اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، في ختام أعمال دورته الخامسة والخمسين في جنيف، خمسة قرارات بينها نص يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ويحث الدول على منع استمرار النقل القسري للفلسطينيين داخل غزة أو منها، ووقف بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وتتعلق القرارات الخمسة بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وأعمال حقوق الطفل والحماية الاجتماعية الشاملة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحقوق الإنسان في الجولان السوري المحتل والقرارات الإسرائيلية والمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفي الجولان السوري المحتل .


وفي ما يتعلق بقرار حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والذي تم التصويت عليه بناء على مشروع القرار الذي قدمته باكستان إلى المجلس، اعتمد المجلس القرار بأغلبية 28 صوتا مقابل 6 أصوات رافضة وامتناع 13 عن التصويت، وطالب إسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال بانهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، كما طالب المجلس إسرائيل برفع الحصار الفوري عن قطاع غزة وجميع أشكال العقاب الجماعي الأخرى.
ودعا القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما دعا المجلس جميع الدول إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع استمرار النقل القسري للفلسطينيين داخل غزة أو منها، وإلى وقف بيع ونقل وتحويل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الأخرى إلى إسرائيل، وطلب من لجنة التحقيق الدولية المستقلة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وإسرائيل تقديم تقرير عن كل من النقل المباشر أو غير المباشر أو البيع غير المباشر للأسلحة والذخائر وقطع الغيار والمكونات والمواد ذات الاستخدام المزدوج إلى إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال وتقديم تقريرها إلى المجلس في دورته التاسعة والخمسين.
وفي ما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، اعتمد المجلس قرارا بأغلبية 42 صوتا مقابل 2 وامتناع 3 عن التصويت يدعو إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال إلى الإنهاء الفوري لاحتلالها للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وإزالة ومعالجة أي عوائق أمام الاستقلال السياسي والسيادة والسلامة الإقليمية لفلسطين، وأكد من جديد دعمه للحل القائم على وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وحث المجلس جميع الدول على اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز أعمال حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وقرر إبقاء المسألة قيد نظره.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

قمة الأردن تدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة وإدخال المساعدات "على نطاق واسع"

دعت قمة الأردن حول الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة في ختام أعمالها، الثلاثاء، إلى « وقف فوري لإطلاق النار » في القطاع المدمر وإدخال المساعدات الإنسانية « على نطاق واسع » إليه و »إطلاق مسار (..) لا رجعة فيه » لتنفيذ حل الدولتين.

تسببت الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، بكارثة إنسانية في قطاع غزة مع سقوط عشرات آلاف القتلى.

وتضمن البيان الختامي للقمة التي نظمها الأردن ومصر والأمم المتحدة، دعوة « لإرساء وقف فوري ودائم لإطلاق النار (…)، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وجميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني ».

كذلك، دعا المشاركون إلى « السماح (…) بالوصول الفوري والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية (…) على نطاق واسع، إلى غزة (…) ودعم إنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة داخل غزة لتسريع تقديم شحنات الإغاثة الإنسانية ».

ودعا المشاركون أيضا إلى « إنهاء العملية المستمرة في رفح » في أقصى جنوب قطاع غزة عند الحدود مع مصر.

كذلك، دعوا إلى « إطلاق مسار ولا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين ».

وأعرب رؤساء المؤتمر في بيانهم عن « قلقهم البالغ إزاء الخسائر الفادحة في الأرواح » منددين بالهجمات على موظفي الأمم المتحدة والعاملين في القطاع الإنساني.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكد في كلمته أن « المجازر وأعمال القتل المرتكبة في غزة تفوق من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال أرتكبت خلال السنوات التي قضيتها كأمين عام ».

وتابع « لقد آن أوان لوقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن … يجب أن تتوقف هذه الفظاعات ».

ونظم المؤتمر المنعقد في السويمة على شاطىء البحر الميت، على بعد 50 كلم غرب عمان، بدعوة من العاهل الأردني والرئيس المصري والأمين العام للأمم المتحدة وبمشاركة 75 دولة.

ووصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الحرب في غزة بأنها « وصمة عار على جبين الإنسانية »، ودعا إلى جمع 2,5 مليار دولار لتلبية احتياجات سكان غزة حتى ديسمبر المقبل.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى الأردن قادما من إسرائيل، أن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 400 مليون دولار كمساعدات جديدة.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده ستقدم 16 مليون يورو.

وقال الرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو إن إندونيسيا مستعدة لإرسال فرق طبية ومستشفى ميداني وسفينة مستشفى إلى غزة، قائلا إنها تستطيع إجلاء 1000 شخص ممن هم بحاجة إلى علاج طبي.

تحول جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض، وتم تهجير غالبية سكانه بسبب القتال. وتحذر الأمم المتحدة منذ عدة أشهر من مجاعة وشيكة.

وقال غوتيريش إن « أكثر من 50 ألف طفل في حاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد ».

وأوضح أن « تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية الموجهة لسكان غزة انخفض بمقدار الثلثين منذ الهجوم على معبر رفح الحدودي قبل شهر واحد ».

وأتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة، باستخدام الجوع سلاح حرب، وهو ما تنفيه.

تدخل المساعدات ببطء شديد خصوصا بعدما باشر الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح مطلع مايو وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي الحيوي مع مصر الذي تمر عبره غالبية المساعدات.

من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ان « أهل غزة (…) يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع ».

وأضاف « يجب أن نكون مستعدين الآن لنشر عدد كاف من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي، (…) ولا يمكننا أن ننتظر شهورا لحشد هذه الموارد، فما لدينا اليوم هو ببساطة بعيد كل البعد عما نحتاجه ».

وأكد أن « الأردن سيواصل أيضا عمليات الإنزال الجوي » مشددا « لا يمكننا أن نتخلى عن غزة، فيجب أن تكون أولوية الجميع ».

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس « تبقى مسؤولية مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة كبيرة في الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية، وتسليمها للحكومة (الفلسطينية) الجديدة ».

وأضاف « لا بد من مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة ».

لحق دمار هائل بجزء كبير من قطاع غزة جراء الحملة العسكرية العنيفة التي تشنها الدولة العبرية ردا على هجوم حماس فيما نزحت غالبية السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة عدة مرات بسبب المعارك المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

أسفر هجوم حماس الذي وقع في السابع من أكتوبر عن مقتل 1194 شخصا داخل إسرائيل وفق تعداد يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية، أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37164 شخصا في غزة، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

كلمات دلالية إسرائيل الأردن المغرب حرب غزة قمة

مقالات مشابهة

  • قمة الأردن تدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة وإدخال المساعدات "على نطاق واسع"
  • مؤتمر الاستجابة الطارئة في غزة يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن
  • البرلمان العربي يُرحب بقرار مجلس الأمن الذي يدعو لوقف فوري وتام لإطلاق النار في غزة
  • منظمة التعاون الإسلامي ترحب بقرار مجلس الأمن الداعي لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  •  الرئاسة الفلسطينية ترحب باعتماد مجلس الأمن قراراً يدعو لوقف فوري وتام لإطلاق النار بقطاع غزة
  • فلسطين ترحب باعتماد مجلس الأمن قراراً يدعو لوقف فوري وتام لإطلاق النار بغزة
  • الرئاسة الفلسطينية ترحب باعتماد مجلس الأمن قرارا يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية ترحب باعتماد مجلس الأمن قراراً يدعو لوقف فوري وتام لإطلاق النار بقطاع غزة
  • الرئاسة الفلسطينية ترحب بقرار مجلس الأمن بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة
  • المجلس الوزاري لمجلس التعاون يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة