عربي21:
2025-08-02@13:38:15 GMT

عيد برائحة الموت في غزة.. مجازر مستمرة وجيوب خاوية

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

عيد برائحة الموت في غزة.. مجازر مستمرة وجيوب خاوية

مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية وتأزم الأحوال الاقتصادية، يعجز الفلسطينيون عن تأمين مستلزمات العيد وسط دمار شامل ورائحة الموت تفوح في الأرجاء.

ويعاني الفلسطينيون ظروفًا معيشية صعبة وشبه انعدام للحياة، مع دخول الحرب الإسرائيلية شهرها السابع، حيث تم نزوح ما يقرب مليوني فلسطيني من منازلهم ومناطقهم السكنية إلى مناطق أخرى نتيجة للقصف الإسرائيلي العنيف، وذلك في بحث مستمر عن الأمان المفقود.



ويعيش فلسطينيو قطاع غزة البالغ تعدادهم نحو 2.3 مليون أزمتي الجوع والعطش، وسط بيوت لا تصلح للسكن وفقدان أحباب وبدون علاج وانعدام الأمان لاسيما في شمال قطاع غزة.

وتضررت العديد من أسواق قطاع غزة بفعل القصف الإسرائيلي خلال الحرب، ومن لم تتضرر مباشرة بالقصف، فقد تأثرت بتداعيات الحرب والحصار، ما أدى إلى نقص البضائع الجديدة في محلاتها التجارية.

موسم ضائع

يؤكد عبد الله حسنين (36 عاماً)، الذي يملك متجرًا لبيع الملابس في رفح، أن القدرة الشرائية للمواطنين والنازحين انخفضت بشكل كبير جدًا نتيجة لظروف الحرب وتداعياتها الاقتصادية.

ويوضح حسنين لوكالة الأناضول التركية: أن "الأولوية لدى المواطنين في عمليات الشراء تتركز على الطعام والشراب، خاصة في وقت لا يملكون فيه القدرة على توفير المال لشراء الملابس".

ورغم خفض حسنين لأسعار البضائع، إلا أن المواطنين لا يمكنهم التسوق رغم اقتراب عيد الفطر بسبب عدم توفر أي قدرة شرائية لديهم.

ويقول: "المحلات التجارية مزدحمة جداً، لكننا نفتقد اليوم إلى البضائع والقدرة الشرائية"، مبينًا أن التجار ينتظرون موسم العيد بفارغ الصبر، إلا أن هذا "الموسم ضائع" ولن يكون هناك بيع وشراء بسبب الحرب.



وتظهر الأسواق قلة الازدحام مقارنة بالسنوات السابقة، حيث ينتشر الباعة المتجولون بأعداد قليلة على الأرض لبيع ما يملكونه من طعام، شراب، ومواد أساسية وثانوية، بهدف تأمين المال الضروري لشراء احتياجاتهم اليومية.

ويشتكي المواطنون من الارتفاع الكبير في أسعار البضائع، في ظل عدم تلقي قطاعات واسعة لرواتبها منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، وتقتصر عمليات الصرف على سلف مالية بسيطة.

شهدت الأسواق إحجامًا من المواطنين عن الشراء بشكل ملحوظ، حيث تسعى العائلات جاهدة لتوفير احتياجاتها الأساسية في ظل الظروف الصعبة.

فرحة منقوصة

تتجول الطفلة ليان مكاوي (10 سنوات) برفقة والدتها في سوق رفح المركزي، لشراء بعض احتياجاتهم من الملابس التي يمكن ارتداؤها في عيد الفطر السعيد.

تقول مكاوي، النازحة إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة: "جئت إلى السوق مع والدتي لشراء ملابس العيد، لكن لم نجد بضائع في المحلات التجارية يمكن شراؤها".

وتضيف: "اعتدنا في كل موسم عيد على شراء الملابس والأحذية والحلويات والزينة، لكن هذا العيد لم نجد فيه أي شيء".

بدورها، تقول الطفلة ريمان أبو شعبان (٩ سنوات) إن الحرب الإسرائيلية حرمت سكان قطاع غزة فرحة العيد ومتعة الاستعداد لاستقباله.

وتضيف: "في هذا الوقت من العام، نستعد لاستقبال العيد بشراء الملابس والاحتياجات الأخرى".

وتُبين عدم توفر البضائع في الأسواق لشرائها في وقت تفتقر فيه العائلات إلى القدرة على شراء احتياجاتها بسبب ظروف الحرب والنزوح.

وتتفق الطفلة منة الله شاهين(11 عاما) مع سابقاتها بأن الحرب المدمرة على قطاع غزة حرمت المواطنين فرحة العيد.

وتقول شاهين: "لو لم نكن نعيش حربًا الآن، كنا قد اشترينا ملابس العيد واحتياجاته، وعشنا أجواءً من الفرح والبهجة".



وتأمل في أن يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار في أيام العيد حتى يتمكن الأطفال من اللعب واللهو، على غرار باقي أطفال العالم.

ويحل عيد الفطر في أغلب الدول العربية والإسلامية يوم الأربعاء القادم، وسط توقعات بتقليص مظاهر الفرحة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة عيد الفطر احتلال غزة رمضان عيد الفطر طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرب الإسرائیلیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير دولي: إيصال المساعدات لغزة يُفشل أحد أدوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة في المناطق المحاصرة، يمثل إحباطًا فعّالًا لإحدى أدوات الإبادة الجماعية التي تستخدمها إسرائيل، والمتمثلة في سياسة التجويع الممنهجة.

رئيس وزراء السويد: الوضع في غزة مروع ويجب تجميد الشراكة التجارية مع إسرائيلمصر تكثف جهودها الميدانية والدبلوماسية لحل الأزمة في غزة.. تفاصيل

وأوضح عاشور ، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن منع الغذاء والدواء عن المدنيين يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن استمرار وجود محتاجين للمساعدات يؤكد ارتكاب إسرائيل لجرائم ترقى إلى مستوى الجرائم الدولية.

وأضاف أن ما لا يُقتل فيه الفلسطيني بالرصاص، يُقتل فيه بالحرمان من المقومات الأساسية للحياة، معتبرًا أن مصر، من خلال دورها الإنساني، تُفشل مخططًا يهدف إلى خلق حالة من اليأس الجماعي بين الفلسطينيين لدفعهم إلى مغادرة أرضهم، وتركها "خالية على عروشها".

طباعة شارك المساعدات الإنسانية قطاع غزة إسرائيل الإبادة الجماعية غزة

مقالات مشابهة

  • غزة: ارتفاع شهداء المجاعة إلى 169 شهيدا
  • استشهاد 28 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة
  • شخصيات بارزة بألمانيا تدعو المستشار لوقف الموت في غزة
  • ألمانيا: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الخيال
  • الحرب احتمال قائم.. مفاوضات سلاح المقاومة في لبنان مستمرة
  • هيئة البث الإسرائيلية: الجيش قرر سحب لواءي الاحتياط 646 و179 من قطاع غزة
  • هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يقرر سحب لواءي الاحتياط 646 و179 من غزة
  • أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغة
  • خبير دولي: إيصال المساعدات لغزة يُفشل أحد أدوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية
  • صحة غزة: 1300 شهيد قضوا في "مصائد الموت"