شبكة اخبار العراق:
2025-06-02@01:05:11 GMT

نحن وإيران جيران ويا لها من جيرة

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

نحن وإيران جيران ويا لها من جيرة

آخر تحديث: 9 أبريل 2024 - 11:43 صبقلم: فاروق يوسف حتى حين تُضرب إيران فإن العرب يدفعون الثمن. تلك حصة سيئة من قدر جغرافي صار يضغط على العرب فزادوه سوءا بسبب سياسات أنظمة لا تكترث بمصير الشعوب التي ابتليت بها وبجوعها إلى الحكم.ليست سوريا وحيدة في ذلك. فما جرى في دمشق قبل أيام حين استهدفت الصواريخ بيتا يقيم فيه قادة فيلق القدس الإيراني يمكن أن يقع في لبنان والعراق من غير أن تقوى الدولتان على الدفاع عن سيادتهما على أراضيهما والتي هي سيادة ناقصة بسبب التغلغل الإيراني.

وكما تحارب إيران بالوكالة فإنها تتلقى العقاب بالوكالة أيضا. وهو ما تواطأت عليه إيران وخصومها، سواء كانوا في إسرائيل أو في الولايات المتحدة. حين قُتل قاسم سليماني فإن الضربة الأميركية وقعت على الأراضي العراقية أما حين سمحت الولايات المتحدة لإيران بالرد فإن الأخيرة وجهت صواريخها إلى الأراضي العراقية. وفي ذلك يتساوى العراق وسوريا. فبعد أن صار البلدان قاعدتين عسكريتين إيرانيتين جاز لخصوم إيران أن يوجهوا الضربات إليهما من غير التفكير بسيادتهما التي جرى تعليقها بسبب ظرف موضوعي يقع خارج الإرادة الوطنية التي صارت جزءا من ماض لا يمكن استعادته.ليست إيران اليوم مجرد جارة سوء للعرب بل صارت جزءا من واقع مشؤوم وبغيض أطبق مثل كابوس عليهم من غير أن تظهر في الأفق صورة أخرى تبشر بخير قليل. ومثلما أن الجغرافيا لا يمكن تغييرها فإن الأنظمة السياسية الخانعة أسقطت من حساباتها إمكانية الخروج من ذلك الكابوس أو هي لا ترغب في أن تُخرج شعوبها منه. ذلك يعني أن المستقبل سيكون أسوأ. فلو لجأت إيران إلى التصعيد ردا على القصف الإسرائيلي فإنها لن ترد من أراضيها بل ستكلف ذيولها بالقيام بذلك الرد. ومن أجل تجنيب حزب الله عقابا قد يؤدي إلى إلحاق أضرار فادحة به وهو ما لا تتحمله إيران فقد يتم اللجوء إلى الميليشيات العراقية الجاهزة لتقديم خدمات من ذلك النوع على غرار ما فعلته حين تبرعت بقصف القواعد العسكرية الأميركية في العراق تحت شعار المطالبة برحيل القوات الأجنبية. ولكن أثر القصف القادم من العراق سيكون محدودا على إسرائيل. وهو ما يعني أن الرد الإيراني سيكون صعبا بالمقاسات التقليدية. فلا حزب الله وقد استوعب مغزى الإشارات الإسرائيلية يقدر على تسخين جبهة إسرائيل الشمالية ولا حركة حماس التي شلتها الحرب المستمرة منذ شهور في إمكانها أن تصفع إسرائيل انتقاما لمقتل قادة فيلق القدس. لذلك لن يكون مستبعدا أن تتحول البوصلة إلى الأردن بعد أن تأكدت حركة حماس أن لها جمهورا هناك، تحكمه العاطفة ولا يملك قدرة على التمييز بين مصلحة الأردن والرغبة في الزج به في معركة، تعرف قيادته أنه سيخرج منها خاسرا. لا تشكل التظاهرات التي شهدها محيط السفارة الإسرائيلية في عمان خطرا على إسرائيل. معظم سكان العاصمة الأردنية هم من أصل فلسطيني. ذلك مؤشر على رعاية أردنية غير محدودة. لكن الأردن كدولة له حساسية إزاء مسألة الولاء. تلك حساسية لا تتعلق بالقضية الفلسطينية بل بحركة حماس التي لم تتفاعل إيجابيا مع كل ما فعلته القيادة الأردنية من أجلها في مواجهة إسرائيل. لقد كان الأردن محقا حين شعر بأن التظاهرات المناصرة لحماس تشكل خطرا على أمنه القومي. كان الأردن دائما مهددا بفكرة الوطن البديل. وليس مستبعدا أن تكون إيران وقد التقت مخططاتها مع أهواء حماس، مسؤولة عن اختراق جبهة صامتة لتضرب عصفورين بحجر واحد. فإذا كانت إيران قد عجزت عن اختراق النظام السياسي في الأردن من خلال حركة الإخوان المسلمين فإنها راهنت على الجمهور الفلسطيني الذي يناصر حماس تحت ضغط الكوارث التي تحدث في غزة. من جهة أخرى فإن إيران وقد أقرت بأنها لا تملك الأدوات التي تؤهلها للانتقام من إسرائيل فقد قررت أن تُلحق الأردن بقائمة الدولة الفاشلة. أخطأ فلسطينيو الأردن حين انجروا وراء عاطفتهم ولم ينتبهوا إلى أن تلك العاطفة كانت فخا إذا ما تم النظر إليها بعين واقعية. ليس الأردن دولة حرب منذ توقيعه معاهدة السلام وهو لذلك ليس مستعدا لكي يكون جبهة حرب بديلة عن الجبهتين السورية واللبنانية اللتين احتمت إيران بصمتهما من أجل أن لا ينالها المزيد من العقاب.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقف التنسيق مع إسرائيل لمنع هجوم محتمل على إيران

واشنطن – أفادت قناة “12” العبرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل، خشية أن يعرقل هجومها المحتمل على منشآت إيران النووية المحادثات الجارية مع طهران.

وبحسب تقرير القناة، أجرى ترامب مؤخرا اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حذره خلاله “بلهجة حادة” من القيام بهجوم منفرد على المنشآت الإيرانية.

واعتبر ترامب أن توقيت مثل هذه الضربة المحتملة “غير مناسب”، وقد يضر بفرص التوصل إلى اتفاق نووي “قوي” يخدم أيضا المصالح الأمنية لإسرائيل، وفق المصدر نفسه.

وأضاف التقرير أن إسرائيل واصلت استعداداتها لهجوم منفرد على إيران، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى التدخل ووقف أي شكل من التنسيق العسكري المشترك في هذا الشأن.

وأوضحت القناة أن ترامب أمر الجيش الأمريكي بتجميد أي تعاون عسكري مع إسرائيل فيما يتعلق بضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وأكدت أن إسرائيل بحاجة ماسة إلى التنسيق مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بأنظمة الدفاع ضد الصواريخ، وهو ما يجعل أي تصعيد منفرد من جانبها مخاطرة كبيرة.

وأشارت القناة إلى أن المكالمة الأخيرة بين نتنياهو وترامب كانت “مشحونة بالخلافات الجوهرية” بشأن التعاطي مع الملف الإيراني.

وذكرت أن ترامب أعرب خلال تلك المكالمة عن تمسكه بالمسار الدبلوماسي، مؤكدا قناعته بإمكانية التوصل إلى “اتفاق جيد” يلبي احتياجات إسرائيل الأمنية أيضا.

والأسبوع الماضي، تحدثت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن ترامب يعتقد أن بلاده باتت قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وقد يتم توقيع اتفاق مرحلي خلال الاجتماع القادم بين الطرفين، ما يمهّد لمفاوضات أوسع.

وقال ترامب في تصريحات صحفية بعد المكالمة: “نعم، كنت صريحًا مع نتنياهو، قلت له إن الأمر غير مناسب الآن، إذا تمكّنا من التوصل إلى اتفاق قوي، فسنُنقذ كثير من الأرواح”.

وتابع ترامب: “أعتقد أن الإيرانيين يريدون اتفاقا، لكن كل شيء قد يتغير في مكالمة واحدة”.

والأربعاء، قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني مستمرة بين طهران وواشنطن، معربا عن تطلعه لأن تحقق المفاوضات النتائج المرجوة.

وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.

وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه “لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج”، وإن بلاده “لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم”.

تأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق خلال ولاية ترامب الأولى في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • إيران تعيد تموضع نفسها لمواجهة صعود إسرائيل وتركيا
  • الأردن: رفض إسرائيل لزيارة الوفد الوزاري العربي لرام الله غير قانوني
  • مصادر: رد حماس على مقترح ويتكوف كان إيجابياً وهذه التعديلات التي تطلبها الحركة
  • بعد رفض إسرائيل .. الوفد الوزاري العربي بشأن غزة يعقد اجتماعه في الأردن
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • إسرائيل تُطلق إنذاراً نووياً.. إيران تقترب من العتبة الحمراء!
  • محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
  • ترامب يوقف التنسيق مع إسرائيل لمنع هجوم محتمل على إيران
  • ترامب يأمر بإيقاف التنسيق مع إسرائيل بشأن شن هجوم على إيران
  • ترامب يأمر بوقف التنسيق مع إسرائيل بشأن "ضرب إيران"