ما حكم تمويل بايدن وماكرون إرهاب كييف؟
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
هل ستكون للقضية التي رفعتها روسيا ضد كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي نتيجة؟ حول ذلك، كتب فلاديمير ديميتشينكو، في "كومسومولسكايا برافدا":
فتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية، بشأن تمويل الإرهاب، ضد كبار المسؤولين في الولايات المتحدة ودول الناتو.
انطلاقا من رسالة ممثل لجنة التحقيق، قرر المحققون التركيز في البداية على ما يسمى بـ "قضية بوريسما".
لكن الشيء المركزي في الوثيقة المرسلة إلى وكالات إنفاذ القانون الروسية والغربية هو تفجير خطوط "السيل الشمالي".
"أخيرًا، حان الوقت للقيام بذلك"، بحسب ما قال المحلل السياسي فلاديمير سيرغيينكو لـ "كومسومولسكايا برافدا"، وأضاف: "تفجير خط أنابيب السيل الشمالي لنقل الغاز، هجوم إرهابي بلا شك، وهو بمثابة ضربة لرفاهية الشعب الألماني. لكن اتضح أن الحكومة الألمانية لم تهتم باطلاع الناس على نتائج التحقيق. لذلك، يجب على أحد ما أن يأخذ على عاتقه تحديد دائرة المشتبه بهم. ولم تجرؤ الحكومة الألمانية على القول إن دائرة المشتبه بهم يمكن أن تشمل مدير وكالة المخابرات المركزية، وقائد القوات الخاصة البريطانية، ومديرية المخابرات الأوكرانية المركزية، وأخيرًا رئيس الولايات المتحدة نفسه. ومن الممكن أيضًا اتخاذ خطوات قانونية في المستقبل. على سبيل المثال، حظر الحسابات، أو ربما إيقاف طائرة تقل أحد المشتبه بهم عندما تحلق فوق دولة إفريقية صديقة لروسيا؛ فضلاً عن ذلك، فقد أظهرت روسيا أنها قوية بالدرجة الكافية لإطلاق مثل هذا التحقيق، من دون اللجوء إلى هياكل مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها من الهيئات المماثلة لها. هذه خطوة قوة عظمى".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
يرى موقع "بلومبيرغ" أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها إدارة البيت الأبيض مع الاتحاد الأوروبي واليابان قد تأتي بنتائج عكسية وتصبح الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من سياسة الرسوم الجمركية.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البيت الأبيض يتفاخر باتفاقه التجاري الجديد مع الاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق مماثل مع اليابان، باعتباره انتصارًا كبيرا.
الخاسر الأكبر
ويفرض الاتفاقان رسومًا جمركية بنسبة 15 بالمائة على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شروط أخرى، ما يبدو وكأنه خطوة لإنهاء خطر الحرب التجارية المفتوحة وتجديد التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة، وهو ما تفاعلت معه الأسواق المالية بشكل إيجابي.
لكن الموقع يعتبر أنه لا يوجد ما يستحق الإشادة، لأن الاتفاقين يشكلان خسارة لجميع الأطراف، وأفضل ما يمكن أن يتحقق هو أن تنتقل الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تتسبب في مزيد من الأضرار.
من الناحية الاقتصادية البحتة، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت منتصرة من الاتفاقين هو ادعاء باطل، وفقا للموقع. فالرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلكون الأمريكيون معظم الزيادة في التكاليف، إن لم يكن كلها.
ولا تكمن المشكلة فقط في أن الواردات ستصبح أكثر تكلفة، بل إن المنتجين الأمريكيين للسلع المنافسة سيتعرضون لضغط أقل من حيث المنافسة والابتكار، مما سيدفعهم أيضًا لرفع الأسعار. وبمرور الوقت، ستؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، وسيكون الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو غالبًا البلد الذي فرضها.
تصاعد التوترات
يرى البعض أنه يمكن التعامل مع تكاليف الرسوم على المدى الطويل، طالما أن الاتفاقيات تضع حدًا للنزاعات التجارية.
وقد شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أبرمت الاتفاق مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، على هذه النقطة لتبرير خضوع الاتحاد الأوروبي للمطالب الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق وسيلة لاستعادة الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.
وأشار الموقع إلى أن كلا الاتفاقين، شأنهما شأن الصفقة التي أُبرمت سابقا مع المملكة المتحدة، يُنظر إليهما على أنهما اتفاقيات إطارية أكثر من كونهما صفقات نهائية.
وتنص الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منح بعض السلع الأوروبية إعفاء من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، لكنها لم تحدد بعد ما هي هذه السلع.
وحسب الموقع، يشعر المواطنون في أوروبا واليابان بأن حكوماتهم قد استسلمت أمام الضغوط الأمريكية، مما يزيد احتمالات عدم الاستقرار وتصاعد موجات المعارضة السياسية.
وأضاف الموقع أنه حتى في حال إبرام هذه الاتفاقيات، ستظل هناك نزاعات قائمة لا تقتصر على التجارة فقط، وقد تواصل واشنطن استخدام الرسوم العقابية أو التهديدات الأمنية كأدوات ضغط، بما يعني أن الاستقرار الذي تتحدث عنه فون دير لاين سيكون وهميا.
وختم الموقع محذرا من أن شعور الإدارة الأمريكية بأن الاتفاقات التجارية الأخيرة دليل على قدرتها على فرض كلمتها بدلًا من بناء شراكات حقيقية، يهدد بتصاعد التوتر عالميا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الاستراتيجية الحالية.