ما هي دلالات انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من خان يونس؟.. خبير سياسي يوضح
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
بعد يوم واحد فقط من العملية النوعية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي استطاعت فيها قتل 6 جنود إسرائيليين في حي الأمل وقتل 9 آخرين في الزنة عن طريق كمين مركب بدأ باستهداف الدبابات الإسرائيلية ثم الإجهاز على جنود القوة ليليها نصب كمين آخر لقوة النجدة عن طريق تفجير حقل ألغام بهم، أعلن جيش الاحتلال على نحو غير متوقع من انسحاب الفرقة 98 آخر الفرق الإسرائيلية المتواجدة في قطاع غزة.
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، والقيادي في حركة فتح أن العمليات التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في خان يونس جاءت مربكة لجيش الاحتلال، وخاصة عملية الزنة التي كانت مركبة وقتل فيها 9 جنود للاحتلال.
وفي خلال حديثه مع «الوطن» وصف الرقب، أن ما ذاقه الاحتلال في خان يونس يثبت أن الفصائل نجحت في تسيير المعركة في المدينة على الرغم من شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية موسعة فيها على مدار ثلاثة أشهر ونصف شارك فيها فرقة كاملة، مكونة من سبعة ألوية، وتلك القوات التي عملت في خان يونس من أفضل القوات العسكرية في غزة.
وأردف «الرقب» مستكملا حديثه عن عملية الزنة قائلا إنه على الرغم من تدمير الاحتلال منطقة الزنة بشكل كامل إلا أن نتيجة ذلك جاءت عكسية، حيث يسر أنقاض المنازل في المنطقة تحركات المقاتلين الفلسطينيين، وأنه على الرغم من طول أمد الحرب وفي ظل الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب الفلسطيني إلا أن الاحتلال تألم خلال تلك الشهور، وما زالت الفصائل قادرة على التنسيق بينها والتخطيط للمعركة حتى الآن.
هل يكون الانسحاب من خان يونس وقطاع غزة تمهيدا لهجوم على رفح؟وأوضح «الرقب» أن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من خان يونس وقطاع غزة لن يكون لحظي وسيحتاج بعض الوقت، وقال إنه من الممكن أن يكون الانسحاب من خان يونس هو لإعادة التموضع، وترتيب الأوراق للعودة مرة أخرى كما شهدنا في مناطق شمال غزة، كما ستسمح عمليات الانسحاب لخروج السكان من رفح والعودة إلى منازلها المهدمة، تمهيداً للهجوم على المدينة.
بعد انسحاب الفرقة 98 من خان يونس وهي الفرقة الأخيرة المتواجدة في قطاع غزة أصبح متواجدا فقط في القطاع فرقة ناحال، قال «الرقب» إن دور اللواء يتمحور فقط في فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه والسيطرة على طريق صلاح الدين.
واختتم «الرقب» أن ادعاء الاحتلال سحب كل قواته المقاتلة من قطاع غزة وتبقي فقط لواء واحد وهو ناحال الذي تعداد قواته من 3000 إلى 5000 مقاتل الغير كاف لمواجهة الفصائل وحده في قطاع غزة أنه أمر مضلل وأنها ويعتبرها البعض مناورة من الاحتلال لإنجاح المفاوضات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خان يونس قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي كمين الزنة جیش الاحتلال فی خان یونس من خان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: إسرائيل تسعى لإدخال أمريكا فى حرب واسعة بالمنطقة
قال الدكتور أيمن عبد الوهاب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل تسعى لتوريط المنطقة وإدخال الولايات المتحدة بشكل أكبر في العمليات العسكرية، وهي موجودة منذ اليوم الأول.
وأضاف عبد الوهاب، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "توسيع دائرة المواجهة أو الحرب هدف إسرائيلي منذ اليوم الأول، لأنها تدرك أنها لا تستطيع أن تواجه إيران في مدى زمني قادم،وبالتالي إطالة أمد الحرب سيسبب خسائر كبيرة لإسرائيل".
وواصل: "إسرائيل تستطيع إطالة أمد الحرب بالدعم الأمريكي، لكن على أية حال، وحتى لو هناك دعم أمريكي غير مباشر، لن تستطيع الصمود لأكثر من أسبوع أو عشرة أيام".
إطالة أمد الحرب
وأردف: "هناك أسباب أخرى تدفع إسرائيل لعدم إطالة أمد الحرب، منها الغضب الداخلي في إسرائيل، بالإضافة إلى بنك الأهداف الإيراني في إسرائيل الذي بات يستهدف بدقة كبيرة".
وشدد أن إيران لن تسعى لتوسيع دائرة الحرب إلا إذا اضطرت لذلك، على عكس إسرائيل التي تسعى لتوريط المنطقة والولايات المتحدة والدول الغربية في العملية".
وعن مواقف الرئيس الأمريكي وتصريحاته، علق قائلاً: "الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي يرغبان في الوصول بالمنطقة لمرحلة عدم الاتزان، وهذا ما نجح فيه عبر عدد من القرارات والإشارات المتضاربة التي يرسلها، وهو نهج يتسم به الرئيس ترامب منذ وصوله".
وعن توقعاته عن أمد الحرب قال: أعتقد أن هناك صعوبة في تقدير مدى الحرب لأن إيران تستطيع الصمود بالرغم من كل الخسائر، ولكن أتوقع لو استمرت عمليات الكر والفر بين الضربات المتبادلة قد تستمر عشرة أيام."
وشدد على أن صمود إيران سيغير المعادلة كثيراً قائلاً: "صمودها يعني أن يكون الشرق الأوسط متغيراً ليس وفقاً للرغبة الإسرائيلية، بل عبر العودة لبعض نقاط التوازن بين أطراف متعددة، وبالتالي ينتهي مرحلياً الحديث عن الحلم الإسرائيلي الكبير."