالى، إلا أن هناك فرقًا بين ما هو مقدر لا دخل للإنسان فيه، وبين ما هو من صنيعه واختياره.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، إن حياة الإنسان تنقسم إلى نموذجين: نموذج إجباري مثل النوع والجنس والميلاد والأهل والطول واللون، وهذه أمور لا يد للإنسان فيها، وهي من تقدير الله الخالص.
هل يعتبر موتى حوادث الطرق من الشهداء؟.. الإفتاء تجيب
حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضح
دار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي
دار الإفتاء: الاتفاق على مبلغ «من تحت الترابيزة» في عقد الإيجار لا يجوز شرعًا
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء، "أما النموذج الاختياري فهو ما يتعلق بتصرفات الإنسان وسعيه في حياته، كاختياره لمسار تعليمه، وبنائه لشخصيته، وتحديد طريقه المهني، وهذه المساحة هي ميدان السعي والمسئولية، وفيها يُحاسب الإنسان".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن علم الله الشامل لا يتنافى مع حرية الاختيار، منوها بأن الله يعلم ما سيكون، لكنه لم يُجبر الإنسان على أفعاله، كما أن صانع الآلة يعلم حدود إمكاناتها، لكنه يترك لها العمل ضمن ما صُممت له، فقال: "ربنا عارف أنا هعمل إيه، لكن ما أجبرنيش عليه، ده علم، مش إجبار".
وضرب مثالًا بالسكين: "ربنا سبحانه وتعالى إداني سكين.. أقطع بيها تفاح أو أؤذي بها إنسانًا، والاختيار عندي، لكن الله يعلم أي الطريقين سأختار".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الإنسان مُطالب بأن يسعى في المساحة التي خيّره الله فيها، ويجتهد بما آتاه الله من عقل وقدرة، مع الإيمان الكامل بأن كل ما يجري في هذا الكون إنما هو بعلم الله وقدرته، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأسئلة العميقة يستحق حلقة كاملة للشرح والبيان.