رئيس الاتحاد الأفريقي: القمة الروسية الأفريقية أحرزت الكثير من النجاحات خلال أيام عقدها
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
قال غزالي عثماني، رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس دولة جزر القمر، إن القمة الروسية الأفريقية أحرزت الكثير من النجاحات خلال أيام عقدها، مشيرا إلى أن نجاح القمة يعكس نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأفريقيا بشكل عام: «إذا ربحت روسيا فقد ربحت إفريقيا».
أخبار متعلقة
بطريرك موسكو: «روسيا لم تتحدث بغطرسة مع شعوب أفريقيا.
رئيس جزر القمر: روسيا تحتل مكانة لدى إفريقيا
توافد الزعماء الأفارقة على سان بطرسبرج استعدادا لقمة «روسيا - إفريقيا»
آصف ملحم: «روسيا قادرة على تعويض دول إفريقيا عن المواد الغذائية التي تنقصها»
وأضاف «عثماني»، خلال كلمته بالجلسة الختامية للقمة الروسية الأفريقية وذاعتها فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن العلاقات الروسية الأفريقية كبيرة وممتده، وعند الشدائد يعرف الإصدقاء، حيث أنه في مرحلة الاستعمار التي شهدتها ددول أفريقيا وجدت بجانبها دولة روسيا لتدعمها في الخلاص من ذلك الاستعمار: «روسيا من أوائل الدول التي قدمت دعما ضد العبودية والاستعمار، ولدينا علاقات تاريخية تمتد لعقود، وحان الوقت لإعطاء زخم إضافي إليها لنمضي قدما للأمام».
وأوضح أن روسيا أظهرت استعداداها لمساعدة الدول الأفريقية في التصنيع وعدم تصدير المواد الخام، وذلك فيما يخص الطاقة والزراعة وغيرها من المجالات الأخرى، «أعتقد أن النجاح ينتظرنا، وراضيين من نتائج اجتماعاتنا، ومن طرفنا سنشكل الظروف المهيئة للمنافسة وسنتمتع بشركاء كثر، وسنمضي قدما حتى يحالفنا التطور في بلداننا، وأنا على يقين أن نحقق مثل تلك المشروعات بمساعدة روسيا».
القمه الروسيه الافريقيه اهميه القمه الروسيه الافريقيه اهم انجازات القمه الروسيه الافريقيهالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة الروسیة الأفریقیة
إقرأ أيضاً:
خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
أحمد شعبان (الخرطوم، القاهرة
أوضح خبراء في الشؤون الأفريقية أن الحرب الدائرة في السودان أوجدت كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، مؤكدين أن نقص التمويل وصعوبة وصول المساعدات أدّيا إلى تفاقم خطر المجاعة، لا سيما مع تأزم الوضع الغذائي واتساع موجات النزوح.
وقالت الدكتورة نورهان شرارة، الباحثة في الشؤون الأفريقية: إن النزاع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 تسبب في نزوح داخلي واسع النطاق، وتدمير كبير للبنية التحتية الزراعية، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل في سبل حصول السكان على الغذاء.
وأضافت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حجم المساعدات التي تصل السودان لا يقترب من حجم الاحتياجات الفعلية للسكان، مشيرة إلى فجوة كبيرة بين المطلوب وما تم توفيره، فضلاً عن عراقيل أمنية وإجرائية تؤخر وصول المواد الإغاثية إلى المناطق المتضررة.
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية تشهد تدهوراً خطيراً، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، وتوفير تمويل طارئ، خصوصاً للمساعدات الغذائية الموجهة للأطفال، مشددة على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة من دون أي عوائق.
ودعت شرارة إلى وقف فوري لإطلاق النار بضمان دولي، أو على الأقل إقرار هدنة إنسانية حقيقية تسمح بوصول المساعدات، وإنعاش الأسواق وعودة الأنشطة الزراعية، مؤكدة أن استقرار الوضع الغذائي لن يتحقق من دون استقرار أمني، مطالبة بتفعيل آليات المراقبة والمساءلة الدولية، ومنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين.
في السياق، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية: إن الوضع الإنساني بالسودان يزداد سوءاً بالتزامن مع استمرار القتال، وارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة، إضافة إلى تزايد عمليات اللجوء والنزوح، مما ضاعف معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال، في ظل غياب ممرات آمنة لوصول المساعدات.
وأضاف حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن دور «الرباعية الدولية»، سيكون محورياً في دعم المسار السياسي لضمان إنهاء الحرب في أسرع وقت، وإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيود، إضافة إلى إطلاق حوار سوداني سوداني شامل يُفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة.
وأشار إلى أن معالجة الوضع الإنساني في السودان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسار السياسي والأمني، مؤكداً أنه في حال نجاح مبادرة «الرباعية الدولية» في وقف الحرب وتثبيت السلام، فستبرز الحاجة إلى مسار موازٍ لإعادة البناء والإعمار في المناطق المتضررة.