سرايا - قال الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي إن الخسائر التي ألحقتها المقاومة في صفوف جيش الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة، تعتبر نوعية بامتياز، وتؤكد غياب السيطرة "الإسرائيلية" على الأرض.

وأضاف أن العملية التي جرت رغم وجود قوة "إسرائيلية" كبيرة على الأرض "كانت نوعية بامتياز وتعكس التخطيط الدقيق".



وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس قتل 14 عسكريا إسرائيليا في منطقتي الزنة وحي الأمل بخان يونس، وهي عملية "تؤكد أن القوات الإسرائيلية غير قادرة على بسط سيطرتها الكاملة على الأرض، بل وتحولت إلى صيد سهل للمقاومة"، حسب الفلاحي الذي توقع وقوع مزيد من الخسائر في صفوف "الإسرائيليين".

وقالت كتائب القسام في بيان إن مقاتليها قتلوا 9 جنودا إسرائيليين، وأصابوا آخرين، في منطقة الزنة شرقي خان يونس، موضحة أنها استهدفت 4 دبابات ميركافا "إسرائيلية" أخرى بقذيفة الياسين 105 وقوة راجلة بعبوة وتم إيقاعها بين قتيل وجريح في خان يونس.

وأشار البيان إلى أنه فور تقدم قوات الإنقاذ إلى المكان ووصولها إلى وسط حقل ألغام أُعد مسبقا، استُهدفت بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد، مؤكدا أن المواجهات لا تزال مستمرة في منطقة الزنة، شرقي خان يونس.

وأعلنت كتائب القسام أيضا قتل 5 جنود "إسرائيليين" من مسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خان يونس.

وقالت القسام إنها هاجمت جنودا فروا للتحصن في أحد المنازل خلال الهجوم، مؤكدة أنها قتلت 3 منهم على الأقل وجرحت آخرين.

وهذه العملية هي الأكبر منذ استهداف المقاومة قوة كانت تقوم بتفخيخ أحد المنازل في مخيم المغازي وسط القطاع والتي أدت لمقتل 21 جنديا في 22 يناير/كانون الثاني الماضي.

يشار إلى أن القوات "الإسرائيلية" قد توغلت بشكل كبير في منطقة الزنة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ودمرت جزءا كبيرا منها.

وقال الفلاحي إن الخطة التي وضعها الاحتلال لدخول هذه المناطق لا تحاكي الواقع لأنها لا تواجه جيشا منظما وإنما مقاتلين يظهرون في أماكن غير متوقعة.

لذلك، فإن قوات الاحتلال كلما أرادت دخول منطقة آمنة تجد نفسها فريسة لكمين أو لعملية جديدة، كما يقول الفلاحي.

وخلص الخبير العسكري إلى أن تكرار هذه العمليات يعود إلى قلة خبرة جيش الاحتلال في هذه الحروب فضلا عن عدم وجود هدف واضح من البقاء على الأرض كل هذه الفترة.

إلى جانب ذلك، فإن المعلومات الاستخبارية التي يتحرك الاحتلال بناء عليها قد تكون سببا في تدمير قوته؛ لأنه قد يدخل نفقا أو منزلا يكون مفخخا سلفا من جانب المقاومة.
 
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعلن مقتل 4 من جنوده في غزةإقرأ أيضاً : جثث ودمار .. أرقام تشهد على هول كارثة 6 أشهر من العدوان على غزة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: على الأرض خان یونس

إقرأ أيضاً:

لماذا تتركز كمائن المقاومة في عبسان الكبيرة بخان يونس؟

أثار تصاعد عمليات المقاومة في مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، خاصة في المنطقة الشرقية منها، تساؤلات بشأن الأسباب والعوامل التي ساعدت المقاومة على تنفيذ عمليات وكمائن نوعية.

وفي هذا الإطار، يقول الخبير العسكري حاتم كريم الفلاحي إن خان يونس من أكبر محافظات القطاع، وهي ذات رقعة جغرافية كبيرة، ويعتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها تشكل موقعا جيوسياسيا لفصائل المقاومة من حيث الإمكانيات والقدرات العسكرية.

ووفق الفلاحي، فإن عملية "عربات جدعون" -التي أطلقها جيش الاحتلال منتصف مايو/أيار الماضي- ترتكز على منطقتين رئيسيتين في قطاع غزة هما منطقة الشمال وخان يونس جنوبا.

لكن عمليات المقاومة تركّزت في الأسابيع الأخيرة على المحور الشرقي من خان يونس، وتكررت على وجه التحديد في منطقة عبسان الكبيرة لأسباب عدة هي:

طبيعة المنطقة الجغرافية في عبسان الكبيرة تصلح لنصب الكمائن بشكل كبير. تموضع المقاومة دفاعيا في هذه المنطقة يختلف عن بقية المناطق الأخرى. هناك انطباع بأن المقاومة قادرة على تنفيذ عمليات بالمنطقة من دون إيقافها إسرائيليا.

وعبسان الكبيرة هي قرية فلسطينية تقع إلى الشرق من خان يونس، ويربط بعض المؤرخين سكانها بـ"قبيلة عبس"، التي كانت منتشرة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وبلغ عدد سكانها عام 2023 حوالي 31.5 ألف نسمة.

وتعرضت عبسان -التي تبلغ مساحتها نحو 16 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)- في جميع الحروب التي شنتها إسرائيل على القطاع لعمليات تدمير واسعة، من خلال القصف الجوي والمدفعي، فضلا عن التوغلات البرية.

وأوضح الخبير العسكري أن فصائل المقاومة في حرب العصابات لا تتموضع دفاعيا في منطقة محددة وإنما في مجاميع عسكرية صغيرة.

وتتنقل هذه المجاميع الصغيرة من منطقة إلى أخرى حسب الإمكانية والقدرة والموقع الجغرافي -حسب الفلاحي- رغم أن جيش الاحتلال يضغط على خان يونس ويتقدم من شرقها وشمالها وجنوبها.

إعلان

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الاثنين، تدمير دبابة ميركافا وجرافة إسرائيلية من نوع "دي 9" شرقي خان يونس، وقالت إن تدمير الميركافا جاء بالاشتراك مع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكذلك، أعلن الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إيقاع مقاتليه قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم داخل منزل تحصنت بداخله شرقي خان يونس يوم 28 يونيو/حزيران الماضي.

وأوضحت السرايا أن المنزل تم تفخيخه بعبوات مضادة للأفراد والتحصينات، في حين هرعت قوات النجدة إلى المكان قبل الاشتباك معها بالأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي".

وفي ضوء هذه التطورات، تدخل الطيران المروحي الإسرائيلي بكثافة نارية ودخانية "لإنقاذ من تبقى من جنوده على قيد الحياة"، وفق السرايا.

والأحد الماضي، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 30 ضابطا وجنديا قُتلوا في قطاع غزة -بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة- منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 مارس/آذار الماضي.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة هآرتس أن 20 جنديا إسرائيليا قُتلوا في القطاع خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المقاومة تثبت قدرتها على استهداف الاحتلال في غزة
  • خبير عسكري: عمليات المقاومة المتتالية تحرم الاحتلال السيطرة على الأرض
  • “القسام” تعلن استهداف دبابة صهيونية شرق خان يونس
  • "القسام" تستهدف دبابة ميركافا.. ومقتل جندي إسرائيلي و5 إصابات بهجمات في غزة
  • خبير عسكري: عملية الشجاعية متكاملة والمقاومة وجهت رسالة للفرقة 99
  • كتائب القسام تدك بالصواريخ مغتصبتي “نير إسحاق” و”مفتاحيم”
  • لماذا تتركز كمائن المقاومة في عبسان الكبيرة بخان يونس؟
  • كيف تغلّبت المقاومة على تقدم الاحتلال من محاور عدة بخان يونس؟
  • سرايا القدس: دمرنا بالاشتراك مع “القسام” دبابة ميركافاه صهيونية شرق خان يونس
  • عاجل| سرايا القدس: دمرنا مع كتائب القسام بعبوة ثاقب دبابة ميركافا صهيونية في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس