الفلك الدولي: اليوم الثلاثاء عيد الفطر في النيجر ومالي ودول قد تعلن الخميس بداية شوال
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
سرايا - أفاد مركز الفلك الدولي بأن اليوم الثلاثاء هو عيد الفطر في كل من "النيجر" و "مالي"، بسبب ورود إدعاءات برؤية الهلال يوم أمس الإثنين.
وقال الفلك الدولي، إن عدد من الدول تحرى الهلال يوم أمس الإثنين وأعلن أن اليوم الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، وأن غدا الأربعاء هو يوم عيد الفطر السعيد.
وأشار إلى أن اليوم هو التاسع والعشرين من شهر رمضان في العديد من الدول الإسلامية، ومنها: إندونيسيا وماليزيا وبروناي والهند وبنغلادش وباكستان وإيران وعُمان والأردن وليبيا والمغرب.
وأكد أن هذه الدول ستتحرى تباعا هلال شهر شوال، وبناء على ذلك ستعلن موعد عيد الفطر ليكون يوم الأربعاء أو الخميس، مع التوقعات بأن تعلن جميعها عيد الفطر يوم الأربعاء أيضا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هواة الفلك.. كيف ترصد الكوازارات عبر تلسكوبك؟
يظن الكثيرون من هواة الفلك أن الكوازارات (أو النجوم الزائفة) هي أجرام عصية على الرصد بالنسبة لتلسكوباتهم المتوسطة، وأنها تمثل فقط أهدافا مهمة للعلماء في المراصد الكبرى فقط، لكن ذلك غير صحيح.
لكن قبل الخوض في تلك النقطة، دعنا أولا نتعرف على "الكوازار"، وهو اختصار لاصطلاح "مصدر راديو شبه نجمي"، لأن علماء الفلك حينما اكتشفوا هذه الأجرام لأول مرة في عام 1963 كانت أجساما نقطية في التلسكوبات، تشبه النجوم وتصدر موجات راديوية.
الآن نعرف أنها نوى مجرات بعيدة جدا (مليارات السنوات الضوئية في المتوسط). لا نرى بقية أجسام تلك المجرات بسبب المسافة، لكن تلك النوى ساطعة جدا بحيث يمكن لنا أن نراها.
تستضيف كل مجرة كبيرة تقريبًا ثقبًا أسود بكتلة ملايين إلى مليارات كتلة الشمس في مركزها، والعديد من هذه الثقوب السوداء خاملة، تكمن في الظلام تقريبا مثل "الرامي أ*" في مركز مجرتنا، إلا أن المادة (من غاز وغبار) تزدحم بزخم شديد حول بعض تلك الثقوب السوداء فائقة الكتلة.
تدور تلك السحب الكثيفة من الغاز والغبار حول الثقب الأسود بسرعات هائلة تتراوح من 10% إلى أكثر من 80% من سرعة الضوء، الاحتكاك بين مكونات تلك السحب سريعة الحركة يولد الحرارة، ويصبح القرص ساخنًا جدًا (ملايين الدرجات) لدرجة أنه يلمع بشدة، ويشع الضوء في نطاقات متنوعة من الطيف الكهرومغناطيسي.
يأتي الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية من القرص المتوهج من المواد المتساقطة في الثقب الأسود، بينما يتألق الغاز الأكثر سخونة فوق القرص في نطاق الأشعة السينية، وفي أثناء ذلك تنبعث نفاثات من المادة من أقطاب الثقب الأسود في نطاقات عدة من الموجات الراديوية إلى الأشعة السينية، أما بعيدًا عن الثقب الأسود، فيتوهج الغبار والغاز الغزير بأطوال موجية تحت الحمراء.
إعلانفي الواقع، يبلغ نصف قرص الكوازار الدوار بضعة أيام ضوئية في العادة، واليوم الضوئي هو المسافة التي يقطعها الضوء في يوم وتساوي 26 مليار كيلومتر.
وقد تسأل نفسك: لم لا توجد كوازارات في محيطنا، ونراها فقط على مسافات بعيدة جدا؟ يعتقد العلماء أن السبب في ذلك أنها ظاهرة مرتبطة بالمراحل المبكرة من تطور المجرات.
كانت الكوازارات أكثر شيوعًا في الكون المبكر، مما يعني أننا نراها كما كانت موجودة منذ مليارات السنين، فعادة ما ترصد الكوازارات بين نحو 1 إلى 3 مليارات سنة بعد الانفجار العظيم في المتوسط، وتنخفض أعداده كلما اقتربنا من الأرض، حيث يتواجد أقرب كوازار نعرفه على بعد نحو 600 مليون سنة ضوئية.
هذا مفهوم، ففي الكون المبكر كانت المجرات الصغيرة تحتوي على كميات وفيرة من الغاز يمكن أن تتدفق إلى مركز المجرة وتغذي الكوازار، كما شهدت هذه فترة تكوين المجرات عبر اصطدامات واندماجات متكررة، الأمر الذي يؤدي إلى تغذية الثقب الأسود المركزي بكميات هائلة من الغاز.
مع مرور الزمن ونمو المجرات، استهلك الكثير من هذا الغاز أو أنه قد استقر في صورة نجوم ناشئة، مما ترك وقودًا غير كافٍ لدعم نشاط الكوازار، فتوقف نشاطه.
ولذا يمثل الكوازار مرحلة نشطة وجيزة في تطور الثقب الأسود المركزي للمجرة، تستمر لمدة 10 إلى 100 مليون سنة فقط. بعد ذلك، تنتقل المجرة إلى حالة أكثر هدوءًا، ويصبح الثقب الأسود أقل نشاطًا بكثير، وينبعث منه إشعاع ضعيف فقط.
في الواقع، هناك بعض الأدلة على أن الثقب الأسود المركزي لمجرة درب التبانة كان أكثر نشاطًا في الماضي، ولكن ليس إلى المستوى المتطرف الذي يصل إليه الكوازار.
من خلال التلسكوب المتوسط إلى الكبير بحسب تصنيفات الهواة (8 إلى 14 بوصة وأكبر)، سيبدو الكوازار شبيهًا بالنجم، لأنه فقط نواة مجرة بعيدة جدا لا نرى جسدها.
ولتحديدها بصريًا، ستحتاج إلى معدات مناسبة وأطالس (مثل يورانوميتريا متعدد الأجزاء) أو برمجيات دقيقة (مثل ستلاريوم) لتحديد الكوازار بدقة، وتلك مهمة صعبة، لكنها ممكنة.
يقع الكوازار "يو 0241+61" (U 0241+61) في برج الحوت عند لمعان ظاهري 12.2، وهو بذلك يصبح في متناول تلسكوب متوسط مع هذا اللمعان المتوسط.
من ناحية أخرى، سيكون الكوازار "بي 1422+231" (B 1422+231) في برج العواء عند لمعان 16.1 تحديًا كبيرا لك كهاو، أما الكوازار "3 سي 273" (3C 273) فمن الأفضل مشاهدته في أواخر أبريل في نصف الكرة الشمالي، وهو كوازار سهل نسبيا في برج العذراء، مع لمعان ظاهري يساوي 12.8، وهو ليس بعيدًا عن نجمي جاما وإيتا العذراء وهي نجوم لامعة نسبيا.
أما صديقنا "بي إتش إل 1811" (PHL 1811) في شمال شرق الجدي، فيقع تقريبا في منتصف المسافة بين نجمي ذنب الجدي وسعد مالك، وهو من الكوازارات السهلة نسبيا كذلك.
تحديات إضافيةفي كل الأحوال، الكوازارات ضعيفة جدًا، لذا يجب عليك مراقبتها من موقع بعيد عن التلوث الضوئي. يفضل الذهاب إلى مواقع مخصصة للمراقبة السماوية أو أماكن بعيدة عن أضواء المدينة لتحسين فرصك في رؤيتها.
إعلانكما أن حالة الجو لها تأثير كبير على قدرتك في رؤية هذه الأجرام البعيدة، حاول اختيار ليلة يكون فيها الهواء هادئًا، وتجنب المراقبة في الأوقات التي يكون فيها الجو غير مستقر (عندما تظهر النجوم وكأنها "تتألق" أكثر)، ستوفر لك السماء الصافية أفضل رؤية.
تظهر الكوازارات كنقاط ضوء باهتة جدًا، لذا ستحتاج إلى استخدام تكبير أعلى لرؤيتها بوضوح. العدسات العينية بين 10 مم إلى 20 مم هي المثالية حسب بُعد التلسكوب البؤري. ومع ذلك، يجب تجنب استخدام تكبير زائد لأن ذلك قد يجعل الصورة مشوشة، لذا يجب التعديل للحصول على صورة حادة.
في النهاية، كن مستعدًا للصعوبة، فمراقبة الكوازارات ليست مثل مراقبة الكواكب أو النجوم، وقد يستغرق الأمر وقتًا حتى تتمكن من تعديل التلسكوب والتركيز، الأمر يتطلب الكثير من المثابرة.
إذا نجحت في تلك المهمة وتمكنت من رؤية أي من هذه الأجرام العجيبة، فقط تذكر أنك في حضرة واحدة من حفريات الكون، الصور النشطة البعيدة جدا في الزمن والمكان لأشرس المجرات.