يمكن تشخيص الخرف عن طريق المشي.. طبيب أعصاب يوضح
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قد تكون المشية البطيئة علامة مبكرة على التدهور المعرفي، وقد يكون هذا بسبب انكماش الحصين الأيمن، حيث يرتبط هذا الجزء من دماغك بالذاكرة، الأشخاص الذين يمشون أبطأ أو أطول بحوالي خمسة بالمائة كل عام هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
أظهر الأشخاص الذين أصيبوا بمرض الدماغ علامات تباطؤ المعالجة العقلية، وتقول طبيبة الأعصاب ألكسندرا اليوخينا في مقابلة مع MedicForum: "هذا يسلط الضوء على أهمية المشي في تقييم خطر الإصابة بالخرف".
في وقت إجراء الدراسة، كان خطر الإصابة بالخرف أعلى بين "الرافضين المزدوجين"، وتم التعرف عليهم على أنهم أشخاص يسيرون بشكل أبطأ ولكنهم أظهروا أيضًا علامات أخرى للتدهور المعرفي.
وأضافت أليخينا: "بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من التدهور المزدوج لديهم خطر أكبر للإصابة بالخرف من أولئك الذين لديهم فقط المشية أو التدهور المعرفي".
بالإضافة إلى سرعة المشي، يمكن أن يشير المشي أيضًا إلى صحة الدماغ، وقد يتجول المرضى المصابون بالخرف حول المنزل بشكل متكرر أو يغادرونه في أي وقت من النهار أو الليل، هذه ليست الأعراض الوحيدة المرتبطة بالخرف.
تشمل العلامات التحذيرية المبكرة الأخرى للخرف ما يلي:
فقدان الذاكرة
صعوبة في التركيز
صعوبة في أداء المهام اليومية العادية (الارتباك حول التغيير الصحيح عند التسوق)
محاولة متابعة محادثة أو العثور على الكلمة الصحيحة
حيرة في الزمان والمكان
تغيرات في المزاج
ما هو الخرف؟
يستخدم مصطلح الخرف لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية، وقد تؤثر أعراض الخرف على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به.
وويُشار إلى أن الإصابة بالخَرَف لا تحدث بسبب مرض واحد بعينه، بل نتيجة للإصابة بعدة أمراض، ويكون فقدان الذاكرة من أعراض الخرف عادةً وهو في الغالب أحد الأعراض المبكرة للإصابة بهذا المرض، ولكن فقدان الذاكرة وحده لا يعني أنك مصاب بالخرف، إذ قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة.
ويعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخرف لدى كبار السن، إلا أنه توجد أسباب أخرى للإصابة بالخرف، وهناك بعض أعراض الخرف التي يمكن علاجها، وذلك يعتمد على سبب الإصابة به.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخرف التدهور المعرفي الذاكرة مرض الدماغ المشي صحة الدماغ فقدان الذاكرة المزاج للإصابة بالخرف فقدان الذاکرة
إقرأ أيضاً:
«علي جمعة»: الذين ينكرون السنة لا يفهمون صحيح البخاري
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن الإمام البخاري لم يكن مجرد راوٍ أو جامعٍ للأحاديث، بل كان أول من جرد الحديث الشريف وميّزه عن الآراء الفقهية، فجعل في كتابه «الجامع الصحيح» أبوابًا دقيقة تعبّر عن فقهه وفهمه للحديث، دون أن يخلط بينها وبين اجتهادات الفقهاء.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن البخاري لم يقتصر على كتابه الصحيح، بل ألّف عددًا من الكتب الأخرى مثل: الأدب المفرد، ورفع اليدين في الصلاة، وخلق أفعال العباد، والتاريخ الكبير، والتاريخ الأوسط، والتاريخ الصغير، والقراءة خلف الإمام، وغيرها، مشيرًا إلى أن الإمام لم يشترط الصحة المطلقة إلا في كتابه الصحيح فقط، أما باقي مؤلفاته فكان يقبل فيها الحديث الضعيف إذا لم يجد الصحيح، لأنه يرى أن الحديث الضعيف حجة في بعض المواضع.
وبيّن الدكتور علي جمعة أن سند الأحاديث في "صحيح البخاري" يتراوح بين ثلاثي وتساعي (أي بين 3 إلى 9 رواة بين البخاري والنبي ﷺ)، مؤكدًا أنه لا يوجد حديث في الصحيح بسند عشاري، وهو ما يدل على دقة الإمام البخاري في اختياره للرواة وتقليله عدد الوسائط قدر الإمكان.
كما أشار إلى أن العلماء بعد البخاري قاموا بعمل موسوعات عن رجال "صحيح البخاري"، ووجدوا أنهم جميعًا ثقات، بل إنهم إذا وجدوا كلامًا على راوٍ معين تتبعوا الرواية نفسها في الصحيح، ليجدوا لها طريقًا آخر دون هذا الراوي، حفاظًا على دقة الكتاب.
وقال الدكتور علي جمعة: "الإمام البخاري لم يؤلف كتابًا عاديًا، بل الأمة كلها خدمته، واعتبرته كتاب أمة، وليس كتاب فرد.. كل محدث وكل ناقد وكل عالم في اللغة والنحو والفقه خدم هذا الكتاب، ولذلك كان الناس يتبركون بقراءته في الكوارث والمجاعات والحروب، كما يتبركون بقراءة القرآن الكريم، وكانوا يقرؤونه تعبّداً وتعلّماً وتعليماً".
وأضاف: "الناس الذين ينكرون السنة لا يفهمون طبيعة هذا الكتاب، ويظنون أنه مجرد جهد بشري يمكن الطعن فيه بسهولة، بينما هو في الحقيقة كتاب أجمعت عليه الأمة وحققته قرونًا بعد قرون، ولهذا لا يجوز التعامل معه كأي كتاب عادي، بل يجب احترام الجهد الجماعي الذي أنتجه".