لبنان ٢٤:
2024-09-22@17:50:18 GMT

بري يتفاوض مع هوكشتاين بتأييد من «حزب الله»

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

بري يتفاوض مع هوكشتاين بتأييد من «حزب الله»

أكد مصدر مقرب من الثنائي الشيعي لـ«الشرق الأوسط» أنه يتعاطى بإيجابية ومرونة مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في سعيه لتوفير الأجواء السياسية لتطبيق القرار 1701، وكشف أن الرئيس بري هو من يتفاوض معه، وكان قد تقدّم بورقة أولى لتحديد الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، قوبلت بعدد من الملاحظات من قبله، ما اضطره للأخذ بعدد منها.


وقال المصدر نفسه إن الرئيس بري يتفاوض مع الوسيط الأميركي بتأييد غير مشروط من حليفه «حزب الله»، وبمواكبة من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. ورأى أن هوكشتاين يدعو لاعتماد الحل التدريجي لتطبيق القرار 1701، لكن الأخير ربط عودته بموافقة إسرائيل على الآلية لتطبيقه، وهذا ما لم يحصل حتى الساعة.
ورداً على سؤال، أوضح المصدر نفسه أن القرار 1701 غير قابل للتعديل، وأن تصلُّب نتنياهو كان وراء الضغوط الدولية التي استهدفته لمنعه من توسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان، بذريعة أن هناك ضرورة لضرب البنية العسكرية لـ«حزب الله» لقطع الطريق عليه لتكرار ما أقدمت عليه حركة «حماس» باجتياحها للمستوطنات الإسرائيلية الواقعة في غلاف غزة.
وأكد المصدر أن الثنائي الشيعي ليس في وارده توفير الذرائع لإسرائيل لتبرير توسعتها للحرب، وقال إن الجديد في الموقف الذي أعلنه نصر الله يكمن في تأكيده أن الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق آتٍ لا محالة، موضحاً أن نصر الله أراد أن يحاكي جمهوره ومحازبيه من دون أن يلتفت إلى مخاطبة معارضيه بهدوء يمهد للحوار معهم من موقع الاختلاف، بدلاً من أن يتهجّم عليهم بكلام يرفع من منسوب الاحتقان ويؤدي إلى تعميق الهوة.

وعن سبب اختيار نصر الله التوجه إلى بيئته السياسية، والتحدث نيابة عن إيران بقوله إن ردها على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق آتٍ، وما إذا كان مضطراً لمخاطبة جمهوره على نحو يؤدي إلى رفع معنوياته، وصولاً إلى تعبئته لتبديد ما أخذ يساوره من قلق، يقول المصدر نفسه إن نصر الله كان مضطراً لاستحضار الرد الإيراني، ليس لإلزام طهران بموقف لا تريده ولا تتوخاه، وهي كانت أول من أكد على أنه لا مجال أمامها سوى الرد، وإنما ليؤكد لمحازبيه أنها لن تلوذ بالصمت كما كانت تفعل طوال العمليات التي استهدفت كثيراً من كبار قادة «الحرس الثوري» و«فيلق القدس».
فنصر الله أراد هذه المرة أن يحيط جمهوره علماً بأن طهران ما قبل الاعتداء الذي استهدف قنصليتها في دمشق غيرها اليوم، وستكون مضطرة للرد لتبديد ما يساور محور الممانعة من قلق على خلفية الاستقواء عليها والتسليم لإسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية، بإطلاق يديهما في ملاحقة أبرز الرموز القيادية في «الحرس الثوري» و«فيلق القدس».
كما أن نصر الله أراد من خلال استعداد الحزب للحرب، رداً على التهديدات الإسرائيلية، رفع معنويات محازبيه وجمهوره بعدم الاستكانة لحملات التهويل التي يتناوب على إطلاقها نتنياهو وفريق حربه، وإن كانت تصبّ حتى الساعة في إطار الحرب النفسية التي تتبعها تل أبيب، برغم أن الحزب يستبعد، بحسب المصدر، لجوء إسرائيل إلى توسعة الحرب على الأقل في المدى المنظور، وهذا ما يفسر مضيها في التدمير الممنهج لهذا الكمّ من البلدات والقرى الحدودية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

خبير استراتيجي: الحرب مع حزب الله «عنقودية» والخسائر التي لحقت به غير مؤثرة

 قال مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتجي، إن ماحدث في بيروت خلال الأيام الماضية، كارثة معنوية ومادية على حزب الله وعلى لبنان، ولكنها لن تغير مسار الحرب، فالقتال مع الحزب «عنقودي» حيث يعتمد على المجموعات الصغيرة غير المرتبطة ببعضها، ويمكن برمجتها على القتال دون الحاجة إلى الاتصال لمدة شهر.

وأشار إلى أن الإصابات التي مني بها الحزب كانت في صفوف مجموعات دعم القتال المسؤولين عن النواحي اللوجيتسية وتأمين المعدات والعتاد للقوى، وضمن قيادات ورؤساء شبكات، وهو ما لايضر بشكل كبير على مسار الحرب بالنسبة لحزب الله رغم تضرر مجموعة الاتصال المهمة لحياة العسكريين وارتباطهم بقيادتهم.

حرب طويلة قادمة بين حزب الله وإسرائيل

وأضاف «بالوكجي» خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حزب الله لا يقاتل مثل الجيوش النظامية في فصائل وسرايا، بل يقاتل بمجموعات صغيرة ليست في حاجة ماسة للاتصال، مشيرًا إلى أن ما تعرض له الحزب في الأيام الماضية كان موجعًا ومكلفًا ولكنه غير مؤثر بشكل كبير خاصة وأن الحزب مازال قادر على التحكم بالأهداف وأمطر شمال إسرائيل بعدة صواريخ كاتيوشا اليوم.

وتابع الخبير العسكري: «الطرفان لم يحققا أهدافهما من المواجهة حتى الآن، فإسرائيل لم تستطيع إعادة سكان الشمال إلى مستوطناتهم، ولا حزب الله قدم الدعم المؤثر لمعركة حماس في قطاع غزة».

وزاد: «حزب الله وإسرائيل حربهم ستكون طويلة، خاصة وأنه لم يعد هناك مجال للرجوع».

مقالات مشابهة

  • تطورات جديدة في لبنان.. هل يملك “حزب الله” إمكانيات الرد بالمثل على إسرائيل؟
  • عاجل - حماس تشعل الجبهات وتصفع إسرائيل بتأييد ناري لعمليات حزب الله.. "المقاومة توحد الصفوف والرد قادم من كل الاتجاهات"
  • طبول حرب بين إسرائيل وحزب الله...أين إيران؟
  • بعد ضربات حزب الله… إسرائيل تعلن الرد في غارات واسعة جنوب لبنان
  • عراقجي: إسرائيل لن تحقق أهدافها بتوسيع الحرب وستتلقى الرد
  • هل ينتصر (( الهدهد)) على(( البيجر))
  • خبير استراتيجي: الحرب مع حزب الله «عنقودية» والخسائر التي لحقت به غير مؤثرة
  • الحزب سيرد أمنياً .. ويتمسك بعدم الذهاب إلى الحرب الشاملة
  • مع تزايد احتمالات انتقام الحزب.. القيادة الإسرائيلية تناقش شكل الحرب على لبنان
  • هوكشتاين وشروط إسرائيلية متشددة للاتفاق جنوباً؟