لم يبق أحد تقريبا مع إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في سعيه إلى تقديم ملتمس رقابة ضد الحكومة.

فقذ تبين بأن لشكر لم يستطع في نهاية المطاف، إقناع أي من أطراف المعارضة بالتقدم خطوة إلى الأمام في المناقشات التي كانت سائدة حول ملتمس رقابة ضد الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش.

لشكر كان من المتحمسين البارزين للانضمام إلى الحكومة التي يقودها حليفه السابق، التجمع الوطني للأحرار، لكن جرى التخلي عنه لاحقا.

ومع إعلان حزب العدالة والتنمية، الأحد، « عدم مشاركته » في تقديم ملتمس الرقابة المذكور، فإن الاتحاد الاشتراكي يبقى الحزب الوحيد، من الوجهة العملية، الذي يحاول المضي قدما في خطوته.

فالحركة الشعبية، إحدى أبرز كتل المعارضة في البرلمان، لا تذكر تسمية « ملتمس الرقابة » البتة. فأمينها العام، محمد وازين، لا يتحدث عن المبادرة، بينما قياديوه يشيرون إلى وقوف الحزب »مع جميع آليات الرقابة » جوابا على أي إقحام لاسمه في المشاورات التي جرت حول ملتمس الرقابة.

وقد حدث هذا الإقحام، مطلع هذا الأسبوع، عندما تحدث الاتحاد الاشتراكي في بيان أصدره بشكل منفصل عقب اجتماع مع كتل المعارضة، عن « أن هذه المبادرة لقيت تجاوبا عمليا » من أحزاب المعارضة. تسببت هذه العبارة في سلسلة تصريحات من ممثلين عن باقي الكتل التي شاركت في هذا الاجتماع، تفنذ بشكل كامل إحراز أي تقدم في هذا الصدد.

يشمل ذلك أقرب حلفائه: حزب التقدم والاشتراكية. ليس هناك موقف واضح من قادته الذين يبدون مترددين نحو رغبة لشكر في تحويل المبادرة الرقابية، إلى شأن خاص به. في فبراير، سيشدد لشكر في تصريح لموقع «كيفاش»، على « مبادرة حزبه » إلى هذا الأمر.

فالمناقشات المستمرة حول ملتمس القرابة بين الحزبين، لم تخلص إلى أي خطوات عملية. ومن الصعب، وفقا لأكثر من مصدر في حزب « الكتاب »، أن تفضي هذه العملية إلى نتيجة عملية. لا تعكس قيادة التقدم والاشتراكية أهمية ملتمس الرقابة في جدول أعمالها هذا العام، رغم « تمسكها بالتنسيق » مع الاتحاد الاشتراكي « في مختلف المبادرات ».

كان التقدم والاشتراكية آخر الحلفاء الذين قد يذهبون إلى نهاية الطريق مع الاتحاد الاشتراكي، لكنه لا يريد فعل ذلك وحده دون باقي أطراف المعارضة. الحركة الشعبية، والعدالة والتنمية ثم النواب اليساريين القلائل في البرلمان.

في لقاء مع منسقي حزبه في الأقاليم، الجمعة الماضي، أثنى لشكر على التنسيق الحاصل مع التقدم والاشتراكية. في تغطية منشورة بموقع « أنوار بريس » التابع للاتحاد الاشتراكي، ومدير نشره هو لشكر نفسه، يدعو إلى « تشكيل قوة ضاغطة » من اليسار الموجود في المعارضة. وقد فهم الكثيرون في التقدم والاشتراكية أن لشكر يحاول إحياء مشروع قديم لتشكيل جبهة وطنية، أو يسارية، يكون هو قائدها. كانت هذه الطريقة هي مصدر كافة الإخفاقات التي أضعفت مشروع وحدة اليسار، ولشكر يحاول الآن إيقاظه مجددا، على أنقاض خراب ملتمش الرقابة.

يعاني الاتحاد الاشتراكي من أزمة مصداقية بعدما كشف المجلس الأعلى للحسابات في أحدث تقاريره، عن فضيحة كبيرة داخل هذا الحزب بسبب الأموال العمومية المخصصة لدعم الأبحاث والدراسات الخاصة بالأحزاب. فقد تبين أن لشكر منح ابنه، لحسن، وزميله في المكتب السياسي، المهدي مزراوي (عضو هيئة ضبط الكهرباء)، نحو 190 مليون سنتيم، مقابل إنجاز دراسات لفائدة الحزب. الاثنان أسسا مكتب دراسات قبيل تلقي مبالغ الدعم العمومي، وسجلا عنوانه بشقة هامشية في بلدة عين عودة، بعيدا بحوالي 30 كيلومترا جنوب شرق الرباط. تسببت هذه المعلومات في بلبلة داخل هذا الحزب، مع تنديد جماعة من قيادييه البارزين في الماضي، بهذه التحويلات.

كان مزواري، على سبيل المثال، متحمسا لملتمس الرقابة، بل وواثقا من جديته. في فبراير الفائت، قال إن المبادرة «تحظى بدعم أحزاب المعارضة»، قبل أن « ننفتح على بعض النواب اليساريين »، مشيرا بذلك إلى النائبتين البرلمانيتين، نبيلة منيب (الاشتراكي الموحد)، وفاطمة التامني (تحالف فدرالية اليسار). نفت التامني لنا أن تكون قد أحيطت علما بأي شيء يتعلق بملتمس الرقابة، من طرف آخر في المعارضة.

رغم ذلك، يواصل لشكر الدفاع عن نفسه في مواجهة الانتقادات المتعلقة بهذه الصفقات. وقد كال هجوما لاذعا على المجلس الأعلى للحسابات ردا على ذلك. ليس ذلك فقط، بل إن لشكر وباستمرار، في أنشطته بعد ذلك التقرير، يصر على وضع المهدي مزواري بجانبه حيثما كان يتحدث في موقف يسند فيه زميله بسبب الفضيحة.

لا تشعر الحكومة بتهديد كبير من تحركات الاتحاد الاشتراكي واليساريين الذي يمكن أن ينضموا إليه، فهي تتحوز على « أغلبية مطلقة، وصلبة وغير قابلة للاختراق »، كما يقول مصدر بالتجمع الوطني للأحرار.

يتوفر للتحالف الحكومي 270 مقعدا في مجلس النواب، من مجموع 395 مقعدا، دون احتساب التغيرات الطفيفة حول هذا العدد جراء الانتخابات الجزئية التي تكررت طيلة السنتين الماضيتين، لكنها لم تسفر عن تدهور مقاعد الأغلبية.

وبالرغم من تحوز التحالف الحكومي على أغلبيته، إلا أن تقديم ملتمس للرقابة، وحصوله على النصاب القانوني لعرضه ومناقشته في البرلمان، يشكل ضربة موجعة للحكومة ورئيسها اللذين لا يرغبان في التعرض لمساءلة صعبة ودقيقة مثل تلك التي تنتج عن ملتمس الرقابة. وحاولت حكومات في السابق، منع تقديم هذا الملتمس، ومن ثم، فقد كان آخر ملتمس رقابة في مجلس النواب عام 1990، أي قبل 34 عاما، وهو الثاني بعد أول كان عام 1964، وكلاهما لم يؤديا إلى سقوط الحكومتين اللتين كانتا هدفا لتلك الملتمسات.

وفقا للدستور، يحق لمجلس النواب أن يعارض مواصلة الحكومة تحمل مسؤوليتها بالتصويت على ملتمس للرقابة، لكن لا يقبل هذا الملتمس إلا إذا وقعه على الأقل خُمس الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس. تملك المعارضة، 125 نائبا، ويشكل أكثر من الخمس المطلوب لتقديم ملتمس رقابة، إلا أن التناقضات بين أطراف هذه المعارضة تضعف هذه الأعداد.

من الوجهة التقنية، تتشكل المعارضة في مجلس النواب من سبع حساسيات سياسية، لكن الاتحاد الدستوري، رابع أكبر كتل المعارضة بـ18 مقعدا، يدعم التحالف الحكومي. ومثله في ذلك، النواب الخمسة عن  الحركة الديمقراطية الاجتماعية. لكن يمكن للمعارضة أن تمضي قدما في الحصول على النصاب القانوني بالرغم من عدم دعم الكتلتين المذكورتين.

 

كلمات دلالية أحزاب الاتحاد الاشتراكي المغرب حكومة معارضة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب الاتحاد الاشتراكي المغرب حكومة معارضة التقدم والاشتراکیة الاتحاد الاشتراکی ملتمس الرقابة تقدیم ملتمس

إقرأ أيضاً:

إردوغان حين يناور.. ماذا تغير بين الرئيس التركي والمعارضة؟

الزيارة التي يجريها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان إلى مقر حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، عصر الثلاثاء، هي الأولى من نوعها منذ 18 عاما، ومن المقرر أن يبحث خلالها مع رئيس الحزب، أوزجور أوزيل، قضايا عدة، استكمالا لعملية "التليين" أو التطبيع" التي بدأت أولى خطواتها، مطلع مايو الماضي.

وبينما يضعها خبراء ومراقبون، تحدثوا لموقع "الحرة"، في إطار "المناورة"، يوضحون من جانب آخر أن العملية القائمة بين القطبين الرئيسيين في البلاد يتطلب الاستمرار بها تقديم "تنازلات"، وأن ما يجري لا يمكن فصله عن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة.

وكان أوزيل التقى إردوغان في بداية شهر مايو. وجاء ذلك بعدما حصد حزبه (الشعب الجمهوري) فوزا كبيرا في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 من مارس الماضي، موجها حينها ضربة كبيرة للحزب الحاكم "العدالة والتنمية"، اعتبرت الأقسى من تأسيسه في البلاد.

الضربة دفعت إردوغان للتحدث أكثر من مرة عن ضرورة تغيير المسار الذي يمضي به حزبه، ومن جانب آخر مهّدت لمرحلة لم تكن سائدة في السابق، ذهبت جميع خطوطها ومساراتها باتجاه "الحوار" مع أحزاب المعارضة، من أجل تخفيف حدة الاستقطاب.

وخلال السنوات الماضية نادرا ما كان إردوغان وأعضاء حزبه يؤكدون على ضرورة التحدث مع المعارضة مثلما هي الحال اليوم، وكذلك الأمر بالنسبة للأخيرة، إذ لم يسبق أن أبدى زعيم منها بادرة للجلوس على طاولة واحدة مع الرئيس التركي، من أجل مناقشة القضايا التي تهم الشارع والبلاد.

لكن، ووفقا لمراقبين، غيّرت الانتخابات الأخيرة ونتائجها كل شيء، ليس فقط على صعيد الحزب الحاكم ورئيسه، بل حتى على المعارضة، ولاسيما أن الكثير من شخصياتها تغيّرت، وعلى رأسها أوزيل الذي خلف كمال كليتشدار أوغلو، واختلف معه بكل شيء أيضا.

ماذا تغيّر بين إردوغان والمعارضة؟

كانت آخر زيارة لإردوغان لرئيس حزب "الشعب الجمهوري" آنذاك، دنيز بايكال، في عام 2006. وحينها كان رئيسا للوزراء.

ومما يجعل زيارته الآن "مهمة"، بحسب صحف مقربة من الحكومة وأخرى معارضة، أنه يُنظر إليها على أنها مؤشر على ما إذا كانت عملية "التطبيع والتلطيف السياسي" التي بدأت بزيارة أوزيل الأولى ستستمر.

ومن جانب إردوغان ستكون قضية "الدستور الجديد" على رأس الملفات التي سيتم بحثها مع رئيس "الشعب الجمهوري".

في المقابل سيثير أوزيل المشكلات التي تواجهها البلاد، خاصة وضع الأشخاص ذوي الدخل المنخفض، والسجناء السياسيين في قضية "غيزي"، وقضايا أخرى من قبيل قضية "الوصي" التي أشعلت سلسلة توترات في الأيام الماضية بمناطق الغالبية الكردية.

ومع ذلك، وكما يقول مراقبون لموقع "الحرة"، فإن اللقاءات وتفاصيلها وصورتها العامة تذهب باتجاه مشهد أوسع مما يدور الحديث عنه عبر وسال الإعلام التركية.

ويوضح الباحث في الشأن التركي، محمود علوش، أن "الديناميكيات الجديدة" بين الحزب الحاكم والمعارضة هي نتيجة لكل من الانتخابات العامة والمحلية.

ويرى في حديثه لموقع "الحرة" أن "خطاب التطبيع يظهر كمناورة تكتيكية لكل من إردوغان وأوزيل لتحقيق أهداف مختلفة".

ويعتقد كاتب العمود في موقع "هالك تي في"، مصطفى كمال أرديمول، أن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة هي ما دفعت إردوغان إلى تخفيف موقفه حيال أحزاب المعارضة. 

ويضاف إليها "المشكلات الكبرى مثل الركود في الأسواق وارتفاع معدلات التضخم".

ويسمي البعض في البلاد ما يجري بـ"الانفراجة والتليين" بينما يطلق عليها أوزيل مصطلح "التطبيع". 

وفي كلا الحالتين يقول أرديمول لموقع "الحرة" إن العملية القائمة بين المعارضة والحكومة لن تؤدي على المدى الطويل "إلى تغيير نظام الرجل الواحد".

ويعتبر أن "إردوغان رجل يستطيع المناورة لاستعادة دعمه المفقود.. وهذه هي مناورته الجديدة".

لماذا رفعت تركيا سقف التصعيد ضد إسرائيل؟ خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم رفع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان الأربعاء سقف التصعيد ضد إسرائيل، واصفا حماس بـ"حركة التحرير" وأنه لا فرق بينها وبين "القوات الوطنية التركية إبان حرب الاستقلال". "الدستور كلمة السر"

ولا تزال ارتدادات النتائج الأخيرة للانتخابات المحلية قائمة حتى الآن، لاسيما على صعيد مواقف وتصريحات السياسيين.

وقبل أن يجري إردوغان زيارته إلى مقر "الشعب الجمهوري" خرج أوزيل بتصريحات لافتة، ألمح فيها إلى إمكانية تنظيم انتخابات مبكرة في البلاد، وأشاد فيها من جانب آخر بالقرار الذي اتخذته المحكمة الدستورية العليا.

وكانت المحكمة المذكورة، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد، سحبت سلطة الرئيس التركي في تغيير محافظ البنك المركزي قبل انتهاء ولايته، وسلطته أيضا في تعيين عمداء الجامعات. 

كما انتقد أوزيل لأكثر من مرة خلال الشهريين الماضيين القرارات التي استهدفت حزب "ديم" الكردي في البلديات التي فاز بها مؤخرا، داعيا إلى العودة لسلطة القانون.

ويعتقد الباحث علوش أن انخراط الطرفين في عملية "التطبيع" الآن يستمد قوته بدرجة أساسية من حاجة كليهما لها بقدر أكبر من قناعتهما بأن السياسة المُستقطبة لم تعد تصلح لإدارة الصراع بين السلطة والمعارضة.

ولم تعد "السياسة المُستقطبة" تعمل كعنصر قوي في تعزيز هيمنة إردوغان، وفق الباحث.

ويقول إن الانتخابات المحلية الأخيرة أظهرت أنها بدأت تجلب تكاليف باهظة تفوق الفوائد التي كان الرئيس التركي يجنيها في السابق.

وأدرك إردوغان الحاجة إلى تخفيف حدة الاستقطاب لأن الأتراك سئموا السياسة المُستقطبة، ويضيف علوش أن "إحدى أولوياته الآن هي الدستور الجديد".

ولأن موازين القوى في البرلمان لا تساعده على إتمام تلك العملية، "سيتعين عليه التعاون مع المعارضة"، حسب الباحث.

ويعتقد الباحث التركي، علي أسمر، أن كلمة السر لكل الزيارات بين الحزب الحاكم والمعارضة هي "الدستور الجديد".

ورغم أن كل الأحزاب تتفق على تغييره، لا يبدو الأمر كذلك عند الغوص بالمصطلحات والبنود، مما يستدعي إجراءات وزيارات للوصول إلى صيغة توافقية.

ومن ناحية أخرى، يضيف الباحث، أن "كل الأحزاب تحاول استغلال مرحلة التفاوض والهدوء السياسي للوصول إلى أهدافها".

وينسحب ذلك على كل من إردوغان وأوزيل الذي يضع في أولوياته ملفات سياسية واقتصادية وقضائية وأخرى تتعلق بالسياسة الخارجية.

وعلى أساس ذلك يوضح أن "الحزب الحاكم سيحاول إيجاد النقاط المشتركة مع الأحزاب الأخرى، وتجميد النقاط الخلافية مؤقتا. كون المرحلة الحالية تعتمد على سياسة "أنا أربح وأنت تربح.. لتربح تركيا".

"المواصلة تفرض تنازلات"

وحتى الآن لا يعرف الشكل الذي ستكون عليه العملية القائمة بين إردوغان وأكبر أحزاب المعارضة في الأيام المقبلة، وما إذا كان الجانبان سيتوصلان إلى قواسم مشتركة.

ويعتقد أوزيل أن الانفتاح على إردوغان يُعزز شخصيته باعتباره زعيما قويا لـ"الشعب الجمهوري" استطاع فرض بصمته الخاصة في تشكيل العلاقة مع الحكومة والتخلص من نهج أسلافه في المعارضة، كما يرى الباحث علوش. 

ويوضح أن العلاقة مع إردوغان تظهر كوسيلة له لتحجيم منافسيه داخل الحزب (الشعب الجمهوري)، مثل أكرم إمام أوغلو.

كما تتطلب أحد الشروط الرئيسية لنجاح حزب "الشعب الجمهوري" في تجربة الحكم المحلي مثل هذا الانفتاح على الحكومة المركزية، القادرة على إفشال هذه التجربة، حسب المتحدث.

ويعتقد الصحفي المعارض أرديمول، في المقابل، أن "التعديل الدستوري هو الذي يمكن أن ينقذ إردوغان".

ووفقا للدستور الحالي، فهذه آخر فترات ولايته بالفعل.

وبالتالي يمكنه الاجتماع مع أي شخص، وفي أي مكان "لإنقاذ نفسه"، على حد تعبير أرديمول.

ويشير الصحفي من جانب آخر إلى أن الرئيس التركي يحاول الدخول الآن في شراكة مع شخصيات معارضة بدلا من أحزاب المعارضة، وأن أفضل مثال على ذلك هو لقائه بالزعيمة السابقة لحزب الخير المعارض، ميرال أكشينار، قبل أيام.

لكنه يضيف أن "تلك الجهود قد تذهب سدى، بسبب الغضب الشعبي".

وقد لا يصمد الانفتاح طويلا بين الحزب الحاكم و"الشعب الجمهوري"، كما يعتقد الباحث علوش. 

ويوضح أن "استمراره يتوقف أولا على قدرته على التغلب على تعقيدات السياسة الداخلية، وثانيا على قدرة إردوغان وأوزيل على مواصلة إدارة علاقتهما الجديدة من منظور المنافع المتبادلة".

ويتابع الباحث أن ما سبق "يتطلب تنازلات قد تكون مؤلمة لكلا الطرفين".

مقالات مشابهة

  • إردوغان حين يناور.. ماذا تغير بين الرئيس التركي والمعارضة؟
  • تجديد الثقة في يوسف أيدي على رأس النقابة الديمقراطية للعدل
  • أردوغان في مقر المعارضة لأول مرة منذ 18 عاما.. ما أهدافه من ذلك؟
  • حمزة إدريس مساعداً إدارياً للاتحاد
  • الإعلان عن فتح طريق جديدة بين البيضاء – أبين
  • الاعلان عن فتح طريق جديدة بين (البيضاء - ابين)
  • يمين الوسط الألماني يفوز بانتخابات البرلمان الأوروبي
  • وزيرة البيئة تلتقى المديرة التنفيذية لوكالة النيباد لمناقشة خارطة الطريق لاطلاق مركز التميز الأفريقي
  • ما هو علم الجينوم وقيمته في المجالات البشرية؟.. تحليل شامل من «معلومات الوزراء»
  • تحليل: مصادر قوة الحكومة التي غفلت عنها ذراع إيران