روسيا: ماكرون وزعماء غربيون متواطئون في هجوم موسكو الإرهابي
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبعض زعماء الدول الغربية "متواطئون" و"رعاة دوليون" للهجوم الدموي على قاعة حفلات بموسكو قبل أسبوعين.
وأكد مدفيديف في منشور على حسابه بمنصة تليغرام أمس السبت أنه تم القبض على منفذي الهجوم الدموي على قاعة حفلات كركوس سيتي هول في موسكو الذي قُتل فيه 144 شخصا، وفق بيانات رسمية.
وأشار مدفيديف إلى أنه رغم الإشارات المتعددة إلى انتمائهم إلى "تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان"، فإن "هؤلاء الأوغاد ليسوا متعصبين دينيين مستعدين للموت من أجل معتقداتهم. إنهم قتلة بدائيون مأجورون ومدربون مقابل القليل من المال".
وأضاف "أما المنظمون، فأمرهم أكثر تعقيدا إلى حد ما، وهذا هو سبب تلفيق مسؤولية داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) التي أكدها المتطرفون بسرور"، معتبرا أنهم "يفعلون هكذا دائما بهدف زيادة رأس مالهم (الدعائي)، كما أنهم لا يتجاهلون المال أيضا وربما حصلوا على حصتهم".
يتسترون تحت عباءة داعشواعتبر ميدفيديف أن المسؤولين الأوكرانيين هم المنظمون الحقيقيون للهجوم، "وما زالوا يتسترون تحت عباءة تنظيم داعش الإرهابي"، وقال إن فكرتهم (الأوكرانيين) من وراء الهجوم هي "التعويض عن الإخفاقات على الجبهة بالهجمات الإرهابية".
كما اعتبر أن كبار المسؤولين في دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) "متواطئون ورعاة الهجوم"، لكنه خص الرئيس الفرنسي بالذكر، وقال إنه "يمكن وصف خطابه وأفعاله بأنها متواطئة في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 مارس/آذار الماضي".
وتابع "من الواضح أن ماكرون وبعض القادة الغربيين الآخرين، من يرعون هذا الهجوم الإرهابي الشنيع. هذا أمر لا يغتفر. ولا يمكن للمرء أن يختبئ خلف الحصانة هنا. ومن الآن فصاعدا، فإنهم ليسوا أعداء بسيطين لروسيا".
يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن تبنيه الهجوم المسلح على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو، في حين أعلنت السلطات الروسية اعتقال 11 شخصا في إطار التحقيق بالهجوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
موسكو: الاتصالات السياسية الثنائية بين روسيا والسويد جمدت بمبادرة من ستوكهولم
الثورة نت/
أعلن سفير روسيا في السويد سيرغي بيليايف، اليوم السبت، أن الاتصالات السياسية الثنائية بين روسيا والسويد، جُمّدت بمبادرة من ستوكهولم، مشيرًا إلى أن التجارة بين البلدين آخذة في التراجع.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن بيليايف قوله في تصريحات: “جُمّدت اتصالاتنا السياسية الثنائية بمبادرة من الجانب السويدي”.
وأضاف أن “حجم التجارة يتراجع باطراد، وأن التبادلات العلمية والثقافية والرياضية، التي كان من المفترض أن تكون بمنأى عن تأثير الوضع الجيوسياسي، قد انخفضت إلى الصفر”.
السويد، المتجذرة في النموذج الغربي، ليست ثقافيًا وتاريخيًا فحسب، بل ومؤسسيًا أيضًا بصفتها عضوًا في الاتحاد الأوروبي، وعضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ أكثر من عام، تُطبّق بدقة وحذر التوجيهات المعادية لبلادنا على المستوى الوطني”.
وأوضح بيليايف أن “الهدف الرئيسي للعلاقات الدولية بين روسيا والسويد، يتمثل الآن في الحفاظ على وجود دبلوماسي متبادل”، مرجحًا أن تتخذ السويد خطوات لتحسين العلاقات الثنائية، لأنها كانت المبادرة بتقليصها.
وكانت السويد قد انضمت إلى حلف شمال الأطلسي (النتو)، في 7 مارس 2024.
بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل ذلك، أن دول حلف الناتو تنظر إلى أقصى الشمال كنقطة انطلاق لصراعات محتملة، مشددًا على أن روسيا سترد على مشاركة السويد وفنلندا في أنشطة الناتو، وأنها لن تسمح بأي مساس بسيادتها وستحمي مصالحها.
والجدير بالذكر أن حلف الناتو هو المورد الأساسي للأسلحة إلى أوكرانيا، وذلك في سياق نهجه العدائي لروسيا وسعيه المستمر لزعزعة استقرارها باعتبار روسيا، وفق نهجه الجيوسياسي، “العدو الأساسي له في القارة الأوروبية وعلى الصعيد العالمي”.
ومن جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، “ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى”.