التنمية المحلية: تقديم كل الدعم للشركات والجهات العاملة في تدوير المخلفات الصلبة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، حرص الوزارة بالتعاون مع باقى الوزارات المعنية بمنظومة المخلفات البلدية الصلبة علي توطين الصناعة ودعم الشركات الوطنية المصرية العاملة في هذا المجال الحيوي الذى يلقى اهتمام من الرئيس عبدالفتاح السيسى ومتابعة مستمرة من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الحكومة تسعى إلى إحداث تغيير حقيقى يشعر به المواطن في مستوى النظافة في مختلف محافظات الجمهورية خاصةً في ظل مشروعات البنية التحتية التي نفذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة ضمن برامج المنظومة المختلفة من مدافن صحية آمنة ومحطات وسيطة "ثابتة ومتحركة" وشراء معدات ورفع وإزالة ملايين الأطنان من التراكمات التاريخية للمخلفات وذلك ضمن منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات بالمحافظات والتدخل للتغلب على كافة المشكلات والتحديات الخاصة بالقمامة بما يساهم في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين .
جاء ذلك خلال اجتماعه مع وزراء الإنتاج الحربي والبيئة.
وأوضح اللواء هشام آمنة أن الوزارة حريصة على تنفيذ المشروعات الجارية في منظومة المخلفات والتي يتم التعاقد عليها ضمن منظومة المخلفات البلدية الصلبة أو مع شركاء التنمية من البنك الدولى والاتحاد الأوروبى بصورة سريعة ودخول تلك المشروعات للخدمة وبصفة خاصة المدافن الصحية الآمنة ومصانع تدوير المخلفات أو المحطات الوسيطة الثابتة والمتحركة .
وأكد وزير التنمية المحلية على سعى الوزارة لتقديم كل الدعم اللازم للشركات والجهات الوطنية العاملة في مجال المخلفات الصلبة وبصفة خاصة مصانع التدوير، وفقاً للاشتراطات الفنية والبيئة في هذا القطاع وكذا تقديم التيسيرات والتسهيلات التعاقدية اللازمة بما يحقق مصلحة جميع الأطراف ودعم الصناعة المصرية في هذا المجال فيما يخص توفير المعدات وإنشاء خطوط تدوير المخلفات الصلبة وأن تكون بأفضل كفاءة وجودة وأسعار تنافسية ومناسبة .
ولفت هشام آمنة إلى أن جميع الوزارات المعنية بمنظومة المخلفات تعمل كفريق واحد يسعى لتعزيز مساعي الدولة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتنفيذ المشروعات التي تساهم فى تحسين النظافة وتوفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين في جميع المحافظات وكذا تحقيق نتائج سريعة على أرض الواقع في مستوى نظافة الشوارع الرئيسية والفرعية والميادين المختلفة وذلك فى المدن والمراكز والقرى والتعاون مع شركات القطاع الخاص الوطنية العاملة في مجال المخلفات وتحقيق رضا المواطنين عن هذه الخدمة الحيوية.
وكان استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، جاء ذلك بمقر وزارة الإنتاج الحربي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة البيئة التنمية المحلية تدوير المخلفات الصلبة وزير الدولة للإنتاج الحربي وزیر التنمیة المحلیة العاملة فی هشام آمنة
إقرأ أيضاً:
نصف الألمان يفكرون بالهجرة.. هذه أهم الأسباب والجهات الجديدة
كشف استطلاع للرأي أجرته منصة "يوجوف" لأبحاث السوق وتحليل البيانات، أن أكثر من نصف سكان ألمانيا يفكرون بجدية في الهجرة إلى الخارج، في دلالة واضحة على تزايد مشاعر الإحباط وانعدام الرضا عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد.
ووفق نتائج الاستطلاع، الذي نُشر مؤخرًا، فإن 31 بالمئة من المشاركين قالوا إنهم "بالتأكيد" يمكن أن يفكروا في مغادرة ألمانيا، فيما أجاب 27 بالمئة بأنهم "ربما" سيفعلون ذلك، إذا ما توفر لهم الاستقلال المهني والشخصي والمالي في الخارج. بالمقابل، قال 22% إنهم "على الأرجح" لن يهاجروا، بينما أكد 15% أنهم "لن يغادروا على الإطلاق".
ناخبو اليمين المتطرف يرغبون بالهجرة
نتائج الاستطلاع أظهرت مفارقة لافتة؛ إذ أن نسبة الراغبين في الهجرة كانت الأعلى بين ناخبي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يُعرف بموقفه المعادي للمهاجرين.
وعبّر 55% من أنصار الحزب عن رغبتهم المؤكدة بالهجرة، فيما قال 24% منهم إنهم قد يُفكرون بالأمر.
ويرى مراقبون أن هذه الظاهرة تعكس مستوى الغضب المتزايد بين قطاعات واسعة من المجتمع الألماني، لا سيما في الولايات الشرقية التي كانت جزءًا من ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقًا، حيث لا يزال كثير من السكان يعانون من تحديات التحول من الاقتصاد المركزي إلى اقتصاد السوق الحرة منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990.
تشير بيانات الاستطلاع إلى أن 36% من الذين سبق أن فكروا في الهجرة، باتوا أكثر جدية في قرارهم خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما يؤشر إلى تصاعد مشاعر القلق والاستياء العام في البلاد.
ولدى سؤال هذه الشريحة عن أسباب ازدياد رغبتهم في مغادرة ألمانيا، أجاب 60 بالمئة بأن سياسات الهجرة الحالية تشكل عاملًا رئيسيًا، في حين أشار 41 بالمئة إلى الركود الاقتصادي وتباطؤ النمو، و29 بالمئة إلى القلق من تزايد شعبية حزب "البديل" اليميني المتطرف.
يُذكر أن "البديل من أجل ألمانيا" بدأ نشاطه عام 2013 كمجرد حزب معارض لسياسات الاتحاد الأوروبي، قبل أن يتحول لاحقًا إلى تيار قومي يميني متشدد، ويُصنّف رسميًا من قبل السلطات كحزب "يميني متطرف"، رغم أن هذا التصنيف لا يزال بانتظار حسم قضائي.
الوجهات المفضلة.. حيث اللغة والأمان السياسي
وحول الوجهات المفضلة للمحتملين للهجرة، تصدّرت سويسرا القائمة، تليها النمسا 23 بالمئة ثم إسبانيا 22 بالمئة وكندا 17 بالمئة، وهي دول تجمع بين الاستقرار السياسي ونوعية الحياة المرتفعة، إلى جانب تشابه القيم الثقافية. وفي حالة سويسرا والنمسا، يُعد عامل اللغة الألمانية المشتركة من أبرز محفزات التفضيل.
مخاوف من "نزيف سكاني صامت"
ويحذر خبراء في علم الاجتماع والديموغرافيا من أن نتائج هذا الاستطلاع لا تعبّر فقط عن انزعاج ظرفي من الأوضاع الاقتصادية أو السياسية، بل تعكس تحولًا تدريجيًا في نظرة قطاعات من المواطنين لمستقبلهم في ألمانيا، وربما بوادر ما يمكن تسميته بـ"نزيف سكاني صامت" نحو الخارج.
ويرى مراقبون أن تصاعد الخطاب السياسي المتطرف، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والركود المتواصل، والتوترات بشأن الهجرة،تدفع كثيرين، وخصوصًا من فئة الشباب أو الفئات المتوسطة، إلى البحث عن فرص حياة أكثر استقرارًا خارج البلاد.
تأتي هذه المؤشرات في وقت تواجه فيه حكومة المستشار أولاف شولتس تحديات سياسية واقتصادية مركبة، في ظل أزمة الطاقة، وتباطؤ النمو، واحتجاجات المزارعين، وتراجع شعبية الائتلاف الحاكم.
وبينما تواصل أحزاب الوسط محاولات احتواء تمدد اليمين المتطرف، فإن تنامي مشاعر الهجرة حتى داخل معاقل "البديل" يشير إلى فقدان الثقة المتزايد في النظام السياسي القائم بكامله، وهو ما قد يُفاقم الأزمات المستقبلية التي تهدد استقرار ألمانيا الداخلي.