عربي21:
2025-06-11@01:41:59 GMT

عيد برائحة الموت في غزة.. مجازر مستمرة وجيوب خاوية

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

عيد برائحة الموت في غزة.. مجازر مستمرة وجيوب خاوية

مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية وتأزم الأحوال الاقتصادية، يعجز الفلسطينيون عن تأمين مستلزمات العيد وسط دمار شامل ورائحة الموت تفوح في الأرجاء.

ويعاني الفلسطينيون ظروفًا معيشية صعبة وشبه انعدام للحياة، مع دخول الحرب الإسرائيلية شهرها السابع، حيث تم نزوح ما يقرب مليوني فلسطيني من منازلهم ومناطقهم السكنية إلى مناطق أخرى نتيجة للقصف الإسرائيلي العنيف، وذلك في بحث مستمر عن الأمان المفقود.



ويعيش فلسطينيو قطاع غزة البالغ تعدادهم نحو 2.3 مليون أزمتي الجوع والعطش، وسط بيوت لا تصلح للسكن وفقدان أحباب وبدون علاج وانعدام الأمان لاسيما في شمال قطاع غزة.

وتضررت العديد من أسواق قطاع غزة بفعل القصف الإسرائيلي خلال الحرب، ومن لم تتضرر مباشرة بالقصف، فقد تأثرت بتداعيات الحرب والحصار، ما أدى إلى نقص البضائع الجديدة في محلاتها التجارية.

موسم ضائع

يؤكد عبد الله حسنين (36 عاماً)، الذي يملك متجرًا لبيع الملابس في رفح، أن القدرة الشرائية للمواطنين والنازحين انخفضت بشكل كبير جدًا نتيجة لظروف الحرب وتداعياتها الاقتصادية.

ويوضح حسنين لوكالة الأناضول التركية: أن "الأولوية لدى المواطنين في عمليات الشراء تتركز على الطعام والشراب، خاصة في وقت لا يملكون فيه القدرة على توفير المال لشراء الملابس".

ورغم خفض حسنين لأسعار البضائع، إلا أن المواطنين لا يمكنهم التسوق رغم اقتراب عيد الفطر بسبب عدم توفر أي قدرة شرائية لديهم.

ويقول: "المحلات التجارية مزدحمة جداً، لكننا نفتقد اليوم إلى البضائع والقدرة الشرائية"، مبينًا أن التجار ينتظرون موسم العيد بفارغ الصبر، إلا أن هذا "الموسم ضائع" ولن يكون هناك بيع وشراء بسبب الحرب.



وتظهر الأسواق قلة الازدحام مقارنة بالسنوات السابقة، حيث ينتشر الباعة المتجولون بأعداد قليلة على الأرض لبيع ما يملكونه من طعام، شراب، ومواد أساسية وثانوية، بهدف تأمين المال الضروري لشراء احتياجاتهم اليومية.

ويشتكي المواطنون من الارتفاع الكبير في أسعار البضائع، في ظل عدم تلقي قطاعات واسعة لرواتبها منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، وتقتصر عمليات الصرف على سلف مالية بسيطة.

شهدت الأسواق إحجامًا من المواطنين عن الشراء بشكل ملحوظ، حيث تسعى العائلات جاهدة لتوفير احتياجاتها الأساسية في ظل الظروف الصعبة.

فرحة منقوصة

تتجول الطفلة ليان مكاوي (10 سنوات) برفقة والدتها في سوق رفح المركزي، لشراء بعض احتياجاتهم من الملابس التي يمكن ارتداؤها في عيد الفطر السعيد.

تقول مكاوي، النازحة إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة: "جئت إلى السوق مع والدتي لشراء ملابس العيد، لكن لم نجد بضائع في المحلات التجارية يمكن شراؤها".

وتضيف: "اعتدنا في كل موسم عيد على شراء الملابس والأحذية والحلويات والزينة، لكن هذا العيد لم نجد فيه أي شيء".

بدورها، تقول الطفلة ريمان أبو شعبان (٩ سنوات) إن الحرب الإسرائيلية حرمت سكان قطاع غزة فرحة العيد ومتعة الاستعداد لاستقباله.

وتضيف: "في هذا الوقت من العام، نستعد لاستقبال العيد بشراء الملابس والاحتياجات الأخرى".

وتُبين عدم توفر البضائع في الأسواق لشرائها في وقت تفتقر فيه العائلات إلى القدرة على شراء احتياجاتها بسبب ظروف الحرب والنزوح.

وتتفق الطفلة منة الله شاهين(11 عاما) مع سابقاتها بأن الحرب المدمرة على قطاع غزة حرمت المواطنين فرحة العيد.

وتقول شاهين: "لو لم نكن نعيش حربًا الآن، كنا قد اشترينا ملابس العيد واحتياجاته، وعشنا أجواءً من الفرح والبهجة".



وتأمل في أن يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار في أيام العيد حتى يتمكن الأطفال من اللعب واللهو، على غرار باقي أطفال العالم.

ويحل عيد الفطر في أغلب الدول العربية والإسلامية يوم الأربعاء القادم، وسط توقعات بتقليص مظاهر الفرحة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة عيد الفطر احتلال غزة رمضان عيد الفطر طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرب الإسرائیلیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قفزة الموت قبل العيد.. عجل يسحب شابًا من فوق سطح عقار في الهرم

في واقعة مأسوية شهدتها منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، لقى نقاش مصرعه بعد سقوطه من أعلى عقار أثناء تجهيز عجل للأضحية، وذلك بعدما فزع الحيوان وقفز من فوق السطح، ليسقط الرجل والعجل معًا ويلقيا مصرعهما في الحال.

تلقى اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، إخطارًا من العميد عمرو حجازي، رئيس قطاع الغرب، يفيد بورود بلاغ إلى المقدم مصطفى الدكر، رئيس مباحث قسم الهرم، من الأهالي بسقوط شخص وعجل من أعلى عقار سكني.

وعلى الفور، انتقل النقيب أحمد عبادة، معاون المباحث، إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وفاة "محمد. ش"، نقاش، إثر إصابته بكسور وكدمات شديدة متفرقة بالجسم.

وكشفت التحريات أن الضحية كان يجهز عجلًا للأضحية أعلى سطح أحد العقارات رفقة صديقه، إلا أن العجل انتابه الهلع فجأة وقفز من فوق السطح، فحاول المجني عليه السيطرة عليه عبر الإمساك بالحبل، لكنه سقط معه من ارتفاع شاهق.

تستمع أجهزة الأمن حاليًا لأقوال الشهود، كما يجري تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة لكشف كافة ملابسات الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.

مقالات مشابهة

  • القناة 12 الإسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • حين يصير الموت مزدوجًا.. الكوليرا تُكمل ما بدأته الحرب في السودان
  • “الإعلامي الحكومي” في غزة: ارتفاع ضحايا “مراكز المساعدات الإسرائيلية ” إلى 36 شهيداً
  • مسؤول إسرائيلي: جهود مستمرة بشأن الصفقة في غزة ولا انفراجة حقيقية
  • دعوات لمسيرات مستمرة بإسرائيل والمعارضة تسعى لإسقاط نتنياهو
  • في اليوم الـ 4 من العيد.. قوات النازية الإسرائيلية تواصل ارتكاب جرائم الإبادة بغزة.. فيديو
  • مجازر الاحتلال ضد المجوّعين مستمرة.. غزة تنزف في اليوم الثالث للعيد 
  • العدو الإسرائيلي يصعد مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين بغزة في 3 أيام العيد .. فيديو
  • قفزة الموت قبل العيد.. عجل يسحب شابًا من فوق سطح عقار في الهرم
  • من تحت القصف إلى قلب الحقل.. هكذا أنقذت نساء الجنوب الأرض من الموت