ظاهرة العنوسة.. ومجتمعنا المصرى المعاصر (1)
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
بداية لعله من المفيد أن نكتب عن هذا الموضوع لأنه يمس وترا حساساً فى مجتمعنا، هذا الوتر هو تأسيس الأسر التى بدورها تؤسس لمجتمع صالح فاعل يؤثر على بناء مجتمع قيمى خلقى متزن يساعد مساعدة فعالة فى نهضة البلد الذى يسعى كل مخلص محب لها لإحداث تنمية مستدامة فما بالنا بالأسرة التى هى روح المجتمع ووقوده.
ومن هذا المنطلق لابد أن نتحدث عن هذا الموضوع محاولين قدر استطاعتنا الوقوف على الداء وتشخيصه، للوصول إلى دواء ناجح له، فليس هناك داء إلا وله دواء.
فما أسباب زيادة نسب العنوسة بين الفتيات، والعزوبية بين الشباب، لعل من الأسباب المهمة.
- المغالاة فى المهور، فعندما يتقدم شاب لخطبة فتاة تجد الجميع جميع أهل الفتاة القريب والبعيد يريد أن يجامل، ويجلسون مع الفتى هو وأهله راصين له قائمة طلبات، من شقة فى المكان الفلانى، وشبكة بآلاف الجنيهات، وفرش بالشىء الفلاني، وقائمة بآلاف الجنيهات قد تصل فى الصعيد إلى المليون جنيه، لماذا؟! لأنها ابنتى وأنا من أنا، أنت من يا عمنا، أنت عبد فقير إلى الله، هل أنت أفضل من رسول الله صل الله عليه وسلم، لا، كبر وعناد بنت فلان ليست أفضل من ابنتى، ما هذه المقارنات الباطلة، الناس ظروف وكل أدرى بأوضاعه، والأسوأ من ذلك لن يتم زفاف إلا فى القاعة الفلانية، والمغنى الفلانى والراقصة الفلانية وإلا سيتوقف عقد الزواج، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
والنتيجة الحتمية ستفشل المفاوضات والاتفاقات، لماذا؟! لأنه شاب صغير فى مقتبل عمره، يريد أن يعف نفسه بالزواج من فتاة ارتضاها لنفسه قبلها قلبه وتعانقت روحاهما فلماذا نكسر خاطرهما بتحميلهما ما لا يطيقان هى تريده زوجا لها وهو كذلك لانسجام أرواحهما، لكن لهذه المغالاة الفجة يحدث ما لا يحمد عقباه، فلا تلوموا إلا أنفسكم، ماذا سيفعلان سيطرقان الأبواب الخلفية سيقعان فى براثن الرذيلة، سيسلكان طريق الزواج العرفى.
أو سيحدث فرقة وافتراق بينهما وقد تصاب الفتاة بالمرض النفسى نتيجة للاكتئاب، وقد يصاب الفتى بضيق يجعله يكره الحياة ويصب وابلا من اللعنات على واقعه وعلى ظروفه وعلى مجتمعه، وقد يؤدى به الأمر إلى أمرين، إما أن يقدم على الانتحار إذا لم يكن ذا دين قويم، أو يهجر البلد ويسافر دون عودة.
أو يحجمان عن الزواج نهائيا، وهذا سبب رئيس لزيادة نسب العنوسة.
- ثم سبب آخر قد يكون مقوما رئيسا من مقومات العنوسة، اهتمام الطرفين بالشكل وإغفال الجوهر، هى أريده «مهند» ذا العيون الزرقاء، أريده مودرن يلبس على الموضة، (اتيكيت)، أريده من شباب الراب والجاز، والموسيقى بمعنى أوضح أريده شاب (فرفوش) بلغة العصر صاحب قصات شعر معينة وفى يده ورقبته سلاسل، ونسيت الآنسة بنت الناس الطيبين نسيت أصلها وأصل أهلها الناس الطيبين.
وكذلك الأمر بالنسبة للشاب، يريدها ذات شعر أصفر وعيون خضراء، وتلبس بالشكل الفلانى وتأكل كذا وتشرب كذا، ونسى أو تناسى أن من مقومات الزواج الناجح التوافق النفسى والتواؤم الروحى بما يحقق كيمياء سعادة تضمن حياة سعيدة، ما بالنا بالمظهر، نجعل معولنا الجوهر الداخلى لا الخارج، القلب والروح لا الشكل وجمال المنظر.
فالجمال يفنى ويزول أما جمال الروح فيظل هو كما هو.
والنتيجة كلاهما يريد عروسة وعريسا "تفصيل"، حتى الترزى سيعجز عن التفصيل والنتيجة عنوسة وعزوبية للجنسين.
وللحديث بقية
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
"أكسيوس": ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران إلا في هذه الحالة
نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس دونالد ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران، لكنه سيفعل إن استهدفت القواعد الأميركية.
وحسبما نقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين فإن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا عقب ضرب المنشآت الإيرانية "أن هدفه التالي هو التوصل لاتفاق مع إيران".
كذلك فقد ذكر مسؤول أميركي للموقع أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف "بعث رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يبلغه فيها أن العملية الأميركية ضربة واحدة".
وأضاف المسؤول الأميركي أن "ويتكوف أكد لعراقجي أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي وتريد من إيران العودة إلى المفاوضات بعد ضرب المنشآت النووية".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" قد نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل ستقبل بوقف إطلاق النار إذا أوقف المرشد الإيراني إطلاق النار وقال إنه يريد إنهاء الحرب.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المصادر أن تل أبيب ترغب بإنهاء الصراع بأسرع وقت وربما هذا الأسبوع وأنها لا تريد حرب استنزاف، لكنها مستعدة لذلك.
كما وقالت المصادر إن إسرائيل ترى فرصة ضئيلة للدخول في مفاوضات لاتفاق نووي حاليا وخاصة وأنها نجحت في تدمير مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم الإيراني المخصب.
وعلى الصعيد العسكري، قالت المصادر للصحيفة إن إيران تملك الآن نحو مئتي منصة إطلاق صواريخ ونحو ألف وخمسمئة صاروخ.