بغداد اليوم - ديالى

دفع غرق اجزاء واسعة من بعقوبة ومدن اخرى في ديالى مع موجة امطار لم تستغرق سوى ساعة مساء يوم امس، الى اثارة الغضب على مستويات عدة وتوجيه رسالة الى السوداني تتعلق بـ 3 ملفات ابرزها الفساد.

وقال رئيس منظمة ديالى لحقوق الانسان طالب الخزرجي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "غرق اجزاء واسعة من بعقوبة رغم انفاق عشرات المليارات على مشاريع البنى التحتية تكشف زيف شعارات الاعمار وتظهر فشلا ذريعا في مواجهة موجة امطار امتدت لساعة"، متسائلا "كيف سيكون وضع اهم مدن ديالى اذا ما امتدت موجة الامطار الى ساعات".

واضاف، ان "ديالى استلمت مئات المليارات من الدنانير في موازنات متعددة العناوين في السنوات الماضية لكن واقع الحال يدل على اننا امام محافظة منكوبة بكل التفاصيل والامطار كشف المستور"، داعيا الى "ضرورة تشكيل لجنة عليا برئاسة السوداني من اجل كشف حجم الفساد في ديالى".

واشار الى ان "ثراء بعض المسؤولين والموظفين يحتاج الى اعادة نظر والسعي لكشف سر ثرواتهم التي تعطي مؤشرات على حجم الاموال التي حصلوا عليها رغم ان رواتبهم محدودة جدا".

اما حسن علي وهو سياسي مستقل، اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "ديمومة الفساد في ديالى جاء من حصانة بعض القوى لشخصيات لم تكن تملك اي شيء قبل 2003 والان باتت من الاثرياء"، لافتا الى "اننا امام مشهد مافيات بعضها يملك السلاح والقرار في تهديد وابتزاز كل من يتعرض او يرفع شعار لا للفساد".

واشار الى ان "سرقة القرن والتي امتدت فصولها 5 سنوات لايمكن ان ينفذها موظفون صغار في قسم الحسابات"، لافتا الى انها "بداية كشف المستور وحقيقة ان اموال ديالى تنهب منذ سنوات".

ولفت الى ان "غسيل الاموال هو ابرز علامات الفساد في ديالى من خلال شراء العقارات والاراضي لترفع الاسعار بمستويات وصلت الى 70% خلال سنوات"، متسائلا هل يعقل ان "سعر المتر في شارع وسط بعقوبة يصل الى 15 مليون دينار؟".

النائب مضر الكروي اقر بان الفساد المتراكم حلقة تهدد امن واستقرار ديالى ويقف وراء اغلب ازماتها، لافتا في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "سرقة القرن ماهي الا بداية لكشف نهب اموال بشكل ممنهج تورط به فاسدون كثر".

واضاف، ان "السوداني يدرك خطورة الفساد في ديالى وتعهد بتشكيل فريق على مستوى عالي من اجل النظر في كل ملفاتها والسعي لاسترجاع الاموال المنهوبة في سرقة القرن في بعقوبة بعد اتضاح فصولها وتحديد اسماء المتورطين واستعادة بعض الاموال في الايام الماضية".

وشهدت بعقوبة وبقية مدن ديالى يوم امس موجة امطار غزيرة تسببت في غرق احياء واسواق كاملة وسط حالة استنفار واسعة لتفادي ماساة انسانية خاصة في الاحياء والازقة الشعبية.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الفساد فی دیالى بغداد الیوم سرقة القرن الى ان

إقرأ أيضاً:

مختصون لـ"اليوم": الشفافية والحوكمة خط الدفاع الأول في مواجهة الفساد

أكد مختصون أن الأنظمة الحديثة باتت تمثل خط الدفاع الأهم في الحد من صور الفساد الإداري والمالي، عبر تعزيز الرقابة والحوكمة ورقمنة الإجراءات، بما يحد من استغلال الصلاحيات ويعزز النزاهة المؤسسية.
وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم" بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد، أن الشفافية والتوعية المجتمعية وحماية المبلّغين تشكل ركائز أساسية لبناء الثقة، وترسيخ ثقافة الامتثال.الفساد الإداري والماليوأكدت الكاتبة والمحققة الجنائية آلاء الحمد أن الأنظمة الحديثة تعمل على مكافحة عدد من أبرز صور الفساد الإداري والمالي، من بينها إساءة استخدام المنصب، وتضارب المصالح، والمحاباة في التوظيف أو التعاقدات، والتلاعب بالبيانات المالية، إضافة إلى تعمد تأخير الخدمات لتحقيق منافع شخصية.
أخبار متعلقة "الثقافة" توقع مذكرة تفاهم مع مركز الملك فيصل لتعزيز التعاون العلمي والثقافيولي العهد يستعرض العلاقات الثنائية في اتصال هاتفي مع رئيس إندونيسياآلاء الحمد
وأشارت إلى أن التقنيات الرقمية أسهمت بشكل مباشر في الحد من هذه الممارسات عبر تتبع العمليات وتعزيز الحوكمة والرقابة.التوعية المجتمعيةوأوضحت أن الشفافية والإفصاح يتيحان للجمهور والمستفيدين الاطلاع على الإجراءات والنتائج بوضوح، ما يعزز الثقة ويُشعر المجتمع بعدالة القرارات ووضوح معاييرها، ويحد في الوقت ذاته من الشبهات أو التأويلات غير المبررة.
وأضافت أن التوعية المجتمعية تلعب دوراً محورياً في تعزيز فهم الأفراد لحقوقهم وواجباتهم، وتشجعهم على رفض الممارسات السلبية والإبلاغ عنها، بما يسهم في بناء ثقافة نزاهة مستدامة داخل المجتمع.برامج تدريبيةوشددت "الحمد" على أهمية الاستثمار المستمر في بناء بيئة عمل تعتمد على النزاهة كمبدأ أساسي، عبر تطوير برامج تدريبية متخصصة للموظفين، وتعزيز الوعي بالمخاطر المرتبطة بالفساد وأساليب الوقاية منه، إضافة إلى تفعيل قنوات البلاغات الآمنة وحماية المبلّغين باعتبارها ركيزة محورية للكشف المبكر عن أي ممارسات غير نظامية.
كما أكدت ضرورة التوسع في استخدام الأنظمة الرقمية الداعمة للشفافية وتقليل التدخل البشري في الإجراءات للحد من فرص التلاعب واستغلال الصلاحيات، مؤكدة أن دمج التوعية المجتمعية مع الحوكمة الرشيدة وتوحيد الجهود بين الجهات الرقابية والمؤسسات العامة والخاصة يعزز ثقافة النزاهة ويحمي مكتسبات التنمية.الرقابة الاستباقيةأوضحت المستشارة القانونية وجدان عبدالعزيز، أن الأنظمة الحديثة تُبرز عدداً من صور الفساد الإداري والمالي، في مقدمتها إساءة استغلال السلطة، وضعف الضوابط الداخلية، وتضارب المصالح، وتجاوز الإجراءات النظامية.
وجدان عبدالعزيز
وأكدت أن المؤسسات باتت تعتمد اليوم على الحوكمة، والالتزام، والمراجعة الداخلية للحد من هذه الممارسات عبر تعزيز الرقابة الاستباقية، وضبط مسارات العمل، ورقمنة الإجراءات لضمان الشفافية والمساءلة.ثقافة النزاهةوأضافت أن الشفافية والإفصاح يمثلان ركيزة أساسية لبناء الثقة بين المؤسسة والمجتمع، حيث تمكّن أصحاب المصلحة من الاطلاع على المعلومات الجوهرية، وتقلل من مساحة الاجتهاد الفردي، وتدعم جودة اتخاذ القرار، وتعزز مصداقية المؤسسات.
كما أكدت أن التوعية المجتمعية تُعد عنصراً مكملاً لمنظومة التميز المؤسسي، حيث تسهم في بناء ثقافة النزاهة وتحويل مكافحة الفساد إلى ممارسة يومية متجذّرة في السلوك المؤسسي والمجتمعي.
وأوصت المستشارة القانونية، بالتركيز على تعزيز قنوات الإبلاغ الآمن، وقياس مؤشرات النزاهة ومدى الامتثال، وربط القيم المؤسسية بأداء الجهات، بما يضمن استدامة الامتثال وجودة الرقابة وفاعلية منظومة النزاهة المؤسسية.

مقالات مشابهة

  • اليوم..الدولار ما زال محلقاً
  • "التعليم" و"نزاهة" تفتحان ملفات حماية المبلغين والرقابة الذاتية
  • ديالى.. غرق مبنى السراي التراثي ونقابة الفنانين تناشد لإنقاذه من الانهيار
  • سيول غزيرة تضرب ديالى.. إغلاق طرق وغرق شوارع بالمياه (صور)
  • اليوم .. سيراميكا كليوباترا يبدأ رحلة الدفاع عن لقب كأس الرابطة بمواجهة طلائع الجيش
  • رجل مسن ينتحر داخل مرقد ديني غربي ديالى
  • اليوم..ارتفاع طفيف في أسعار صرف الدولار
  • عُمان تؤكد مواصلة جهود مكافحة الفساد تزامنًا مع "اليوم الدولي"
  • مختصون لـ"اليوم": الشفافية والحوكمة خط الدفاع الأول في مواجهة الفساد
  • رياح قوية وأمطار رعدية تضرب مطروح