الصراع المسلح تجاوز حدود أوكرانيا منذ فترة طويلة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
الخبير السياسي باردين يصف شروط انتقال الأزمة الأوكرانية إلى "نطاق آخر". حول ذلك، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
في 4 أبريل، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو إن "التصرفات المغامرة التي تقوم بها حتى دولة واحدة أو دولتان عضوان في الناتو" يمكن أن تؤدي إلى "احتمال أن تتجاوز الأزمة الأوكرانية حدودها الجغرافية وتكتسب أبعادا أخرى مختلفة تماما".
وفي الصدد، قال عضو المجلس الأعلى لحركة "روسيا القوية" المحلل السياسي مكسيم باردين:
"إذا نظرنا إلى القضية من موقع خارج الحدود الإقليمية، فإن الصراع المسلح قد تجاوز حدود أوكرانيا منذ فترة طويلة. تسمح الوسائل التقنية الحديثة للعسكريين والتقنيين في كتلة الناتو بالمشاركة في الأعمال القتالية وهم على أراضي دول أخرى.
وبفضل مشاركة الناتو اتخذ الصراع أشكالًا حديثة وأصبح ممكنًا من حيث المبدأ. هل يمكن أن يتخذ الصراع أشكالًا إقليمية جديدة؟ احتمال حدوث هذا مرتفع. هناك منطق للتطور في هذا المنحى".
وبحسب باردين، هناك مصلحة لدول في حلف شمال الأطلسي بمثل هذا التطور للأحداث. و"هذا بالضبط ما تدل عليه تصريحات ماكرون بإرسال عسكريين إلى منطقة أوديسا، وخطط لتزويد كييف بطائراتF-16 . وتقول الدول الغربية، صراحةً، إن طائرات إف-16 لن تتمركز في أراضي أوكرانيا، إنما ستقلع من مطارات في بولندا ورومانيا". ويجري أيضًا تنفيذ عملية ضخ قوية للمعلومات المعادية للروس في منطقة البلطيق.
"لذلك، إذا لم يغير الناتو نهجه تجاه الصراع في أوكرانيا، في المستقبل القريب، واستمر في بذل كل ما يستطيع لزيادة التصعيد، فإن توسع الأعمال القتالية خارج أراضي أوكرانيا مسألة وقت".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
سيارتو: تصعيد الصراع في أوكرانيا يشكل تهديدا ليس فقط على أوروبا ولكن أيضا على إفريقيا
أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن تصعيد الصراع في أوكرانيا يشكل تهديدا ليس فقط على أوروبا ولكن أيضا على إفريقيا.
وقال سيارتو متحدثا في مؤتمر صحفي: "الهستيريا العسكرية مستمرة في أوروبا والاستعدادات السياسية للحرب جارية".
إقرأ المزيد سيارتو: هنغاريا هي الدولة الوحيدة في الناتو التي تعارض خطط كييفوأضاف: "تسبب النزاع المسلح في أوكرانيا بالفعل في أضرار جسيمة للعالم بأسره، بما في ذلك إفريقيا، ويشكل تصعيده تهديدا عالميا. الجنون العسكري يخرج عن نطاق السيطرة، لذلك نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى صوت مؤيدي السلام. لهذا السبب نقدر أصوات الفطرة السليمة القادمة من إفريقيا".
وأشار إلى أن إفريقيا لا تزال تواجه صراعات على أراضيها، وبالتالي "يجب أن نستمع إلى الأفارقة عندما يقولون إنه كلما طال تأجيل المفاوضات بشأن إنهاء الحرب، سيموت المزيد من الناس وسيتولد المزيد من الدمار".
وأكد سيارتو أن النهاية الفورية للصراع في أوكرانيا "تلبي مصالح كل من أوروبا وإفريقيا، من مصلحة الشعوب الأوروبية والإفريقية أن ينتهي جنون الحرب العالمية هذا في أقرب وقت ممكن".
المصدر: نوفوستي