شاكيرا تفتح النار على فيلم باربي: تمكين النساء لا يعني حرمان الرجال
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
ما زالت أصداء فيلم باربي barbie الذي عرض بالسينمات العالمية العام الماضي وكسرت إيراداته حاجز 1.4 مليار دولار، تلقي بظلالها بين الأوساط الفنية في حجم الأرقام القياسية التي حققها، والقضية الشائكة التي تناولها الفليم بطريقته، كذلك ترشحه لعدد من جوائز الأوسكار، واقتناص جائزة أفضل أغنية أصلية (what was i made for) لـ بيلي أيلش وفينياس.
دخلت شاكيرا، على خط توجيه الانتقادات لـ فيلم باربي خلال مقابلة لها مع مجلة فرنسية، والإشارة إلى أنه يعمل على تهميش الرجل لصالح المرأة، وهو أمر ليس في صالح المجتمع الذي ينبغي أن يقوم على التكامل بين الطرفين.
وأشارت المغنية الكولومبية إلى أن تمكين النساء يجب ألا يقابله محاولات الانتقاص من حقوق الرجال على الإطلاق، لافتة إلى أن ولديها لم يرحبا بفيلم باربي بل شعروا تجاهه بالكراهية «أريد أن يحترم أبنائي النساء وفي الوقت نفسه يشعرون بالقوة».
وشددت على ضرورة عدم نزع أنوثة المرأة في مقابل منحها القوة، خصوصًا وأن النساء لها هدفها تجاه المجتمع وكذلك الرجال لهم أهدافهم، وهنا تتلاقى الأهداف ويحدث التكامل بين الجميع دون سيطرة طرف على حساب آخر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شاكيرا النجمة العالمية شاكيرا شاكيرا فيلم باربي
إقرأ أيضاً:
الحضارة بلسان الملكات.. مصر تفتح كنوز نسائها بمعرض كراكاس الدولي للكتاب
ضمن فعاليات مشاركة جمهورية مصر العربية كضيف شرف في الدورة الحالية من معرض كراكاس الدولي للكتاب، احتضنت صالة "مصر" ندوة فكرية ثرية تحت عنوان "ملكات مصر"، ألقاها الدكتور ممدوح الدماطي، أستاذ علم المصريات بجامعة عين شمس ووزير الآثار الأسبق، كانت الندوة بمثابة جسر حضاري يربط بين الماضي العريق والحاضر، ويسلط الضوء على الدور الريادي للمرأة المصرية في صنع التاريخ، مؤكدًا أن الحضارة المصرية لم تكن مجرّد أطلال، بل ذاكرة حيّة تنبض بالحكمة والجمال، خاصة حين يكون لسانها امرأة.
استعرض الدكتور الدماطي في هذا اللقاء شخصيات نسائية بارزة، لعبت أدوارًا محورية في السياسة والإدارة والفكر، منذ فجر التاريخ وحتى العصور الإسلامية، مشددًا على أن المرأة في مصر القديمة لم تكن ظلًا للرجل، بل كانت شريكًا فعليًا في صنع القرار، ومكوّنًا رئيسيًا في بنية الدولة والمجتمع.
ومن بين الأسماء التي أضاءها العرض: الملكة حتشبسوت، التي أمسكت بزمام الحكم في الأسرة الثامنة عشرة، وأدارت البلاد ببراعة سياسية، أرسلت البعثات، وشيدت المعابد، ورفعت المسلات شاهدةً على عصر من الاستقرار والتوسع.
أما كليوباترا السابعة، فقد تجاوزت صورتها النمطية لتظهر كامرأة مثقفة وماهرة في فنون السياسة والدبلوماسية، عقدت التحالفات مع القوى العظمى، وسعت للحفاظ على استقلال مصر وسط عواصف الإمبراطوريات.
وفي التاريخ الإسلامي، تبرز شجر الدر كحالة استثنائية، وصلت من صف الجواري إلى سدّة الحكم، وأدارت معركة المنصورة الشهيرة مع المماليك، وأسرت الملك الفرنسي لويس التاسع، قبل أن تطيح بها التقاليد الذكورية رغم عبقريتها السياسية.
كما أضاءت الندوة نماذج نسائية أخرى من عمق المجتمع المصري القديم، مثل القاضية "نبت" في الأسرة السادسة، والطبيبة "بسشت" التي تولّت الإشراف على الأطباء والكهنة، والكاتبات اللواتي وصلن إلى أعلى مراتب الإدارة، في دلالة على أن المرأة لم تُقصَ عن المجال العام، بل شاركت فيه بأدوار رائدة.
وتعكس النصوص المصرية القديمة هذا التقدير، حيث نجد وصايا مثل: "إذا أردت رضا الله، فأحب شريكة حياتك واعتنِ بها، فإنها توأم روحك"، تعكس تصورًا حضاريًا يُعلي من قيمة المرأة ويمنحها مكانتها المستحقة.
وقد لاقت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور الفنزويلي، الذين أعجبوا بتفاصيل الحياة اليومية والدور الفعّال للمرأة المصرية في مجالات الأسرة، والاقتصاد، والدين، والإدارة.
"ملكات مصر" لم تكن مجرد سرد لتاريخ ماضٍ، بل كانت رسالة حضارية تنبض بالحياة، تؤكد أن المرأة المصرية —منذ آلاف السنين وحتى اليوم— كانت حاضرة في قلب المشهد، صانعة للحضارة، لا شاهدة عليها.