حرب غزة.. تفاصيل الساعات القادمة لمفاوضات وقف حمام الدم
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تستضيف القاهرة، اليوم الاحد (7 نيسان 2024)، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى تهدئة في غزة، في حين يزور زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع مسؤولين كبار، وسط تصاعد التوتر بين حكومتي البلدين بشأن طريقة إدارة إسرائيل للحرب.
ومن المقرر أن يلتقي لابيد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الذي دعا الشهر الماضي لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل لمنح الناخبين فرصة للتخلص من نتنياهو الذي وصفه بأنه إحدى العقبات الرئيسية أمام السلام.
وفيما يخص محادثات القاهرة، أفاد مصدر مصري رفيع المستوى بأن المحادثات ستُعقد بمشاركة رئيس الاستخبارات الامريكية ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري والوفد الإسرائيلي.
اللافت في هذه الجولة حجم الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة والوسطاء على حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لكسر حالة الجمود وتصلب المواقف، وجسر الهوة التي جرّت جولات عديدة سابقة نحو الفشل، فيما لا تزالا المسافات بعيدة عن فرص تحقيق اختراق بالنظر لحسابات كل طرف.
فحركة حماس التي أعلنت عن مشاركة وفدِها برئاسة خليل الحية في مفاوضات القاهرة، شددت على تمسكها بموقفها المعلن في الرابع عشر من الشهر الماضي الذي بني على 4 شروط وهي:
وقف دائم لإطلاق النار و انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة و إدخال المساعدات إلى كافة مناطق القطاع السماح بعودة النازحين إلى منازلهم.
أما الموقف الإسرائيلي فما يزال رهن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يراوغ في مربع الساعات الأخيرة، بالرغم من تأكيدات رئيس الموساد بوجوب التحلي بمرونة أكبر.
فالشروط تتمحور حول الإفراج عن كافة الرهائن ورفض لأي حديث عن وقف تام لإطلاق النار
لا يمكن فصل حسابات الحرب عن طاولة المباحثات، فحسابات الطرفين تبحث عن حسم ميداني أو نصر سياسي على حساب سكان غزة.
حسابات أطالت أمد الحرب، وتُقدم لهجوم إسرائيلي على رفح، فشلت رهانات حماس حتى اللحظة في إبعاد شبح حدوثه.
المصدر: سكاي نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن "تقدم ملحوظ" في ملف الأسرى مع حماس لكن من السابق لأوانه إعطاء أمل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك "تقدما ملحوظا" في ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وأوضح في تصريح مصور بثه بعد ظهر الثلاثاء "أعتقد أنه من السابق لأوانه إعطاء أمل، لكننا نعمل باستمرار في هذه الساعات – طوال الوقت. آمل أن نتمكن من إحراز تقدم".
وبالتوازي، أكد مصدر إسرائيلي مطلع لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه لا يوجد اتفاق نهائي حتى اللحظة، قائلًا: "ليس بعد، لا يزال الطريق طويلًا". وأضاف أن نتنياهو سيجري سلسلة من المشاورات الهاتفية مع الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية لمتابعة التطورات. وأوضح مصدر آخر أن "هناك تحولات واتصالات مستمرة، ونعمل مع الوسطاء على صيغ مختلفة محتملة انطلاقا من مخطط ويتكوف للوصول إلى معايير تسمح بالمضي قدما في المفاوضات".
في المقابل، أصدرت لجنة أهالي الاسرى الإسرائيليين بيانا انتقدت فيه تصريحات نتنياهو، وقالت: "في هذا الوقت، عندما يعلن رئيس الوزراء مرة أخرى عن تقدم كبير في المفاوضات، نود التذكير بأنه لا حاجة لإعادة اختراع العجلة. هناك اتفاق شامل على الطاولة، ويمكن لرئيس الوزراء التوقيع عليه غدا صباحا إذا اختار ذلك".
وأضاف البيان أن الإسرائيليين "يريدون بأغلبية ساحقة اتفاقا يعيد جميع المختطفين، وعددهم 55، حتى لو تطلب ذلك وقف القتال، دون تمييز أو تصنيف".
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصريح أدلى به الليلة الماضية، إن "غزة حاليا محور مفاوضات مهمة تشارك فيها حتى إيران"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس. وأضاف: "نريد عودة الرهائن.. هذا كل ما أستطيع قوله". غير أن مصادر إسرائيلية مطلعة نفت مشاركة إيران في هذه المفاوضات، ووصفت هذه الادعاءات بأنها غير دقيقة.
من جهته، يواصل الوسيط الأميركي – الفلسطيني بشارة بحبح محاولاته لدفع حماس لتقديم رد على مخطط ويتكوف، لكن من دون نتائج حتى الآن. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "لم نفقد الأمل. هناك جهود تبذل، لكن لم يحرز أي تقدم ملموس حتى الآن".
وتأمل إسرائيل أن يؤدي الضغط العسكري المستمر في قطاع غزة، إلى جانب الجهود الدبلوماسية، إلى تغيير في موقف حماس. إلا أن الأخيرة لا تزال تطالب بضمانات واضحة بعدم استئناف القتال عقب أي اتفاق محتمل.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يأمل بتحقيق اختراق في الملف بمناسبة عيد الأضحى، لكنه لم ينجح في تليين مواقف حماس. ورغم تراجعه عن زيارة مخططة للمنطقة، لا يزال يتكوف يعبر عن تفاؤله، مؤكدا استعداده لبذل أقصى جهده للتوصل إلى اتفاق، متمسكا بتجربته السابقة التي تمكن فيها من تحرير عيدان ألكسندر في عملية بدت مستحيلة آنذاك.