جريمة بشعة: مقتل طفلة رضيعة.. ودفن الضحايا “ممنوع”
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
متابعات- تاق برس- قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع قتلت امرأة و طفلة تبلغ من العمر عامين أثناء فرارهما من مدينة الفاشر التي تحصارها قوات الدعم إلى منطقة طويلة – شمال دارفور.
ونقلت الشبكة عن إحدى الناجيات من الهجوم المسلح الذي شنته قوات الدعم السريع على عدد من الأسر النازحة أثناء تنقلهم على الطريق من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة، أن الأسر التي تعرضت للهجوم تضم 9 نساء و7 أطفال ورجلًا مسنًا.
وأضافت الناجية أن بقية أفراد المجموعة تعرضوا للضرب بالسياط والركل بالأرجل، في مشهد قاسٍ مارست فيه القوات الوحشية والانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان.
وأدانت شبكة أطباء السودان بأشد العبارات الهجوم الوحشي الذي تعرضت له ثلاث أسر نازحة أثناء محاولتها النزوح من مدينة الفاشر – ولاية شمال دارفور، حيث لم تكتفِ قوات الدعم السريع بذلك، بل منعت الأسر من دفن القتلى، في انتهاك صريح للقيم الإنسانية، الأمر الذي يزيد من معاناة الناجين النفسية والجسدية.
ودعت الشبكة المنظمات الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لحماية المهجرين قسريًا عبر فتح مسارات إنسانية وممارسة مزيد من الضغط على قيادات الدعم السريع التي باتت لا تبالي بممارساتها ضد المدنيين في دارفور وكردفان وتماديها في الحصار والقتل والتدوين والقصف على المعسكرات والأسواق والأحياء السكنية.
انتهاكات الدعم السريعدارفورمقتل طفلة رضيعةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: انتهاكات الدعم السريع دارفور الدعم السریع قوات الدعم
إقرأ أيضاً:
السودان: 12 في قصف لقوات الدعم السريع على مستشفى الفاشر
الأمم المتحدة: 80 % من العائلات تحتاج إلى الرعاية الصحية -
بورت سودان (السودان) "أ ف ب": قتل 12 شخص على الأقل بقصف لقوات الدعم السريع على مستشفى في مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور بغرب السودان، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس أمس.
وتشنّ قوات الدعم السريع هجومها الأعنف على الإطلاق على مدينة الفاشر في مسعى لانتزاعها من قبضة الجيش.
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ودفعت الملايين إلى النزوح فيما بات حوالى 25 مليون شخص يعانون الجوع الحاد.
ويفيد ناشطون بأن الفاشر، آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور الخارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع، باتت "مشرحة مفتوحة تنزف من كل الجهات".
وقال المصدر الطبي الذي اشترط عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته "أصيب قسم النساء والتوليد في مستشفى الفاشر بقصف مسيرة أطلقها الدعم السريع، وأدى ذلك لسقوط ثمانية قتلى، وسبعة أصيبوا" بجروح، مشيرا الى أن الضربة أدت الى "تضرر المباني والمعدات".
يعد المستشفى من بين آخر المنشآت الطبية والصحية التي ما زالت تعمل في المدينة مع تعرّض معظمها لقصف متكرر أجبرها على الإغلاق.
وتفيد الأمم المتحدة بأن حوالى 80 في المئة من العائلات التي تحتاج إلى الرعاية الصحية في الفاشر غير قادرة على الوصول إليها.
وتحاول الفرق الطبية المنهكة جاهدة معالجة المصابين جراء الهجمات اليومية.
ويفيد أطباء يستخدمون اتصالات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للتحايل على انقطاع الاتصالات، أنهم اضطروا لاستخدام قطع قماش من الناموسيات كبديل للشاش لتغطية الجروح.
وبعد حوالى 18 شهرا من الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع، نفد كل شيء تقريبا من المدينة التي تعد 400 ألف نسمة.
وحتى علف الحيوانات الذي اعتمدت عليه عائلات كغذاء للبقاء على قيد الحياة نفد، وبات ثمن الكيس الواحد مئات الدولارات.
وأُجبرت معظم المطابخ العامة التي كانت توفر الغذاء للسكان على إغلاق أبوابها بسبب الشح في المواد، بحسب "لجان المقاومة المحلية" ومجموعات من المتطوعين ينسّقون المساعدات.
مليون شخص فرّوا
وبحسب أرقام نشرتها الأمم المتحدة الثلاثاء، فر أكثر من مليون شخص من الفاشر منذ اندلاع الحرب، أي ما يعادل 10 في المئة من إجمالي الأشخاص الذين نزحوا داخل السودان.
وتراجع عدد سكان المدينة الذي كان الأكبر في المنطقة في الماضي، بحوالى 62 في المئة، بحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.
ويفيد مدنيون بأن الضربات اليومية تجبرهم على قضاء معظم أوقاتهم تحت الأرض داخل مخابئ مؤقتة حفرتها العائلات في الباحات الخلفية لمنازلها.
وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية حللها مختبر البحوث الإنسانية (هيومانيتاريان ريسيرش لاب) في جامعة ييل الأميركية أن قوات الدعم السريع بنت جدارا بطول 68 كيلومترا حول الفاشر، بما يدع مخرجا وحيدا من المدينة يتعرض فيه المدنيون للابتزاز مقابل العبور.
وحذّرت الأمم المتحدة مرارا من "هجمات وفظاعات واسعة النطاق ومدفوعة عرقيا" في المدينة حيث سيطرت قوات الدعم السريع على عدة مخيّمات للنازحين ضربتها المجاعة، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.
الفاشر على شفا كارثة
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الخميس "بعد أكثر من 500 يوم من الحصار المتواصل والقتال المستمر، الفاشر على شفا كارثة أكبر إن لم تُتخذ إجراءات عاجلة لفك الطوق المسلّح عنها وحماية المدنيين".