«الصليب الأحمر والهلال الأحمر»: لا يمكن ترك السودان يتحول إلى أزمة منسية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
بحسب هذين المنظمتين، نجم عن النزاع في السودان الممتد منذ عام خسائر بشرية مفزعة، فقد أسفر عن نزوح أكثر من 8 ملايين شخص، فضلًا عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف. أما النقص الحاد في الموارد التي لا غنى عنها، مثل الماء والغذاء والوقود، وتدهور شبكة الرعاية الصحية إلى حد بالغ الخطورة، فليس سوى بعض العواقب الرهيبة للقتال هناك
الخرطوم: التغيير
تأتي جمعية الهلال الأحمر السوداني في طليعة الجهود التي تبذلها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الحركة) لضمان حصول المدنيين السودانيين على الحماية الإنسانية والمساعدات التي هم في أمسِّ الحاجة إليها.
وقالت الأمينة العامة للهلال الأحمر السوداني، عايدة السيد عبد الله، في بيان، الأحد “نشرنا 4 آلاف متطوع من أنحاء البلاد ليقدموا الإسعافات الأولية، ويمدوا يد العون لإجلاء الجرحى.
وتابعت: يوزع موظفونا ومتطوعونا المساعدات الغذائية والمواد الأساسية على المحتاجين، ويقدمون الدعم النفسي، ويبحثون عن المفقودين.”
وأضافت: إننا نحث المجتمع الدولي على زيادة الدعم لمساعدتنا على الوفاء بالاحتياجات العاجلة للمجتمعات المحلية التي حوصرت من جراء النزاع. فلا يمكن أن ندع السودان يتحول إلى أزمة منسية أخرى.”
وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) وتسع جمعيات وطنية مشاركة (الصليب الأحمر الدنماركي، والصليب الأحمر الألماني، والصليب الأحمر الهولندي، والصليب الأحمر النرويجي، والهلال الأحمر القطري، والصليب الأحمر الإسباني، والصليب الأحمر السويدي، والصليب الأحمر السويسري، والهلال الأحمر التركي) بالشراكة مع الهلال الأحمر السوداني لحماية المتضررين من النزاع الدائر في السودان والكوارث الطبيعية ومد يد العون لهم.
واضطلعت جمعية الهلال الأحمر السوداني، مع شركائها، بدور محوري في تقديم المساعدات الطبية الأساسية للمستشفيات، وتقديم الإغاثة للنازحين والمجتمعات المضيفة لهم، ولمّ شمل العائلات التي تشتت من جراء الاضطرابات، فيسَّرت إجراء محادثات هاتفية بين أفراد العائلات الذين تشتت شملها. وتمكنت جمعية الهلال الأحمر السوداني من تقديم الدعم لآلاف المتضررين الأشد احتياجًا عن طريق وصولها إلى جميع أنحاء البلاد.
وإلى جانب المساعدة العاجلة، يمتد إسهام الحركة في الاستجابة للدعم المالي والعيني للهلال الأحمر السوداني، فضلًا عن إسداء المشورة التقنية وتعزيز بناء القدرات.
نداء طوارئ
وقد أطلق الاتحاد الدولي نداء الطوارئ على مستوى الاتحاد الدولي لجمع 60 مليون فرنك سويسري لدعم استمرارية عمل الهلال الأحمر السوداني، بالإضافة إلى توسيع نطاق استجابته الإنسانية المنقذة للأرواح في البلاد.
كما أطلق الاتحاد الدولي نداء “تحرك سكاني إقليمي” ملتمسًا جمع 42 مليون فرنك سويسري لدعم الاستجابات والأنشطة الإنسانية للجمعيات الوطنية في البلدان المجاورة مثل مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا.
والحركة ملتزمة بتقديم الحماية وعمليات الإغاثة المنقذة للأرواح للسكان الذين يعانون أهوال النزاع المستمر. وهي تنبّه إلى ضرورة ضخ تمويل أكبر لمؤازرة الهلال الأحمر السوداني في عملياته مع دخول النزاع عامه الثاني.
الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية في السودان اللجنة الدولية للصليب الأحمر جمعية الهلال الأحمر السوداني حرب الجيش و الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية في السودان اللجنة الدولية للصليب الأحمر جمعية الهلال الأحمر السوداني حرب الجيش و الدعم السريع جمعیة الهلال الأحمر السودانی والهلال الأحمر الاتحاد الدولی والصلیب الأحمر فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجنيه السوداني يتراجع إلى مستوى قياسي مع ارتفاع الواردات
سجّل الجنيه السوداني تراجعا قياسيا في السوق السوداء، وفق ما أفاد تجار الخميس، مع ارتفاع الواردات في البلد الذي يعاني الحرب وشح العملة الأجنبية.
وفي بورت سودان، أفاد تجار بتقلبات شديدة في أسعار العملة هذا الأسبوع، حيث انخفض الجنيه إلى 3000 مقابل الدولار الأميركي مقارنة ب2600 في بداية يوليو.
وقبل اندلاع القتال في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، كان سعر صرف الجنيه السوداني نحو 500 جنيه للدولار.
بدأ الانخفاض الأخير قبل نحو عشرة أيام، مدفوعا بما وصفه التجار بـ"ارتفاع حاد في الطلب على الدولار" لدفع ثمن الواردات الأساسية مثل الغذاء والوقود والأدوية.
ومع انهيار مؤسسات الدولة واستنزاف مصادر الدخل الرئيسية، يواجه السودان الذي يعتمد بشكل كبير على الواردات، نقصا حادا في النقد الأجنبي.
وقال الخبير الاقتصادي هيثم فتحي لوكالة فرانس برس، "لقد جفّت المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية التي كانت تسهم في سد العجز بسبب الحرب".
وأشار إلى خسارة القروض الدولية والودائع الأجنبية وإيرادات نقل النفط والتحويلات المالية.
على الرغم من الحفاظ على سعر صرف رسمي عند 445 جنيها للدولار، فإن نفوذ البنك المركزي السوداني محدود في بلد انهار فيه جزء كبير من النظام المالي.
ومع شلل المصارف إلى حد كبير، يعتمد معظم السودانيين على الصرافين غير الرسميين.
وأدى الانخفاض الأخير في قيمة الجنيه السوداني إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
ومع بلوغ معدل التضخم رسميا 105 بالمئة والذي يرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير، أصبحت السلع الأساسية بعيدة المنال بالنسبة لمعظم السكان.
في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، قالت الموظفة الحكومية آمنة حسن إن ميزانية أسرتها تتقلص أسبوعا بعد آخر.
وقالت لوكالة فرانس برس "في كل مرة يرتفع فيها الدولار، ترتفع الأسعار (...) حتى بالنسبة للسلع المنتجة محليا".
وأضافت "رواتبنا تفقد قيمتها. خسرنا كل شيء في هذه الحرب".
كان اقتصاد السودان هشّا أصلا قبل الحرب، معتمدا على رسوم عبور النفط من جنوب السودان، وصادرات محدودة ومساعدات خارجية. ومنذ اندلاع الحرب، انهارت حتى مصادر الدخل التقليدية.
وأجبر أكثر من 14 مليون سوداني على ترك منازلهم ودُمرت البنية التحتية وتعطلت الموانئ والمصارف والهيئات الحكومية.
في غضون ذلك، أُعلنت المجاعة في أجزاء من دارفور وجنوب السودان، حيث حذّرت وكالات الإغاثة من أن ملايين آخرين يواجهون خطر الجوع.