تابع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مناقشات مسئولي الوزارة مع ممثلي البنك الدولي، حول آليات التعاون المشتركة الحالية والمستقبلية بين الوزارة والبنك فيما يتعلق بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، وذلك في إطار التعاون المستمر بين وزارة الإسكان وشركاء التنمية، والاهتمام الذي يوليه شركاء التنمية للمساهمة والمشاركة في تنفيذ رؤية الدولة المصرية 2030.

وأشاد الوزير بحجم الجهد المبذول خلال السنوات السابقة في تنفيذ مشروعات واستراتيجيات قطاع المرافق بالتعاون مع شركاء التنمية على مستوى العالم.

وفي ذات السياق، استقبل الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، ممثلي البنك الدولي، لمناقشة موقف المشروعات الجاري تنفيذها حاليًا بالتعاون مع البنك، بما يهدف إلى تعزيز إطار العمل القومي، وذلك بحضور ممثلي إدارة المشروعات بالوزارة (PMU).

واستعرض الدكتور سيد إسماعيل، السياسة العامة للقطاع، ورؤية وخطط القطاع المستقبلية في تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي،  وإعادة الاستخدام، وإدارة المرافق القائمة بما يتوافق مع استراتيجية قطاع المرافق التي تم إعدادها مؤخرًا، مؤكدًا ضرورة التكامل بين الجهات المعنية لتحقيق أهداف القطاع، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأشاد ممثلو البنك الدولي بنتائج مؤشرات الأداء لقطاع المرافق، والتي توضح دور قطاع المرافق بوزارة الإسكان في إدارة وتنفيذ المشروعات، والتنسيق بين الأطراف المعنية كافة، وأوضحوا أن تلك النتائج تحفز بشكل كبير لمشاركة البنك الدولي في تنفيذ إستراتيجيات ومشروعات القطاع بمختلف آليات المشاركة.

واستعرض الدكتور سيد إسماعيل، موقف أحد أهم البرامج التنموية والجاري تنفيذها بالتعاون مع البنك الدولي، وهو برنامج خدمات الصرف الصحي المُستدامة في المناطق الريفية بمرحلتيه الأولى والثانية، والذي يهدف إلى زيادة نسبة خدمات الصرف الصحي ورفع كفاءة البنية الأساسية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، شاملًا تنفيذ تلك الأعمال في القرى والتوابع بالمحافظات المستهدفة، كما أنه يعتمد على آلية التمويل من أجل النتائج، وقد تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولي منه بنجاح بنهاية العام الماضي.

وأشاد ممثلو البنك الدولي بالنجاح المحقق في تنفيذ مستهدفات المرحلة الأولى من برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة في المناطق الريفية، والتي  ظهرت في آخر بعثة للبنك الدولي في مصر لمتابعة نتائج الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى، ومتابعة تنفيذ المرحلة الثانية منه.

وأكد ممثلو البنك الدولي أن نتائج مؤشرات الأداء وتحقيق مستهدفات البرنامج تعد من أحد أهم أسباب إصرار البنك الدولي على مواصلة التعاون مع قطاع المرافق بالوزارة، لتنفيذ مستهدفاته وخططه المستقبلية بما يتوافق مع إستراتيجية القطاع.

وفي إطار جهود تطوير أداء القطاع على المستوى القومي، أشار الدكتور سيد إسماعيل، إلى الجهود الحالية الجاري تنفيذها لتحديث أكواد مياه الشرب والصرف الصحي وتقسيمها إلى ثلاث مجموعات تغطي منظومات مياه الشرب، ومنظومات الصرف السائلة، ومنظومات الشبكات الخارجية والداخلية.

وأكد نائب وزير الإسكان، أهمية تحديث الأكواد بشكل دوري مع التأكيد على أن تناسب كافة البيانات الواردة في أي منها، موضحًا أن التحديث يستهدف ترشيد استهلاك المياه وتحسين مستوى الخدمات، والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة التي ترشد استهلاك الطاقة، وتحسن خصائص المياه المعالجة بما يسمح بإعادة الاستخدام.

وفي نهاية اللقاء، اتفق الحضور على ضرورة استمرار المتابعة والتنسيق وتبادل الأفكار والرؤى فيما يخص مقترحات التعاون بين الجانبين، مع إيجاد الحلول المناسبة لطبيعة المشاركة، بهدف تحقيق إستراتيجية القطاع وتنفيذ مشروعاته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية مشروعات المياه والصرف الصحي میاه الشرب والصرف الصحی الدکتور سید إسماعیل قطاع المرافق البنک الدولی الصرف الصحی التعاون مع فی تنفیذ

إقرأ أيضاً:

تأسيسُ أول شركة محليّة متخصّصة في مجال إدارة مطالبات التأمين الصحي

العُمانية/ نظرا لتسارع النمو في قطاع التأمين الصحي وازدياد الحاجة إلى حلول ذكية تُعزز كفاءة الخدمات الطبية، جاءت فكرة تأسيس شركة ريادية نوعية في سلطنة عُمان، تمثّلت في إطلاق أول شركة متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي، وهي شركة الخط الأخضر لإدارة مطالبات التأمين الصحي، كأول شركة عمانية مرخص لها في هذا النشاط، ومدعمة برؤية وطنية منسجمة مع توجهات رؤية "عُمان 2040"، لتقديم خدمات بمعايير عالمية باستخدام أحدث التقنيات، وتعزيز الكفاءات الوطنية وتمكينها من لعب دور رئيس في هذا المجال الجديد.

وقال فيصل بن حمد الراشدي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخط الأخضر لخدمات التأمين، إنه بحكم عمله في قطاع التأمين الصحي لفترة طويلة، لاحظ التحديات التشغيلية التي تواجه هذا القطاع سواء على مستوى شركات التأمين أو مقدمي الخدمات الصحية أو حتى المؤمن لهم، ونظرا لوجود فجوة واضحة في مجال إدارة المطالبات، ارتأى تأسيس هذه الشركة خاصة مع صدور إعلان لهيئة سوق المال (هيئة الخدمات المالية حاليًّا) وفتح باب التقدم لممارسة نشاط إدارة مطالبات التأمين الصحي كأحد الأنشطة المستقلة والمنظمة، وكونها فرصة وطنية لتأسيس شركة محلية متخصصة تسهم في بناء هذا القطاع الحيوي.

ووضح أن السوق يفتقر إلى شركة متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي، وكان الاعتماد الأكبر على شركات أجنبية تدير العمليات من خارج سلطنة عُمان، الأمر الذي أثّر على سرعة وجودة الخدمات، بالإضافة إلى إمكانية تسريب البيانات الصحية – وهي من أكثر البيانات حساسية –عبر أنظمة خارجية، وكانت هيئة الخدمات المالية قد بادرت بإصدار تشريعات واضحة لضمان حفظ هذه البيانات داخل سلطنة عمان.

وأشار إلى أن الشركة تمثل مصدرًا موثوقًا به يُدار بكفاءات وطنية، ويلبي احتياجات السوق من خلال قربه من العملاء، الأمر الذي ينعكس مباشرة على جودة العمل وسرعة إنجاز المعاملات.

وفي الحديث عن استقبال السوق لهذا المشروع أكد فيصل الراشدي على أنه من الطبيعي أن يشهد أي قطاع عند دخوله مرحلة التغيير بعض التحديات، خاصة عندما تكون هناك علاقات عمل طويلة الأمد بين السوق والجهات الخارجية التي أدارت هذا النشاط لعقود، إلا أنه لا بد من مضاعفة الجهد لبناء الثقة وتأكيد الجاهزية لتقديم خدمات بمعايير عالية تلبي احتياجات الفئات المستهدفة بما يواكب تطلعاتهم، إضافة إلى الالتزام الكامل باللوائح الوطنية.

أما عن المشروع وطبيعته فذكر أن الشركة تقدم حزمة متكاملة من الخدمات في إدارة مطالبات التأمين الصحي التي تواكب المعايير العالمية، ومنها إدارة المطالبات الطبية بدقة وسرعة، والتحقق الطبي والإداري باستخدام أنظمة ذكية تكشف التكرار والأخطاء، في خطوة لإدارة الوقت، وإدارة الشبكة الطبية، من التعاقد مع المستشفيات والعيادات إلى ضبط جودة الخدمة المقدمة للمؤمّن لهم، بالإضافة إلى تحليل البيانات والتقارير الذكية التي تساعد شركات التأمين في اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة.

وأكد على أن الشركة تعتمد بشكل كبير على حلول رقمية وتقنيات حديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي من أجل تحليل البيانات بشكل أسرع، وأتمتة العمليات الروتينية باستخدام الروبوتات البرمجية التي تقلل من الأخطاء اليدوية وتوفر الوقت والجهد، إضافة إلى ارتباطها بشكل كامل مع المنصة الوطنية التي طورتها هيئة الخدمات المالية (منصة ضماني)، والتي تم اعتمادها للعمل الإلكتروني بشكل كلي.

ووضح أن الشركة تتعامل مع البيانات بطريقة سرية حيث تحفظ بيانات العملاء على خوادم مملوكة للشركة فقط دون الاعتماد على خوادم خارجية، لضمان السيطرة الكاملة على أمن المعلومات، وتطبيق أفضل معايير الأمن السيبراني، مثل التشفير المتقدم للبيانات أثناء النقل والتخزين، وأنظمة جدران الحماية، وأنظمة كشف ومنع التسلل، إضافة إلى أنه يتم منح صلاحيات الوصول بشكل محدود ومدروس بناءً على الدور الوظيفي بالنسبة للموظفين، بالإضافة إلى الالتزام بكافة القوانين واللوائح المحلية والدولية المتعلقة بحماية البيانات، وإجراء مراجعات دورية لضمان استمرار الامتثال.

أما عن التحديات فقال إن هناك الكثير منها ولكن الضرورة كانت ملحة للتغلب عليها ومنها بدء نشاط الشركة قبل تفشي جائحة كورونا بفترة بسيطة الأمر الذي دعا الشركة لتعزيز استخدام التقنيات الرقمية والعمل عن بُعد، ومن التحديات أيضا، ندرة الكفاءات الوطنية المتخصّصة بما أن المجال حديث على السوق المحلي، وتحدي التعاقد مع مقدمي الرعاية الصحية في ظل تعاملاتهم الدائمة مع شركات خارجية.

إن بدء الأنشطة والمشروعات الجديدة في الأسواق ربما تواجه صعوبة في الفهم أو قلة الوعي المجتمعي بها لذلك عملت الشركة على الترويج لهذا المشروع والتعريف به من خلال التثقيف المباشر للعملاء عبر الزيارات الميدانية للشركات والمؤسسات المستهدفة، والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر محتوى توعوي يشمل مقالات، وفيديوهات، ورسائل مبسطة تشرح أهمية إدارة المطالبات والفرق بين شركات إدارة المطالبات وشركات التأمين التقليدية، الأمر الذي ساعد في الوصول إلى جمهور أوسع.

أما عن خطط التوسع والاستدامة، فأفاد الراشدي بأن الشركة انطلقت بطموح واضح وكبير لبناء نموذج أعمال محلي متكامل، قادر على المنافسة وتقديم قيمة مضافة حقيقية في أسواق دول الخليج والمنطقة العربية والعالمية ضمن رؤية عُمانية وجودة عالمية، مؤكدا على أن رواد الأعمال العُمانيين قادرون على الإبداع والمنافسة في القطاعات المتخصصة والعالمية.

وأكد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخط الأخضر لخدمات التأمين على التنسيق المكثف والمستمر مع الجهات الصحية والتنظيمية في سلطنة عُمان، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة، ويسهم في تعزيز فعالية إدارة المطالبات، وضمان تقديم تغطية تأمينية شاملة وعادلة لجميع المستفيدين، في إشارة إلى التزام جميع الأطراف بتحقيق رؤية سلطنة عُمان في بناء نظام صحي متطور ومستدام.

مقالات مشابهة

  • بسبب انقطاع الكهرباء.. الجيزة تواجه أزمة مياه ومناشدات بترشيد الاستهلاك
  • أزمة مياه حلب تحت المجهر: ورشة عمل تبحث الحلول والتحديات
  • وظائف خالية بشركة الشرب والصرف الصحي.. قدم الان
  • طهران تواجه نفاد مياه الشرب خلال أسبوعين.. أرقام رسمية وتوضيح حكومي
  • عودة خدمة المياه بالجيزة تدريجيا بعد الإنتهاء من إصلاح محولات جزيرة الدهب
  • مياه الإسكندرية تنجح في تجديد شهادة TSM لمحطة المنشية 2
  • تأسيسُ أول شركة محليّة متخصّصة في مجال إدارة مطالبات التأمين الصحي
  • زوج يشكو حرمانه من تنفيذ حكم الرؤية لتخلفه عن سداد نفقة المرافق.. تفاصيل
  • حملات لرفع الإشغالات وتنفيذ النظافة العامة بالمناطق والأحياء السكنية بأسوان
  • 10 مشروعات لمياه الشرب والصرف الصحى في أسوان باستثمارات 500 مليون جنيه