محلل إسرائيلي: حرب غزة لم يكن لها مثيل.. وعملية رفح متأخرة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أكد محلل عسكري إسرائيلي، أن الحرب على قطاع غزة لم يكن لها مثيل، وبعد مرور نصف عام عليها، يجب تناول النجاحات والإخفاقات.
وقال المحلل يوسي يهوشع في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "لأجل فهم الأحداث منذ 7 أكتوبر، يجب التوجه إلى المكان الذي لا يتحدث عنه أحد، وهو الشكل الذي بني به الجيش الإسرائيلي على مدى أكثر من 10 سنوات، وكيف اصطدمت هذه المخططات بالوقع، ووجدت تل أبيب نفسها في ورطة استراتيجية".
وأوضح يهوشع أن مبنى القوة كان يعتمد على الحروب القصيرة والجولات القتالية، لكن على مدار أكثر من 180 يوما أصبح الجيش يقاتل في أكثر من جبهة واحدة.
إنجازات بعد فشل ذريع
وتابع قائلا: "يجب توضيح سياسة اليوم التالي، كي يعرف الجيش الإسرائيلي كيف يستعد لها"، مشيرا إلى أن الجيش يتباهى في إنجازاته المتعلقة بقدراته التي أبداها في العملية البرية، وذلك في أعقاب الفشل الذريع خلال هجوم السابع من أكتوبر.
وبيّن أنه في ظل التعاون غير المسبوق بين سلاح الجو والاستخبارات، وعقب الدخول إلى شمال غزة، دفعنا ثمنا باهظا في الحرب، لكن الصورة العامة هي صورة بضع إنجازات، تمثلت في تدمير الأنفاق، والقضاء على عدد كبير من عناصر حماس.
وذكر أنه تم المس بقدرات حماس ما أدى إلى تفكيك إطارها العسكري، لكن الحقيقية المحبطة هي أن الحسم لم يتحقق بعد، ولا يبدو أيضا أنه قريب.
عملية رفح متأخرة
وانتقد تسريح قوات الاحتياط خلال الحرب، وعدم استغلال صبر الولايات المتحدة آنذاك، في تنفيذ عملية عسكرية في رفح ومخيمات وسط قطاع غزة، لزيادة الضغط على حماس.
واستدرك قائلا: "الوضع الحالي خطير، وواشنطن نفد صبرها"، مضيفا أن "الضغط على حماس تحول إلى ضغط كبير على تل أبيب".
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن القيادة في تل أبيب كبلت نفسها بوعود متفجرة، مبينا أن الجيش بحاجة إلى إنعاش المقاتلين، وتصليح الآليات وتجديد المخزونات، وعلى أي حال فإن حجم القوات في غزة هو الأدنى حاليا منذ بداية الحرب.
وختم قائلا: "إنهاء الحرب معناه الإشارة لتقديم الحساب على مجرد نشوبها، ونتنياهو ورئيس الأركان يرغبان بتأجيل هذا الموعد قدر الإمكان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحرب غزة رفح غزة الاحتلال رفح الحرب طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي: إسرائيل تراهن على خطة خطيرة في غزة
في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس، يحذر عالم الاجتماع الإسرائيلي ياغيل ليفي من أن الخطة الجديدة التي وافقت عليها إسرائيل بشأن مستقبل قطاع غزة تمثل مقامرة خطيرة لا تستند إلى أي أساس واقعي أو سياسي.
وقال إن الخطة المدعومة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقوم على تحويل القطاع إلى منطقة بلا سيادة تُدار جزئيا بواسطة قوة متعددة الجنسيات تتولى مهمة نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واصفا إياها بأنها "مشروع خطير منفصل تماما عن الواقع".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قادة إسرائيليون سابقون: الحرب انتهت وحماس حصلت على ما تريدlist 2 of 2كاتب تركي: نتنياهو قبِل خطة ترامب لكنه يفكر كيف يفشلهاend of listويشير ليفي إلى أن تجارب نزع السلاح التي نجحت في نزاعات سابقة، مثل أيرلندا الشمالية وموزمبيق والسلفادور وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، لم تتحقق إلا في ظل ظروف استثنائية كاتفاقات سلام شاملة، أو اندماج سياسي، أو استسلام غير مشروط.
مخاطر جسيمة
بيد أنه يعتقد أن أيا من كل تلك الشروط غير متوفرة في غزة اليوم، حيث لا اتفاق سياسيا ولا استقرار مؤسسيا، كما أن حركة حماس لا تملك أي دافع لتسليم سلاحها.
ويتوقع الكاتب أن عودة مئات الآلاف من النازحين إلى منازلهم ستجعلهم في مواجهة سلطة أجنبية تفتقد الشرعية، ربما يرأسها مفوّض دولي، مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بينما تبقى أجزاء من القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة ضمن ما يسمى "المحيط الأمني".
ويحذر من أن هذا الوضع سيؤدي على الأرجح إلى تنامي مشاعر الغضب والتمرد، وظهور جماعات مسلحة جديدة تعمل خارج أي إطار رسمي.
ويرى ليفي أن الخطة، من منظور إسرائيلي، تنطوي على مخاطر جسيمة، إذ يمكن أن تؤدي إلى قيام منطقة عازلة عدائية غير خاضعة لحكم فعلي، تتولى مراقبتها قوة دولية بلا دافع حقيقي للمواجهة.
ياغيل ليفي: خطة مستقبل غزة تعكس رؤية أميركية تبسيطية تنطلق من أوهام "الهندسة الاجتماعية" لشعب فقد سيادته وإنسانيته معضلة مستقبليةويرى أن هذا الواقع سيضع إسرائيل أمام معضلة مستقبلية: إما أن تتحلى بضبط النفس مع تفاقم الفوضى، أو أن تستأنف عملياتها العسكرية في مناطق تخضع لتلك القوة نفسها، وهو ما قد يتحول إلى كارثة عسكرية وإخفاق أخلاقي.
إعلانويعتبر ليفي أن المشروع يعكس رؤية أميركية تبسيطية تنطلق من أوهام "الهندسة الاجتماعية" لشعب فقد سيادته وإنسانيته.
دمج حماسوفي تقدير عالم الاجتماع أن الخطة التي كان قد اقترحها رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض بدمج حماس في منظمة التحرير الفلسطينية لتشكيل حكومة جديدة أكثر شرعية للسلطة الفلسطينية، تُعد بديلا يمكن أن يتيح فرصة واقعية لكي تتولى "سلطة فلسطينية إصلاحية" السيطرة على غزة، مع إطلاق سراح مروان البرغوثي لقيادة مسار سياسي جديد.
لكن إسرائيل -كما يقول- ترفض هذا المسار الذي من شأنه أن يحقق مصالحها لتختار طريقا يهدد أمنها أكثر من أي خيار آخر.