مصادر خليجية تكشف تعهّد واشنطن بإقناع إسرائيل بوقف هجماتها في سوريا ولبنان
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
كشف مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية أن “واشنطن تواصل مساعيها لإقناع إيران بعدم الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق”.
وقال المصدر لصحيفة “لجريدة الكويتية”: “إن الاقتراح الأخير الذي تسلمته إيران من واشنطن عبر الوسيط السويسري يعرض على طهران إجراء مفاوضات مباشرة مع تل أبيب للتوصل إلى تفاهمات وترسيم حدود الصراع بينهما ورسم خطوط حمر جديدة بهدف لجم التصعيد في المنطقة”.
وبحسب المصدر، فإن “واشنطن ستضمن لطهران إقناع تل أبيب بوقف عملياتها العسكرية في سوريا ولبنان، بشرط أن تتخلى إيران عن فكرة الرد مباشرة على إسرائيل انتقاماً من هجوم دمشق”.
وبحسب “الجريدة الكويتية”، قال مصدر دبلوماسي في بيروت، “إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض اقتراحاً أميركياً للتعهد بوقف الهجمات في سورية”، مشيراً إلى أن “واشنطن أبدت انفتاحها على رد شكلي إيراني يفتح الباب أمام المفاوضات”.
وأضاف المصدر، أن “الخارجية الإيرانية أحالت المقترحات إلى مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي لاتخاذ القرار ولكنه لا يتوقع أن تقبل طهران هذا العرض ما لم يتضمن ضمانات لأجل وقف إطلاق نار شامل في غزة وضمانات لوقف كل الاستهدافات الإسرائيلية والأميركية لأهداف إيرانية أو تابعة لحلفاء إيران”.
وذكرت الصحيفة، أن “الإيرانيين تلقوا أيضاً قبل ذلك رسالة إسرائيلية شفهية عبر دولة خليجية تؤكد فيها تل أبيب أنها مستعدة لوقف العمليات ضد الأهداف الإيرانية في سورية ولبنان مقابل تخلي طهران عن الرد”.
وبحسب المصدر، ردت “الخارجية الإيرانية على الرسالة الإسرائيلية بأن الاقتراح يجب أن يشمل كذلك وقف إطلاق النار في غزة”، كاشفاً أن “بعض قادة الحرس الثوري غضبوا من رد الخارجية”، معتبرين أن :الاقتراح مجرد فخ، وأن أي مفاوضات يجب أن تتم بعد الانتقام الإيراني لا قبله”.
وأضاف المصدر، أنه “خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مساء السبت الماضي تم بحث هذه الرسائل، حيث يصر قادة الحرس الثوري على ضرورة توجيه ضربة قوية إلى إسرائيل”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران وإسرائيل الجريدة الكويتية
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: طهران لا تزال ملتزمة بسياسة حسن الجوار تجاه قطر
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي ان طهران لا تزال ملتزمة تماماً بسياسة حسن الجوار تجاه دولة قطر والدول المجاورة الأخرى.
وقال بقائي في تصريحات له: عازمون على ألا ندع الاعتداءات الأمريكية الإسرائيلية والسياسات الخبيثة ضد إيران تُثير الفرقة بيننا وبين دول المنطقة.
واضاف بقائي: لم يكن لهذا العمل الدفاعي أي علاقة بجارتنا الصديقة قطر فنحن نتمتع بعلاقات ممتازة وعميقة الجذور.
وأتم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: ضرباتنا العسكرية على قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية كانت دفاعاً عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق؛ صرح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن على واشنطن أن تتحمل مسؤولية عواقب الحرب بعد الهجوم العسكري الأمريكي على ثلاث منشآت نووية في إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة CNN إن طهران شهدت "خيانة للدبلوماسية" من قِبل إدارة دونالد ترامب.
وأشار بقائي إلى أن إدارة ترامب لا يمكنها الحديث عن الدبلوماسية في حين أنها خانتها.
وقال: "لا أحد يعلم ما سيحدث في المستقبل، لكن المؤكد هو أن مسؤولية عواقب هذه الحرب تقع على عاتق الولايات المتحدة والكيان الصهيوني".
وامتنع الدبلوماسي الايراني عن الإفصاح عن كيفية رد إيران على الهجوم العسكري الأمريكي على مواقعها النووية فجر الأحد، لكنه أكد على حق طهران في ممارسة حقها في الدفاع عن النفس.